وكالة كل العرب الاخبارية

أثارت امرأة خليجية حالة من الذعر والفوضى على طرق عامة، حينما انطلقت بسيارتها على سرعة أكثر من 200 كيلومتر في الساعة، وتجاوزت مرات عدة كتف الطريق، حتى كادت تصطدم بحاجز حديدي في شارع الخوانيج بدبي، معرّضة سلامتها وحياة الآخرين للخطر.

وضبط فريق الإسناد المختص بملاحقة السائقين الخطرين، 51 مركبة خلال أربعة أيام فقط من الأسبوع الماضي، من بينها سيارة كان يستعرض بها مراهق مواطن لا يحمل رخصة قيادة، وبرفقته أصدقاؤه بطريقة بالغة الخطورة.

وتفصيلا، ذكر مدير الإدارة العامة للمرور بشرطة دبي، اللواء مهندس محمد سيف الزفين أن «مرور دبي» تلقى بلاغات وشكاوى من سكان بمنطقتي المزهر والخوانيج، تفيد بأن هناك سائقين يتسابقان، ويقودان سيارتيهما بتهور وبصورة تشكل خطرا على الجمهور، وإزعاجا للسكان.

وأضاف أن فريق الإسناد رصد مركبة تسير على طريق الخوانيج، قادمة من شارع الشيخ محمد بن زايد بسرعة عالية وتهور، لافتا إلى أن سائق المركبة كان يقودها بطريقة متعرجة، وينحرف بين الحارات، ويسير على كتف الطريق بجانب الحواجز الحديدية.

وأشار إلى أن المركبة أثارت الذعر والفوضى على الطريق، وكان سائقها يتعمد الإبطاء بشكل مفاجئ حينما يقترب من الردارات، حتى وصل إلى دوار الخوانيج، ثم غير مساره تجاه «ملتقى العائلة»، مستمرا في القيادة بالطريقة نفسها.

وأوضح الزفين أن دوريات الإسناد رصدت المركبة، حتى تم إيقافها، وفوجئ رجال الشرطة بأن شابة هي التي تقود السيارة، وتعاملت بغطرسة مع أفراد الدورية، وأقرت بأنها كانت تسير على سرعة 200 كيلومتر في الساعة، كما أنها كانت تتجاوز بطريقة خطرة، لأنها كانت تتحدث في الهاتف.

وبسؤالها عن سبب تصرفها، ذكرت أن أمها مريضة في المنزل، وتريد اصطحابها إلى المستشفى، وأفادت بعدم وجود أحد من أهلها في المنزل، حتى يأتي لاصطحابها في حالة حجز السيارة، فراعت الدورية ظروفها، واكتفت بتسجيل مخالفات عدة لها، ثم سمحت لها بالمغادرة بشرط مراجعة الإدارة العامة للمرور في اليوم التالي، وإلا ستعتبر هاربة.

وأكد أن الأسلوب، الذي قادت به المرأة سيارتها، كان يمكن أن يؤدي إلى كارثة، وليس من المنطقي أن ننتهك قوانين السير، ونعرض حياة الآخرين للخطر، من أجل اصطحاب شخص إلى المستشفى.

إلى ذلك، أشار مدير الإدارة العامة للمرور إلى ضبط أكثر من 51 مركبة، خلال أربعة أيام من الأسبوع الماضي، بسبب التهور والاستعراض، والقيادة بطريقة خطرة. وأضاف أن من بين المركبات المضبوطة سيارة طراز «نيسان باترول»، رصدت أثناء سيرها بسرعة عالية، وبطريقة استعراضية على الشارع المعروف باسم «الظلام»، وبداخلها عدد من المراهقين.

وأشار إلى أنه تم التعميم على دوريات الإسناد العسكرية، بضبط المركبة بطريقة آمنة، فتمركزت الدوريات على مدخل الدوار المؤدي إلى شارع الخوانيج، في الاتجاه القادم من طريق الظلام، وقبل الدوار بمسافة 300 متر، توقفت المركبة لفترة بسيطة على كتف الطريق، بعد أن شاهد سائقها الدوريات العسكرية تنتظره، ثم واصلت طريقها حتى وصلت إلى الدوار، ثم طلب من سائقها إبراز رخصته وملكية السيارة، فتبين أنه آسيوي، والسيارة مملوكة لمواطن.

وبسؤال سائق المركبة عن سبب الاستعراض والقيادة بهذه الطريقة التزم الصمت، لافتا إلى أن أفراد الدورية كانوا يدركون جيدا، أنه ليس الشخص الذي كان يستعرض بالمركبة، وحددوا أحد المراهقين، وسألوه مباشرة عن سبب تصرفه بهذه الطريقة، فارتبك في الكلام، وذكر أقوالاً متناقضة.

وأوضح الزفين أن فريق الإسناد لديه تفاصيل عن قيادته بهذه الطريقة لأكثر من سيارة، وأنه كان يحرص على اصطحاب سائق احتياطي معه في السيارة، لتقديمه إلى الشرطة في حالة تم رصد السيارة. وأشار إلى أنه تم التواصل مع والد المراهق، وشرح تفاصيل ما حدث من ابنه له، وخطورة تصرفه بهذه الطريقة، واحتمالات تورطه في ارتكاب حوادث، وتم حجز المركبة.