المزيد
مسجد الشيخ زايد.. تحفة معمارية مميزة

التاريخ : 06-11-2013 |  الوقت : 09:54:29

وكالة كل العرب الاخبارية :  لم تقتصر إنجازات أبوظبي وتحقيقها لأرقام قياسية على المستوى الاقتصادي والاستثماري فحسب، ولكن امتدت إلى مستوى السياحة الدينية، إذ لا يُعد المسجد الذي أسسه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي يحمل اسمه، مجرد أكبر مساجد الإمارات العربية المتحدة، إنما يُعد هذا المسجد ثالث أكبر مسجد في العالم بأسره بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة.
ويعد هذا المسجد تحفة معمارية رائعة؛ حيث إنه يتمتع بطراز خاص ومميز ومباني شاهقة ممتدة على مرمى البصر برخامها الأبيض الناصع ويشتمل على 80 قبة تعلو بينها أربع مآذن يصل ارتفاعها إلى 107 أمتار وتقوم مبانيه على 1038 عموداً لمساحة تكفي 40 ألف مصلٍ.
وعلى عكس ما يواجهه غير المسلمين من عدم إمكانية الدخول إلى الكثير من المساجد حول العالم، يلقون في هذا المسجد ترحاباً كبيراً، لدرجة أنه تم تسجيل زيارة 7ر4 مليون زائر له في العام 2012.
ولا تقتصر فخامة المسجد على المظهر الخارجي له فحسب، ولكن يزداد الزائرون انبهاراً بفخامته وطرازه الفريد بمجرد الولوج إلى القاعة الرئيسية التي تحوي أكبر سجادة في العالم يُقدر حجمها بـ 5728 مترا مربعا وتم نسجها بأنامل 1200 سيدة إيرانية.
ويبلغ وزن هذه السجادة 45 طناً. ونظراً لأنه لا يُمكن بالطبع نقل سجادة بهذا الحجم والوزن كقطعة واحدة؛ لذا دعا الشيخ زايد آل نهيان حينها السيدات المختصات بعملية النسج إلى أبوظبي وأحضرت كل منهن قطعتها الخاصة وقمن بتجميع القطع جميعها مع بعضها البعض داخل المسجد.
وكما تزدان أرضية المسجد بهذه السجادة الفريدة، يزدان السقف بالرسم والنقوش المتشابكة. وعلى الرغم من روعة هذه النقوش، إلا أنها لا تُعد عامل الجذب الأكبر في السقف، إذ تُمثل الثريا الضخمة المعلقة بالسقف والتي تزدان بأرقى نوعية من الكريستال ويصل ارتفاعها لـ 12 متراً تقريباً عامل الجذب الأقوى لعيون الزائرين.
وبفضل التقنية الحديثة لا يستلزم الأمر صعود أحد الأشخاص كل هذا الارتفاع لتنظيف هذه الثريا الضخمة، إنما تقوم بتنظيف نفسها تلقائياً. ولم ينس مصممو المسجد تزيين الجدران أيضاً، إذ تم تزيينها بأحجار شبه كريمة تتمتع بشكل آخاذ يأسر ألباب الزائرين.
وجديرٌ بالذكر أن هذا المسجد الضخم كان حلماً للشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، إذ كان يسعى ليكون هذا المسجد صرحاً إسلامياً يرسخ ويعمق الثقافة الإسلامية ومفاهيمها وقيمها الدينية السمحة. وقد بدأ الإشراف على تأسيسه بالفعل في عام 1998، إلا أن عمليات البناء لم تكتمل به إلا بعد تسعة أعوام تقريباً.
لذا لم يتسن للشيخ، الذي وافته المنية في العام 2004، رؤية المسجد في صورته النهائية، إلا أنه دُفن في الجهة الشمالية من المسجد قبل انتهاء أعمال البناء. 



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك