وكالة كل العرب الاخبارية : الله يريّح بالك يا عقل بلتاجي كما ريّحت بالي ..فقد أخمدت سعار الأسئلة التي ظلت تشتعل في رأسي ورأس سبعة ملايين أردني ، لأكثر من سنتين حول الباص السريع..فطمأنتنا وريحتنا وخلصتنا من شكوك (الله يلعن الشيطان) التي قد زرعها برؤوسنا...فبجلستك قبل يومين وأنت تشرب الزهورات..اطلقتها براءة أبدية لكل من رسم وخطط ونفّذ وخرّب و»دفّا واستدفا»..عندما قلت من طولة بالك: (أن لا شبهة فساد في مشروع الباص السريع) .!!..
لا يا شيخ؟ طيب ماذا أبقيت لهيئة مكافحة الفساد إذا قمتم معاليكم بإعلان البراءة وتسكير الملف إلى «ولد الولد»...ماذا تفعل تلك القلعة الرابضة في عرجان، اذا كانت كل الملفّات تقفل على كوب زهورات ؟ هل نحوّلها إلى قاعات مفتوحة لتنشيف الملوخية و»تقشير الكلمنتينا»؟...لو كل وزير أو (أمين) قام بتبرئة مؤسسته من قضايا الفساد على راحته وحسب (الرغبات)...فلنفتح خزائن الدولة إذن، ونعيث فساداً ولنبحث لسميح بينو عن وظيفة اخرى!
من جهة أخرى ألا يعتبر البدء بالتنفيذ قبل الدراسة الهندسية للمشروع فساداً؟ الا يعتبر تشويه منظر عمان على هذه الهيئة فساداً؟ الا يعتبر توقّفه كل تلك الفترة بسبب استحالة التنفيذ فساداً؟..ثم انك تقول ان إجمالي ما تم إنفاقه على المشروع مليون و450 الفاً فقط!...وان كنت أضع مليون و450الف خطٍ تحت هذا الرقم..برأيك الا يعتبر صرف هذا المبلغ دون ان يعود بدينارٍ واحدٍ أو فائدة تذكر على العاصمة فساداً؟..لا يوجد شبهة فساد.. مع أن أي شخص أهداه الله النجدين...يستطيع ان يرى الفساد ظاهراً على حواف الطريق من نقطة البدء إلى «كندرين التوقّف»....
لا شبهة فساد في مشروع الباص السريع... ؟
عظيم ...إذاً تفضّل وأكمله من حيث انتهى ...إن استطعت!