المزيد
المتّهم الأول

التاريخ : 22-12-2013 |  الوقت : 09:10:24

وكالة كل العرب الاخبارية : يروى ان أحد «الفزعنجية» كان لديه رغبة هائلة في المشاركة بأية مناسبة أو حادثة يجدها أمامه حتى لو كان غير مدعو لها أو معني بها..قد صادف ذات مرة مجموعة من الرجال يطوقون شاباً بعد ان طرحوه أرضاَ وأوسعوه ضرباً..فركض الفزعنجي «فارعاً دارعاً» وطلب من الجميع ان يفسحوا له قليلاً ، وما ان وصل للشاب المبطوح حتى بدأ هو الآخر بالركل والرفش والدفش والصفع واللطم والعضّ...وبعد ان انتهى ..سأل الفزعنجي الحاضرين: «صحيح هو شو مسوي»؟!.. 
في الثلجة الأخيرة..أصبح المواطن «حيطه واطي» ...لتشتمه من البعض ويتطاول عليه المذيع  ، ويحمله بعض «بائعي الكلام» مسؤولية العاصفة كاملة من قبرص إلى الصفاوي...ففي الوقت الذي كانت كل جهة ترمي كرة التقصير على الأخرى «من تحت لتحت» ، كانت ايضاَ كل جهة  تحيط نفسها بــ»أرباع إعلاميين» و»أخماس مذيعات» ليبرروا لهم فشلهم ويحسنوا صورهم عند صاحب القرار ويتّهموا الشعب في نفس الوقت .
فكان المتهم الأول بإغلاق الطرق وتكدس الثلوج وأزمات المرور وتعطل الآليات ونفاد الوقود من كاسحات الثلج من وجهة نظر البعض هو «المواطن».. حتى إن  إحداهن انبرت تدافع عن إرسال ثلاث جرافات لفتح الطريق أمام بيت المسؤول في «عز دين الثلجة» ان المسؤول يفتح بيته ليخدمكم في نبرة لا تخلو « من الفوقية»...ثم عادت على طريقة الفزعنجي و»بهدلت» المواطن المحاصر بالثلج المقطوع عن العالم لتقول له بكل  جلافة» جعله لا انفتح طريق بيتك»..روحي يا شيخة الله لا يحكمك بأيتام! 
إذن المواطن هو المبطوح بين كل المؤسسات.والكل «يتشاطر» عليه..حتى لو لم يكن الأخير مخطئاً...فكل الخارجين من بيوتهم لم يخرجوا ليلعبوا بالثلج، أو ليعطلوا مرور سيارة الهانم المذيعة ولا ليعيقوا حركة «المذيع» الجهبذ..هناك ممرض عليه ان يستلم «شفته» وهناك طبيب وهناك طاقم مطار وهناك سائق تكسي ينقل ركاب وهناك حارس منشأة وهناك مسافر وهناك صحفي وهناك مريض وهناك مناوب وهناك خصم راتب توعّدت به الحكومة بحق كل من يتأخر عن وظيفته وهناك أيضا شخص طالع يلعب بالثلج.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك