وكالة كل العرب الاخبارية : قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهوالإعلان يوم غد الأحد، عن بناء ما لا يقل عن 2500 بيت استيطاني في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، وهذا بموازاة الإعلان عن إطلاق سراح 26 أسيرا فلسطينيا من قدامى الأسرى، خلال الأسبوع الجديد.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن نتنياهو ابلغ وزير الخارجية دون كيري بقراره، خلال لقائهما يوم الأربعاء الأخير في العاصمة الايطالية روما، وزعم مصدر سياسي إسرائيلي قائلا ان "الاعلان عن البناء في الكتل الاستيطانية وفي القدس سيتم بموجب التفاهمات التي تحققت عشية استئناف المحادثات، الاميركان والفلسطينيون على حد سواء على علم بهذه التفاهمات مسبقا".
وقالت المصادر الإسرائيلية، إن ألف بيت استيطاني سيتم توزيعها على عدة مستوطنات، وهذا سيكون ضمن قرار مباشر وسريع، ولكن بموازاة ذلك، قالت صحيفة "يديعوت احرنوت"، إنه وجهت تعليمات لوزارة الاسكان في حكومة الاحتلال، لتحضير عطاءات لبناء 1500 بيت استيطاني في الحي الاستيطاني "رمات شلومو"، في المنطقة الواقعة بين القدس ورام الله المحتلتين، وهذا المشروع الذي ادى إلى نشوب خلاف بين الإدارة الأميركية وإسرائيل، إذ جرى الإعلان عنه لأول مرة، خلال تواجد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في إسرائيل.
وعن الصحيفة ذاتها عن مصدر إسرائيلي قوله، "بتقديرنا نتنياهو أعد الأميركان مسبقا للعطاءات على رمات شلومو منعا للشجب مثل تلك الحالات التي تعرض لها قبل ثلاث سنوات".
إلى ذلك، وحسب ما نشر في إسرائيل أمس، فإن لجنة وزارية مختصة ستلتئم في اليومين المقبلين، لإقرار لائحة اسماء 26 اسيرا من قدامى الأسرى الفلسطينيين، اللذين يقبعون في سجون الاحتلال منذ ما قبل توقيع اتفاقيات اوسلو، في أيار (مايو) العام 1994، وحسب ادعاءات الصحافة الإسرائيلية، فقد يكون من بين الدفعة الثانية، أسرى من فلسطينيي 48، رغم ان الامر غير مؤكد.
وما يزال عدد من الوزراء ونواب الائتلاف يعترضون على اطلاق سراح الاسرى، ومن بينهم رئيس حزب المستوطنين، وزير الاقتصاد نفتالي بينيت، إلا أن نتنياهو لن يعرض الأمر على الحكومة للتصويت، كذلك من المفترض أن تبحث اللجنة الوزارية لشؤون التشريعات والقوانين، يوم غد الأحد، مشروع قانون لرئيس الائتلاف الحاكم ياريف لفين، يمنع تحرير أسرى فلسطينيين، في اطار مبادرات للفلسطينيين، بل ضمن اتفاق نهائي بين الجانبين. هذا ونقلت الإذاعة الناطقة باسم عصابات المستوطنين "القناة السابعة"، أمس، عمن وصفته "مصدر مسؤول من المستوطنين"، قوله، إن "نتنياهو يعلم أنه سيكون من الصعب على المستوطنين التنازل عن مئات البيوت السكنية الجديدة، بموازاة تحرير مئات المخربين، ولكن ها نحن نعلن لرئيس الحكومة، بأننا نتنازل عن مئات البيوت، مقابل عدم اطلاق سراح ولو مخرب واحد".
وتابع المصدر الاستيطاني قائلا، "إن هذه رسالة واضحة وهي أن الجمهور في يهودا والسامرة (المستوطنين في الضفة الغربية) لديه مبادئ واضحة ومن الصعب اغرائه بسكاكر مريرة، وعلى نتنياهو وقف كل الصفقات الخطيرة التي يبرمها".