ﺣﻤﺎﯾﺔ اﻷردن ﺣﻤﺎﯾﺔ ﻟﻠﻌﻘﻼﻧﯿﺔ
![]() عمّان – بقلم الاعلامي بسام العريان إن أﻣﻦ اﻷردن ﻣﻦ أﻣﻦ العالم كله وليس اﻟﺨﻠﯿﺞ اﻟﻌﺮﺑﻲ فقط ، ﻓﯿﺠﺐ أﻻ ﯾﺒﻘﻰ اﻷردن وﺣﯿﺪا ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﮭﺔ الأزمات التي يمر بها ،وايجاد حل ﻗﺒﻞ ﻓﻮات اﻷوان ﻟﻠﻮﻗﻮف ﻣﻊ اﻷردن؟ ھﺬا ﻣﺎ ﻧﺘﻤﻨﺎه، ﻷن ﻣﺎ ﯾﺤﺪث ﺑﺎﻷردن ﻻ ﯾﻤﻜﻦ أن ﯾﺘﺮك ھﻜﺬا، ﻛﻤﺎ أن ﺣﻤﺎﯾﺔ اﻷردن ﺣﻤﺎﯾﺔ ﻟﻠﻌﻘﻼﻧﯿﺔ والاعتدال ولأمن المنطقة واستقرارها ككل. ان مواقف المملكة العربية السعودية تجاه الاردن وقيادته وشعبه لا ينكرها سوى جاحد او حاقد بعد ان ظلت المملكة العربية السعودية تبادر على الدوام الى دعم الاردن ومساندته ووضعه في مكان سواد العين وفي حنايا الصدر الى جانب قلبها العامر بالايمان والحب لكل العرب والمسلمين. وعمق العلاقة الأردنية السعودية لا يقتصر فقط على القيادات السياسية بل أيضا على الشعب الأردني والذي ينظر إلى السعودية كعمق استراتيجي كبير له وعلى الشعب السعودي الذي يرى في الأردن مكانا آمنا للاستثمار والتعاون ويؤمن بقدرة رأس المال البشري الأردني على الإنتاج . وفي ذات السياق فإن حرص المملكة العربية السعودية على دعم الأردن ومساعدته على تجاوز أزمته الاقتصادية في ظل ارتفاع أسعار النفط ومشاكل قطاع الطاقة جاء لحل المعضلة التي ألمت به مؤخرا جراء انقطاع إمدادات الغاز المصري'. حيث لجأ الاردن إلى استخدام الديزل والوقود الثقيل لتشغيل محطات توليد الكهرباء مما كبده يوميا نحو 5 ملايين دولار وضعه وسط أزمة اقتصادية خانقة فقررت الحكومة الاردنية رفع أسعار المحروقات والغاز بنسبة وصلت إلى ٥٤% وأدت إلى احتجاجات واسعة وغير مسبوقة هتف فيها متظاهرون لأول مرة بشعارات تجاوزت الخطوط الحمراء . السعودية ليست الفانوس السحري وليست هي العالم كله لتقوم وحدها بالمساعدة .. إن المملكة العربية السعودية ستظل تقف الى جانب الاردن سنداً وعوناً وداعماً لها في مشروعاتها المختلفة والظروف التي تمر فيها بسبب الاعباء الكبيرة التي يتكبدها من جراء الازمة السورية وموجات اللجوء ولتغطية تكاليف ما تتكبده من مصاريف تجاه الأشقاء اللاجئين السوريين . أين العالم من الأزمة الأردنية التي يمر بها وأين أمريكا تحديدا والاتحاد الاوروبي خاصة ونحن نعاني من أزمة خانقة على كافة المستويات المعيشية وزيادة عدد البطالة في الاردن خاصة بعد تواجد الاشقاء السوريين جراء جراء موجة الاقتتال الدائرة في سوريا والاردن غير قادر على استيعاب هذه الاعداد والتكفل بهم وحده والسعودية ليست الفانوس السحري وليست هي العالم كله لتقوم وحدها بالمساعدة والدعم فاللاجئون السوريون باتوا يقاسمون الاردنيين العمل والمسكن والمأكل والمشرب ايضا فاصبحت هناك ازمة عُمَّالية ينافس فيها اللاجؤون السوريون أبناء الوطن خاصة مع تدني اجور الشباب الحرفيين السوريين مما يدفع اصحاب العمل الى استبدال العمالة الاردنية بالعمالة السورية ، فلا بد للاردن ان يعمل على توطين الوظائف لحماية شبابه من اعباء البطالة ومخاطرها . والشيء بالشيء يذكر فمن الجدير بالذكر أن هناك 1400 خريج بكالوريوس أردني يعملون بمهنة عامل وطن " عامل نظافة " بأمانة عمان الكبرى بسبب البطالة . فلماذا لا تفتح دول العالم أبوابها للشباب الاردني الحرفي واعطائه الاولوية في منحه تأشيرات العمل ؟ خاصة وأن الحرفي الاردني كما اشاد به جلالة الملك عبد الله الثاني من الصين بانه يمتاز عن غيره من شباب جيله باجادة اللغتين العربية والانجليزية والحرفية بأداء عمله بمستوى عالي . إن فتح باب العمل للاردنيين خارج الاردن يحل مشاكل الاكتظاظ السكاني الهائل ويخفف من عبء البطالة ويحد من الجريمة والفكر الضال ، لذا نشاطر السفير بيتر فورد المفوض العام لوكالة الغوث الدولية لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) بطلب الدعم من الحكومات الدولية للمساندة والمساعدة حيث ناشد السفير بيتر الحكومات الدولية بتقديم المساعدة والمساندة للاونروا والوفاء بتسديد التزاماتهم نحو وكالة الغوث الدولية وذلك في مكتب سعادة القائم بالأعمال بالنيابة بسفارة خادم الحرمين الشريفين في الأردن الدكتور حمد الهاجري وبحضور سكرتير أول مسؤول الشؤون السياسية والإقتصادية بالسفارة الأستاذ ماجد الشراري وذلك أثناء استلام السفير بيتر فورد الشيك الخاص بمبلغ مليوني دولار والذي تقدمه المملكة العربية السعودية سنويا لميزانية وكالة الغوث الدولية للاجئين الفلسطينيين . كما أضاف المفوض العام للأونروا : إن السعودية تثبت التزامها مرة أخرى بتخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين”. مصرحاً بطلب الأونروا الدعم من الحكومات الدولية لمساندة ومساعدة اللاجئين الفلسطينيين خاصة ونحن على أبواب دخول أقسى موجة شتاء منذ 100 عام ستمر على بلاد الشام ، فكانت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين هي أول من لبى النداء . تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|