المزيد
تويتر يمسح اكتتاب فيسبوك من ذاكرة وول ستريت

التاريخ : 13-11-2013 |  الوقت : 07:53:06

وكالة كل العرب الاخبارية

 

أخيراً غاب ظِل اكتتاب ''فيسبوك'' المضطرب عن الأسواق المالية. بدلاً من ذلك، بدأت حقبة ''تويتر'' في ''وول ستريت'' بفرقعة يوم الخميس، عندما قفزت أسهم شركة الإعلام الاجتماعي بنسبة 73 في المائة في يومها الأول من التداول – وهناك الآن عدد كبير من شركات التكنولوجيا الطامحة للإدراج تصطف للاستفادة من الفرصة.

وعلى الرغم من أن أعمال ''فيسبوك'' الإعلانية المزدهرة أججت بالفعل حماسة المستثمرين للشركة خلال الأشهر الأخيرة، إلا أن هبوط سعر السهم في مرحلة ما بعد الاكتتاب له تأثير أطول أمداً في عالم التكنولوجيا.

يقول مات وولش، خبير أسواق المال في بانك أوف أميركا، إن الشركات التي كانت تفكر في طرح أسهمها في البورصة تجمدت في مكانها. ونتيجة لذلك، لم يكن هناك من الناحية العملية أحد على استعداد للاكتتاب العام في النصف الأول من هذا العام، حتى عندما كشفت أسعار الأسهم المرتفعة عن شهية جديدة لشركات التكنولوجيا سريعة النمو. وشعر المستثمرون بمشكلات ''فيسبوك'' أيضاً منذ فترة أبعد في أخبار الشركات التي تطمح إلى طرح أسهمها للعامة: مثلا، في الوقت الذي كان فيه أمامها سنة تقريباً عن عملية الاكتتاب، خفضت ''تويتر'' التقييم الداخلي لأسهمها الخاصة. وكانت السوق المنتعشة لإصدار الأسهم الجديدة في الأسابيع الأخيرة، قد أظهرت أصلاً مدى تغيّر الأحوال، لكن مع الاستقبال المذهل لاكتتاب تويتر يوم الخميس بدأت رسمياً حقبة جديدة.

ويقول كيفن لانديز، مدير الاستثمار في فيرست هاند فاندز، الذي اشترى حصة في ''تويتر'' بسعر يعتبر الآن رخيصاً (17 دولاراً) بعد كارثة اكتتاب ''فيسبوك''، إن مزاجاً مختلفاً أخذ يحل الآن محل المزاج السابق.

ويضيف: ''أخشى أن ما سأختبره هو صورة مشابهة لذلك المزاج السابق''. وبدلاً من أن يؤثر فيهم إعياء ''فيسبوك''، يندفع مستثمرو التكنولوجيا، متحمسين بسبب نشوة ''تويتر''. ويقول محللو ومستثمرو التكنولوجيا إن عملية الاكتتاب التي تمت يوم الخميس سيكون لها تأثير أكبر بكثير من الحجم الذي قد تقتضيه أعمال ''تويتر''.

ومقارنة بـ ''فيسبوك'' في وقت اكتتابه، تبلغ إيرادات ''تويتر'' بالكاد 10 في المائة من إيرادات ''فيسبوك''، وقوتها العاملة هي خُمس قوة ''فيسبوك''، وقيمة أسهمهما في السوق عند سعر الاكتتاب أكبر بواقع السُدس فقط. ويرجع ذلك جزئياً إلى الاهتمام المفرط الذي انهال على ''تويتر'' من قِبل وسائل الإعلام التي تتشابك ثروتها معه. ويبدو أن ''تويتر'' استعاد توازنه ليصبح رمزاً ومحفزاً لهوس استثمار تكنولوجي جديد. وربما تم الشعور بالفعل بهذا التأثير من قبل. يقول السير مايكل مورتيز، وهو شريك في شركة سيكويا كابيتال ومستثمر منذ البداية في ''جوجل'' و''ياهو'': ''كان متوقعا بشكل واسع خلال الأشهر الأخيرة أن ذلك داخل في صلب تقييمات أخرى - هناك عامل ''تويتر'' في كل شيء''.

