وكالة كل العرب الاخبارية
أظهرت معطيات لجيش الاحتلال الإسرائيلي أعلنت أمس أن نسبة المجندين للجيش، ممن يسري عليهم قانون التجنيد الإلزامي، واصلت تراجعها، وباتت دون 67 %، مقابل أكثر من 73 % حتى قبل سنوات قليلة.
وأوضحت المعطيات أن الذين أبدوا استعدادا للانخراط في الوحدات القتالية تراجعوا بنسبة 9 %.
وبحسب تقرير الجيش، فإن نسبة الذين تجاوبوا مع أوامر التجنيد في الفوج الأخير، بلغت 66.7 %، فيما كانت النسبة على صعيد الشبان أكثر بقليل من 73 %، مقابل أقل بقليل من 60 %.
ويسري قانون التجنيد الإلزامي على كافة الشبان والشابات اليهود ممن بلغوا سن الثامنة عشرة، ولمدة ثلاث سنوات، كما يسري القانون بأمر جائر، على الشبان العرب الدروز، بينما لا يسري القانون على باقي شبان فلسطينيي 48.
ويعفي القانون حاليا المتدينون المتزمتون "الحريديم"، وهم باتوا يشكلون أكثر من 14 % من الشبان اليهود، إلا أن الكنيست يخوض في هذه المرحلة عملية تشريع لقانون جديد يفرض التجنيد كأمر إلزامي مخفف، ولكن القانون يواجه صعوبات.
وقالت رئيسة قسم القوى البشرية في جيش الاحتلال أورنا بربيباي، إن صيغة القانون الحالية تبقي على حالة التطوع، لمن يرغب من الحريديم، ولا يوجد من الناحية الفعلية أمر إلزامي بالتجند للجيش.
ويعود تراجع نسبة الذين لا يؤدون الخدمة العسكرية أساسا، الى تزايد أعداد الشبان من المتدينين المتزمتين "الحريديم" الذين يرفضون الخدمة لأسباب دينية، رغم توجهاتهم اليمينية المتشددة، وهم يشكلون قرابة 50 % ممن لا يؤدون الخدمة، وحسب معطيات جيش الاحتلال، فإن نسبة 40 % من الشابات اليهوديات لا يؤدين الخدمة السكرية، وغالبيتهن الساحقة، تعلن عن أنهن متدينات، وليس فقط من شابات "الحريديم"، وحسب تقديرات جيش الاحتلال فإن 25 % من الشابات اللواتي يطلبن إعفاءهن من الخدمة العسكرية، بسبب تدينهن، يكذبن عمليا، وهنّ لسن متدينات كما يتضح لاحقا.
الى ذلك، تقول معطيات جيش الاحتلال، إن نسبة الجاهزية للانخراط في الوحدات القتالية في جيش الاحتلال انخفضت من 79 % قبل نحو عامين الى 70 %، رغم أن الجيش لا يقبل بكل من يطلب الخدمة ضمن وحدات قتالية.
وفي حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن هذه المعطيات أدت الى قلق في قيادة الجيش، فإن مصادر في الجيش زعمت أن ظاهرة التراجع في نسبة الجاهزية للانخراط في الوحدات القتالية، معروفة في فترات الهدوء الأمني بين الجيل الشاب. وادعت أنه في العام 2008 هبطت النسبة الى 67 % وارتفعت في العام 2009 الى 79 %.