سفير الإمارات بالاردن .. في ذكرى ميلاد أسد الأردن
![]() تراث هاشمي وسيرة عطرة لرجل شجاع قاد المملكة من خلال مهارته القيادية وحنكته وذكاءه. أسد الأردن الذي ولد بعمّان في 14 تشرين الثاني من عام 1935 .. حكم بلاده كملك وهو في سن السادسة عشرة حتى توفاه الله برحمته في عام 1999م. لم تكن أيام حكمه هانئة وهادئة وسهلة، في وقت كانت عواصف الخلافات والانقلابات ويد الوصاية الأجنبية تهيمن على مجمل جغرافية الوطن العربي . ذكرى ميلاد الراحل العظيم الذي يرقد هانئاً بجوار ربه تصادف هذا اليوم وهو حاضراً بين أهله وشعبه وأشقائه..ملك بهذا الحجم وبهذه القامة الكبيرة وبسحر جاذبيته وشعبيته ورؤيته الثاقبة البعيدة في مواجهة الأحداث الجسام التي مرت على مملكته وعلى العرب لم تفقده بَوصَلة عزمه وإصراره وتصميمه فقاد سفينة الوطن بإقتدار ..الملك المقدام المُصر على استقرار بلاده وقيادتها للحرية والكرامة لم ينظر للخلف مطلقاً.. عرّف أسد الاردن ان النظر الى الامام والى المستقبل هو طريق الأردن، وأن الرهان على حب شعبه له وحبه لشعبه هو ميلاد يتجدد للوطن دائماً .. إنه نهر متدفق من الروح التي تمتلك ملك وشعب .. روح لا يجاريها إلا رؤساء وملوك قليلون وما أقواها من روح في الاردن.. الأردن كبير بملوكه.. الأردن كبير بشعبه ، شعب أبي قوي العزيمة والكبرياء والأنفة.
وصدق الشاعر الراحل محمد مهدي الجواهري حين قال قصيدته الشهيرة: يـــا ســيّـــدي أسـعِـف فمي ليقـــولا فــي عيــدِ مَوْلِدِكَ الجميـل جميــلا أسـعِــفْ فـمـي يُطْلعك حرّاً نـــاطقاً عَـسَــلاً، ولـيسَ مُداهنـــاً مَعسـولا يـــا أيّــهــا الـمـلـكُ الأجـلُّ مـكـانــةً بـيــن الـمـلـوكِ، ويـا أعزُّ قبيـــلا يـا ابـن "الهواشم" من قريش أسلفوا جـيـلاً بـمَـدْرجـةِ الفَخارِ، فجيــلا إنّـي شـفـيـتُ بـقـرب مجدِك ساعةً مـن لاعج القلب المشوقِ غليــلا
حفظ الله الاردن وحفظ مليكها عبدالله الثاني وشعبها من كل مكروه .
الدكتور عبدالله ناصر سلطان العامري سفير دولة الامارات العربية المتحدة في الاردن
وستبقى الدولتان منبرا للخير والصدق في كل محافل العالم تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|