المزيد
بغداد وباقي المحافظات تحتفي باليوم العالمي للغة العربية

التاريخ : 18-12-2013 |  الوقت : 07:53:44

وكالة كل العرب الاخبارية : 

شهدت العاصمة بغداد وبقية محافظات العراق منذ صباح اليوم سلسلة من الاحتفالات المركزية والفرعية في جميع دوائر الدولة ووزاراتها احتفاء باليوم العالمي للغة العربية واعتمادها كلغة سادسة بعد اللغات العالمية الخمس المعروفة.. الإنكليزية والفرنسية والروسية والإسبانية والصينية.

ومن المعروف أن الاحتفال باللغة العربية في هذا التاريخ "18 كانون الأول/ديسمبر" من كل عام لكونه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة بعد اقتراح قدمته عدد من الدول العربية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.

ودعت اليونسكو أن يكون محور احتفال هذا العام 2013 هو: "دور الإعلام في تقوية أو إضعاف اللغة العربية".

أدباء العراق والاحتفاء بالعربية

فاضل ثامر رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في العراق قال لـ"العربية نت": "كلف الاتحاد وأعضاؤه بعدد من الدراسات والبحوث والقصائد سواء في الاحتفالية المركزية التي جرت بتوجيه من رئاسة الوزراء أو في الفعاليات الفرعية الأخرى مثلما وجه المكتب التنفيذي لاتحادنا لكافة فروع الاتحاد بضرورة إقامة الفعاليات المناسبة وإبراز دور لغتنا في خلق ثقافة غزيرة ومتنوعة تضم الشعر والنثر والمصنفات التاريخية والاجتماعية والفقهية".

وعن محور هذا العام أضاف ثامر "هذه الالتفاتة مهمة جدا لمواجهة الخطر الذي يتهدد لغتنا من خلال هبوطها في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والرقمية؛ وكذلك الاهتمام بالممارسة الإبداعية للغة من خلال تشجيع المواهب الواعدة في الشعر والقصة والكتابة المسرحية؛ لاسيما وان لغتنا واجهت تحديات كبيرة وانتصرت عليها وفي مقاومة التتريك أيام العثمانيين والفرنسة إبان الاحتلال الفرنسي وبقيت شامخة لامتلاكها مقومات البقاء وفي المقدمة منها القرآن الكريم".

جرس إنذار لإعلان التعبئة

في حين قال صباح اللامي رئيس تحرير جريدة المشرق العراقية واسعة الانتشار: "للصحافة دور أكبر في تثقيف القارئ بلغته الأساس؛ اللغة العربية ؛ كونها وسيلة التواصل بينه وبين قرائه؛ وفي العراق عموما.. لاسيما بعد عام 2003 وصلنا – للأسف – إلى مستوى من الانحطاط في استعمال اللغة غير مسبوق بحيث إن كتابا وصحفيين لا يجيدون حتى التعابير الأساسية المطلوبة بدرجاتها الدنيا؛ معلقين أخطاءهم على شماعة: إنهم غير متخصصين لغويا".

مبيّنا لـ"العربية.نت": نشعر بثقل الوجع من تردي مستوى اللغة في عموم مؤسساتنا الإعلامية؛ وإذا كان الكاتب من النخبة فكيف بالمواطن البسيط.

الموضوع – كظاهرة – يستحق الوقوف عنده؛ وفي بدء المعالجات أن ترفض الصحف الكتابات الرديئة؛ وأن يصار إلى إشاعة التعليم من خلال الإعلام والفضائيات فضلا عن ضرورة إسهام الجامعات بهذا الأمر؛
وتردي اللغة يعني – فيما يعنيه – تردي الأمة.. وأمة لا تعتني بلغتها من حق الآخرين أن يقولوا عنها إنها لا تستحق الحياة".

وفي هذا السياق يقول الشاعر والأكاديمي في جامعة تكريت حمد محمود الدوخي: "الإعلام هو اللغة واللغة هي الإعلام، فالإعلام مبني على الخبر وقائم عليه وكذلك هي اللغة؛ لذا يتوجب على الإعلامي الذي يريد أن يكون ناجحاً أن يتفقه لغوياً كي يصلَ خبرُهُ إلى الآخر بسلاسة وسلامة.. وفضلا عن اللغة المنطوقة هناك اللغة المبصورة التي امتهنها الإعلام اليوم والتي بدورها تقوم على سلامة التفكُّر باللغة المنطوقة وبالتالي يتوجب على الإعلامي أن يتعرف على لغته بقوة ووضوح".

ومن الجدير بالذكر أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن المتحدثين اليوم باللغة العربية يبلغ عددهم أكثر من 422 مليون نسمة حول العالم. وتتوقع الإحصاءات أن يتحدث بها عام 2050 نحو 647 مليون نسمة كلغة أولى، وهذا الرقم يشكل نسبة قدرها 6,94 من عدد سكان العالم في ذلك الوقت الذي يتوقع له أن يبلغ 9,3 بليون نسمة بحسب البرنامج غير الربحي لنشر اللغة العربية في العالم، (العربية للجميع).



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك