غزة/منى حجازي في اجواء غابت عنها نظرات العتاب, وتعانقت الأعلام المصرية الفلسطينية, عقد المؤتمر الشعبي لحماية وتعزيز ثوابت العلاقة بين الشعبيين الفلسطيني-المصري, بمشاركة لفيف من نواب المجلس التشريعي وقيادات الفصائل ووجهاء وأكاديميين ومثقفين إلى جانب شخصيات مصرية بدوره رحّب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر حسام عدوان بالحضور, لافتا إلى دور المؤتمر الذي يأتي لإعادة ترميم العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والمصري, مثمنا دور الجهات والمؤسسات المشاركة في دعم المؤتمر الذي يهدف لأن يكون إطار ونقطة انطلاق لتحسين العلاقة وتقوية روابط الوحدة بين الجانبين في الوقت نفسه دعا أيوب عثمان رئيس المؤتمر إلى ضرورة تظافر الجهود لإنجاح المؤتمر ليكون نواة أولى لتعزيز الثقة والمحبة بين الشعبين, مشيرا إلى ضرورة مساندة الشعب الفلسطيني سياسيا وإعلاميا وتعزيز صموده وقدراته على مواجهة الإحتلال, مشددا على دور مصر واعتبارها ركيزة وامان المنطقة واستقرارها من جانبه تحدث أحمد يوسف بإسم الأكاديمين والمثقفين الفلسطينيين, واستهل بالحديث عن دور مصر في دعم القضية الفلسطينة والإمتداد التاريخي والإستراتيجي للعلاقة ووصفها بـ "العلاقة الضاربة في عمق التاريخ", وأكد على رفض الشعب الفلسطيني أي استغلال "انتهازي" يحدث في مصر يوجه إلى قطاع غزة, داعيا إلى فصل القطاع عن الخلافات الداخلية,وعدم اختزله بين طرفين "فتح" و"حماس" من جانب أخر اعتبر أحمد بهاء الدين شعبان عضو جبهة الانقاذ المصرية عقد المؤتمر خطوة في المسار الصحيح, وجهد مشكور يأتي في وقت وصفه"بالغ الحساسية", وقال شعبان أن "مصر ستظل حليفا استراتيجيا للشعب الفلسطيني" مؤكدا على وحده المصير ووحدة العدو وقد تخلل المؤتمر العديد من الكلمات للوجهاء وجمعيات المراة والمجتمع المدني, الأطر الطلابية والنقابية في ختام المؤتمر أجمع الحضور على أن مصر ستبقى حضن تاريخي يعوض غزة ولو مؤقتا عن حضن فلسطين, واستنكر الحضور في الوقت نفسه الدعايات الإعلامية التحريضية ضد القطاع, مطالبين بإتخاذ مواقف عملية لفتح معبر رفح وتخفيف الحصار على القطاع