وكالة كل العرب الاخبارية : 

أظهرت دراسة جديدة حول توزيع ثروات الأغنياء في العالم، والاستثمارات التي تتركز فيها أموالهم، أن 39% من الأصول التي تحتفظ بها العائلات الثرية في العالم هي عبارة عن سيولة نقدية، وهو ما يشير الى استمرار القلق لدى أصحاب رؤوس الأموال من الوضع في الأسواق، إضافة الى استمرار حالة عدم الرغبة في الإقدام على استثمارات ذات مخاطر عالية من قبل أصحاب رؤوس الأموال.

وتبين من الدراسة المسحية التي أجراها "سيتي برايفيت بنك"، وشملت خمسين من كبار العائلات الثرية الموزعة على 20 بلداً في العالم، أن أسواق الأسهم تستحوذ على 25% فقط من محافظهم الاستثمارية، أما السندات فهي تستحوذ على 17% فقط من استثمارات هذه العائلات، بينما تمثل الأصول المنوعة والاستثمارات البديلة ما نسبته 19% من اجمالي استثمارات هذه العائلات.

وقال مدير استراتيجيات الاستثمار في "سيتي برايفيت بنك" ستيفن ويتنج "هذا المسح يبين أن الأثرياء يحتفظون بكميات كبيرة من السيولة النقدية، فيما يحتفظون بكمية من الأصول لا يتوقع أن تحقق لهم أهدافهم من العوائد المالية".

وتوقعت غالبية العائلات الثرية التي تم استطلاع آرائها أن ترتفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قريباً مع التحسن الاقتصادي، حيث تتوقع 60% من العائلات أن ترتفع أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس، فيما قال 17% من الأثرياء إنها قد ترتفع بواقع 100 نقطة أساس، بينما قال 2% فقط إن أسعار الفائدة على الدولار الأمريكي ستواصل الهبوط.

وتوقع 65% من كبار الأثرياء في العالم ممن تم استطلاع آرائهم أن ترتفع أسواق الأسهم الأميركية خلال العام المقبل بنسبة 10%.

يشار الى أن "سيتي برايفيت بنك" يدير ثروات لكبار رجال الأعمال والأثرياء في العالم، حيث إن ثروة كل واحد من زبائنه لا تقل 25 مليون دولار، أما إجمالي الثروات التي يديرها "سيتي برايفيت بنك" في العالم فتبلغ 270 مليار دولار، من بينها مبالغ ضخمة لأثرياء عرب وأصحاب رؤوس أموال خليجيين.

ويكشف نتائج هذا المسح أن المزاج العام لدى كبار المستثمرين في العالم لا زال متحفظاً ويتميز بدرجة عالية من الحذر، لكن الإيجابي في هذا المسح هو أن توقعات هؤلاء المستثمرين الكبار للمستقبل، سواء المتعلق بأسواق الأسهم الأميركية أو الأداء الاقتصادي بشكل عام هو إيجابي ويدفع لمزيد من التفاؤل.