وكالة كل العرب الاخبارية:

نفى المستشار الإعلامي لرئاسة الحكومة التونسية عبد السلام الزبيدي استعداد الحكومة لتقديم استقالتها كشرط للدخول في الحوار الوطني من أجل حل الأزمة السياسية في تونس.  وأكد الزبيدي يوم 28 سبتمبر/أيلول عدم صدور أي بلاغ رسمي بهذا الصدد خلافا لتصريحات قيادات نقابية، وذلك بعد إعلان الأمين العام للاتحاد التونسي حسين العباسي قبول حركة النهضة الإسلامية مبادرة الرباعي الراعي للحوار الوطني. وقال الزبيدي إن "رئاسة الحكومة متمسكة بمواقفها" التي كان أعلن عنها رئيس الحكومة منذ نحو الشهر في عدم الاستقالة ومواصلة العمل حتى موعد الانتخابات المقبلة. وكان الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل حسين العباسي أعلن "قبول حركة النهضة الإسلامية بمبادرة الرباعي الراعي للحوار الوطني وتفعيل محتواها" من أجل حلّ الأزمة السياسية في تونس، ما يعني الموافقة على استقالة الحكومة الحالية والدخول في حوار وطني. ودعا العباسي إلى الدخول في مشاورات اجرائية لتحديد موعد انطلاق الحوار على أمل أن يكون في غضون الاسبوع القادم. من جانبه أكد لطفي زيتون القيادي في حركة "النهضة" الحاكمة في تونس موافقة الحركة على تنفيذ مطالب المعارضة باستقالة الحكومة بعد نهاية التفاوض معها، حسب ما نقلت عنه صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية. وأفاد زيتون أن حوارا جديدا مع المعارضة سيبدأ في 30 سبتمبر/أيلول أو 1 أكتوبر/تشرين الأول، وأن "النهضة" قبلت الخطة دون أية شروط.