لِعِشْريْنَ عاماً أَعُودُ
أقودُ الخُّطَى للْقُرى
لا أَضِلُّ الطريقَ الذي عانَقَ الاشْتِهاءْ
وَ قَدْ صِرْتِ فيَّ مدائنَ مِنْ كِبْرياءْ
أُحُبُّكِ أَنْتِ
بِعِشْرِيْنِكِ الرَّائِعاتِ
و أُهْدِيْكِ خَصْمِيَ فِيْكِ
و قلْباً تَحَجَّرَ حَدَّ البُكاءْ
أُحِبُّكِ دُوْنَ انْتهاءْ
فَمِيْلادُكِ المُنْتَظَمْ
في دروبي عَلَمْ
يُرَفْرِفُ فوقَ الهَزائِمِ
كي لا أَرى دَمْعَةً مِنْ شَقاءْ
حبيبةُ ..
إنّي أعودُ لِحُضْنِكِ طِفْلاً
يُدَلِّلُهُ الليلُ
حتّى يُبارِحَهُ الحُزْنُ
مثلَ دُخانٍ عَجُوْلِ الرَّحيلْ
حبيبةُ
أنتِ بِعِشْريْنِكِ التّائهاتِ عليَّ
دليلْ
و أنتِ هوائي النَّقيُّ
و صبري الجَميلْ
أعودُ إليكِ و عندي حَكايا إِليْكِ
و أشياءُ لا تَسْتَقيلْ
فاقْبلِيْني وُرُوْداً بِوَقْتِ الهوى المُسْتحيلْ
وَ اقْبَلِيْني عنيداً على ثَورةٍ لا تَجِيْءُ
عليكِ بأَنْ تَقْبَلِيْني بِكُلِّ زَوايا الرُّؤى
شاعِراً بِلِسانٍ طَويْلْ .
كامل النصيرات