وأظهر المستثمرون بالفعل اهتماماً جديداً بالشركات ذات النمو المفرط، بدفعهم أسعارا متهورة لتلك الشركات لتصبح في موقع أفضل في عالم التكنولوجيا الذي ينجذب نحو حوسبة الجوال، والشبكات الاجتماعية، وبنية تحتية جديدة مبنية على استخدام الملفات والتطبيقات من خلال سحابة الإنترنت. وباعتبار ''تويتر'' واحدة من الشركات الاستهلاكية الأبرز لمواكبة هذه الموجة، فقد ساعدت على بلورة الآمال.

وبحسب لانديز، في هذا العالم الجديد أسماء التكنولوجيا التي تحمّست لها ''وول ستريت'' فيما مضى، مثل أوراكل، وسيسكو، وإنتل ''أصبحت جميعها كالرجال المتعبين البالين والقديمين'' وبدلاً من ذلك، يبحث المستثمرون عن قادة جدد للصناعة.

والأسماء القيادية تشمل ''سيلزفورس دوت كوم''، الشركة الرائدة منذ البداية في البرامج كخدمة؛ ونيتفلكس، وهي واحدة من الشركات الأولى التي بنت جمهوراً واسعاً لخدمة الترفيه عبر السحابة في الإنترنت؛ والشبكة المهنية، لينكدإن، التي شكل أداء أسهمها بعد الاكتتاب إرهاصاً بمستوى ''تويتر''. وجميعها يتم تداولها بمعدلات سعر/ ربح تفوق 100.

ووراء تلك الأسماء توجد مجموعة من الشركات المخصصة لتقنيات جديدة لتخزين المعلومات والتحليل، والشبكات، ومعالجة البيانات عبر سحابة الإنترنت، التي تُغذي موجة متصاعدة من عمليات الاكتتاب منذ منتصف هذا العام.

ولخص آرون ليفي، الرئيس التنفيذي لبوكس، وهي شركة تخزين عبر السحابة قالت إنها تخطط لعملية إدراج في سوق الأوراق المالية عام 2014، التفاؤل في هذه المجموعة عندما قال قبيل عملية اكتتاب «تويتر»: ''هناك كثير من الاضطراب الذي يحدث بسبب التكنولوجيا بحيث إنك على الأرجح قد تحصل على كمية كبيرة من تحول الشركات والصناعات العادية على مدى الأعوام العشرة المقبلة. أعتقد أن هذا ما نشهده في الأسواق العامة اليوم''. وإلى جانب شركة بوكس، من المرجح أن تهيمن على جدول الاكتتاب العام مجموعة من شركات التكنولوجيا التي تركز على الأعمال، بعد عملية الإدراج الأخيرة والقوية للشركات التي من قبيل شركة الأمن ''فاير آي'' وشركة البرامج كخدمة ''فيفا سيستمز''. لكن أسماء التكنولوجيا الاستهلاكية الأبرز التي من المرجح أن تتبع ''تويتر'' إلى ''وول ستريت'' لا تزال بعيدة في استعداداتها.

وقال أشخاص مطلعون هذا الأسبوع إن ''سكوير''، وهي شركة دفعات سريعة النمو برئاسة جاك دورسي، المؤسس المشارك لـ ''تويتر''، تحدثت أخيرا مع عدد من المصارف حول عملية اكتتاب محتملة - على الرغم من أن آخرين مقربين رفضوا فكرة أنها يمكن أن تتحرك قريباً.

ويقال أيضاً إن ''دروب بوكس''، التي يستخدمها المستهلكون بشكل أساسي لتخزين المعلومات عبر السحابة، وهي واحدة من الشركات المرشحة لعملية الاكتتاب المنتظرة، بعيدة في مخططاتها. لكن من المتوقع أن يعمل تدفق التفاؤل - والنقود - من عملية اكتتاب ''تويتر'' على تنشيط وادي السليكون. وقال رايان سويني، من شركة أكسيل بارتنرز لرأس المال المغامر: ''هذا صحي جداً للنظام البيئي بالكامل''.

والفترة التي سيدوم فيها هذا الحال، وعدد شركات التكنولوجيا الناشئة التي ستتمكن من استغلال ذلك، يعتبر أمرا آخر. ووفقا لروجر ماكنامي، المؤسس المشارك لشركة إليفيشن للأسهم الخاصة في وادي السليكون، إذا تحولت السياسة النقدية الأمريكية وارتفعت أسعار الفائدة، فإن مشاعر المستثمرين سوف تتحول.

وأضاف: ''سوف تنتهي هذا اللعبة بين عشية وضحاها'' ونوع الحفلة التي يستمتع بها مستثمرو تويتر الآن قد تستمر لفترة طويلة.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك