وكالة كل العرب الاخبارية
الكاتب والمخرج د.مظهر محمد ياسين فنان بمعنى الكلمة، يعرف كيف يختار أدواره. أصبحت له بصمة واضحة في دفتر الفن، تتنوع أدواره وفي كل عمل يقدمه يكتسب حب ورضى وثقة الجمهور، فهو يعيش في جلباب الشخصية، ثم يخرج منها بسهولة عندما يتقمّص شخصية أخرى جديدة.
وهو يؤمن بأهمية المسرح ودوره الفعّال، في معالجة القضايا الاجتماعية، لافتاً الى أن مقولة: "أعطني مسرحاً، أعطِك شعباً" هي من المقولات القديمة المتجددة التي تؤكد دور المسرح في طرح العديد من المشاكل الاجتماعية السائدة لتسليط الضوء على سبل معالجتها بطريقة السهل الممتنع.
وكان لنا معه هذا الحوار.
* لماذا اخترت مجال الإعلام من خلال برنامجك التلفزيوني الهادف "مشكلة وحل"؟
- هذه ليست أول مرة أقدم فيها برنامجاً تلفزيونياً، ولقد سبق أن قمت بتقديم العديد من البرامج التلفزيونية في الأردن وفلسطين. وبرنامج "مشكلة وحل" برنامج عائلي اجتماعي تطرح فيه الكثير من القضايا الانسانية والعاطفية، كما تقدم فيه مشاركات عديدة من الجمهور، منها الخاطرة، والقصة القصيرة، والقصيدة، والأغنية. لأنني بطبعي أحب التواصل مع الناس، لذا أجد في الإعلام باباً يتيح لي ذلك، بصرف النظر عن انتماءاتهم وأفكارهم وفي ذلك اثراء لي، والبرنامج من اعدادي وتقديمي وإخراجي.
* كيف ومتى يحضر الواقع في كتاباتك؟
- أنا على ثقة كبيرة بأن الواقع والخيال هما من صنف واحد. وحين أقول ذلك لا أسعى الى التميّز بقدر ما أسعى الى الدلالة على اللحظة التي تراودني في أثناء الكتابة وخارجها. الواقع والخيال يسيران على خط واحدٍ يتزامن مع الممكن والمستحيل في آن معاً.
* هل تعتقد أنك تقدّم حلولاً لمشاكل الحياة من خلال ما تكتب؟
- الكتابة ليست بياناً سياسياً كي تقدم القضية وتعالجها، قد تعطي كتاباتي الأجوبة الكبيرة عن أسئلة الحياة، لكنها لا تمثل حالة الأمر والنهي، وبالنسبة إلي أرى في كل ما أكتبه حالة وافية مليئة بكل أسباب الكتابة.
* ماذا تعني لك رسالة الفن؟
- الفن هو المرآة الحقيقة للواقع، والفن الأصيل هو الذي يعبر عن المجتمع الذي يكون دافعاً الى التغيير، ومنذ أن عملت بالفن وأنا أحاول في كل عمل لي أن يكون هو المعبر عن نبض الشعب.
* بعد هذا المشوار الطويل كيف ينظر د.مظهر ياسين الإنسان الى نفسه؟
- من الصعب جداً أن يتحدث المرء عن نفسه، وأن يدخل بوضوح الى خصوصياته، ويبدو لي أحياناً أن القارئ لا تهمه هذه الخصوصيات، وإنه يجب أن يرى كاتبه من خلال جهده الإبداعي.
* ما هو سلاحك في الحياة؟
- كمية هائلة من الأقلام التي أشرعها في جه التخلف والأحقاد الناشبة في ضمير بناء الأمة الواحدة.
* كيف تقيِّم مشوارك مع المسرح والأدب؟
- أشعر الآن وكأن مشواري مع الكلمة والمسرح انطلاقة واعية نامية الأجنحة، أحلّق من خلالها بحرية.
* أين تجد نفسك أكثر: في المسرح أم في الأدب؟
- أجد نفسي مع كل عمل فني وأدبي صادق معبِّر عن ذاتي الوجدانية.
* كيف تصف أو تقوّم الفن؟
- الفن مرآة للروح والثقافة، ومن خلاله يختزل الفنان همومه وقلقه وشغفه بالأرض، ومن خلاله يستطيع الفنان أن يحقق ذاته.
* الإضاءة في لوحاتك المسرحية تبدو فرحة بشكل عام؟
- نعم؛ وذلك لأنني أريد أن أمدَّ المشاهد بعمل فني متوازن كلوحة فنية من حيث الصياغة التشكيلية، مع حس كبير وعاطفة قوية تشده الى هذا العمل وتطبعه في ذاكرته، في خضم المخزونات البصرية الكبيرة والباهرة والمزخرفة.
* عندما تكتب، كيف تختار موضوعاتك؟
- أحب أن يكون الموضوع جاهزاً في ذهني، لكني أطرحه بقالب له انفعال اللحظة والمكان. وبصراحة أقول إنني لا أختار موضوعاتي، فهي التي تختارني وتتعمد أن تكون أمامي دوماً، فأبدأ كلماتي مع الموضوع برغبة قوية وحاجة ملحة ومشاعر متدفقة، فالوضع السيكولوجي والحالة الانفعالية تتدخل بقوة.
* هل يمكن القول إنك تنتمي الى مدرسة فنية معينة؟
- لقد ولىّ عصر المدارس الفنية، وأنا لا أريد أن أصنف ضمن مدرسة معينة؛ لأن كل إنسان يشترك مع الآخرين بأشياء ويختلف معهم بأشياء أخرى، ولكل فنان شخصية المتميّزة، فالفن هو نتيجة للعصر القائم لما يحوي من تاريخ وذكريات وتراث وحروب وبقدر ما يكون التعبير صادقا في الاخذ والعطاء يكون العمل متطوراً.
فمن المفروض أن يقدِّم العمل الفني شحنة إضافية للمتلقي.
* ماذا تريد أن تقول للآخرين بعد هذه المسيرة الطويلة من العطاء والإبداع؟
- خلق الله الإنسان حراً في الوجود، وعليه أن يحافظ على هذه الحرية بأي ثمن، وألا يتنازل عن ما يؤمن به من قيم ومبادئ.
* متى ترعرعت فنياً؟
- ترعرعت فنيّاً في بداية السبعينيات، حيث كانت المناخ الثقافي متربعاً على قمم التطوّر الفني الإنساني، فبيروت في ذلك الحين كانت رائدة في نهضه حضارية شمولية سجلت أعلى نسبة من المبدعين من تصوير وتمثيل، ونحت وشعر وغناء ورسم وقد نشأ هذا المناخ في التفاني والتضحية.
* هل برأيك أن على الفنان توظيف مكتسباته الثقافية واستغلالها في عمله الفني؟
-على المبدع بنظري أن يكون منفتحاً لاستقبال الأفكار والقيم الجمالية والمشاعر والاتجاهات، والأمر ليس مجرد انفتاح استقبال، بل تخطيط الاستقبال ووجود إطار ذي حدود كالمنارة أو الشاطئ بالنسبة للسفينة؛ إذ إن الإطار يمنح الكاتب إحساسًا بالاتجاه نحو الهدف ويحميه من التشتت والضياع، إنه المرآة التي يرى فيها من خلالها صورة ما يفعل دون تزيين، وهو الأرضية الصلبة التي يختبر عليها من آن لآخر صدق إحساسه.
* ما نسبة النجاح في حياتك ؟
- دائماً أرى النسبة منخفضة؛ بسبب قسوتي على نفسي، وشعوري بأن كل عمل بالإمكان أن يكون أفضل.
* ما معنى ذكاء الفنان؟
- ذكاء الفنان يبدو واضحاً في علاقاته بالآخرين، وتحديد مساحة التنازلات في حياته، وإعادة ترتيب أوراقه من وقت لآخر.
* ما ثمن حبك للفن؟
- قلق دائم وتوتر مستمر، وبحث لا ينتهي عن الأفضل.
* وبعد كل هذه الأعمال التي قمت بها، ماذا تختار؟
- أنا لا أختار، الموضوع هو الذي يختارني، الفكرة هي التي تأتي إليَّ طوعاً. الكل أصبح يعرف أنني أحب المواضيع التي تؤثر فيَّ شخصياً والتي تدغدع أحاسيسي في الصميم، تنبه ضميري وأنانيتي.
* ما هي أحلامك؟
- لا حدود معينة لأحلامي؛ لأنها تتطور مع تحقيق كل حلم على حدة، حلمي أن أقف على الغيمة وأحقق كل ما رسمته في ذهني من مشروعات. يحفزني حلمي للعطاء المستمر حتى النهاية.
* هل تقف دائماً أمام أعمالك وتحاول تقييمها؟
- لا، ربما كنت أفعل ذلك في الماضي، لكنني أدركت أن أهم تقييم هو تقييم الجمهور نفسه.
* عندما تسبح في عالم شخصياتك ألا تتأثر بإحداها؟
- كل شخصية أؤديها تحمل جزءاً من دمي وتستحوذ على كياني، أحياناً أفضل أن أكون هي وليس أنا، ولكنني سرعان ما أعود لأتمسك بمظهر ياسين كما هو، وإذا مررت على الشخصيات في مركب حياتي الدرامية فسأرسو عند "عنبر" الذي قدمته في المسرحية الكوميدية الهادفة "الطب في إجازة" وشخصيته "خالد" في المسرحية الإنسانية العاطفية "لا.. لليأس" وشخصيته"، و"عزمي" في المسرحية الإنسانية الاجتماعية "قلبي على ولدي" فهو الشخصية التي وجدت نفسي فيها، فهو يفعل ما يريد، لا يبهره شيء، فهو بطل درامي حقيقي، وقد دفع ثمن مواقفه النبيلة.
* وماذا عن شخصية "الختيار" مقارنة بهؤلاء؟
- "الختيار" مسرحية إنسانية مونودراما شخصيته العربي الكريم، إنسان من زمن جميل، أحببته جداً على المستوى الشخصي، ربما لأنه رجل عاطفي وبداخله مشاعر فياضة تجاه زوجته وابنه وأصدقائه، وأيضاً "الختيار" يحمل بعالم آخر من النقاء والطهارة والخالي من الأنانية.
* يبدو أنك أصبحت متخصصاً في احتضان المواهب الشابة عبر أعمالك الفنية؟
- هنالك الكثير من الشباب أتوقع لهم أن يحققوا شيئاً من خلال مشاركتهم وتقديمهم أعمالي التي قدمتها سابقاً والتي أقدمها الآن كما حدث معي في الماضي البعيد القريب، ولا أريد أن أذكر أسماء أو أتحدث عنهم لأنني أعرفهم جيداً، وأعتبرهم كلهم أولادي.
* وماذا عن أسرة الفن الأردني؟
- تأسست أسرة الفن الأردني عام 1986، قدمت العديد من المسرحيات ما يقارب 100 عمل مسرحي هادف وقصص واقعية من صميم مجتمعنا العربي عرضت على مسرح المركز الثقافي الملكي وجميع مسارح المملكة ومنها قصر الثقافة أيضاً منها: المسرحية الإنسانية الهادفة "قلبي على ولدي" تأليف الأستاذ المحامي شكري حسن، ومسرحية "هاند بريك" تأليف الأستاذ يوسف عموري، ومسرحية "الخيتار" تأليف الأستاذ الدكتور محمد رحب سلامة، والمسرحية الاجتماعية الهادفة "حكاية مغترب"، والمسرحية العاطفية "لا لليأس"، والمسرحية الكوميدية الهادفة "الطب في إجازة"، والمسرحية الكوميدية "عيد ورطان" ومسرحية "مجنون ميمي" والمسرحية التربوية "الفتى العاقل والفتى الشرير"، وكثير من هذه الأعمال من إخراجي.
* ما هي فلسفتك في الحياة؟
- فلسفتي في الحياة تقول: لو أنت أحببتني ملكتني، وإن أبغضتني امتلكتك، فاختر لنفسك أن تكون مالكاً أو مملوكاً.
* هل تعتبر كتاباتك حالة خاصة؟
- بالتأكيد هي حالة خاصة، ويمكن القول إنها كتابات تروي لتحفظ حضور الإنسان مهما غاب كل كتابة لها خصوصية تنطلق منها، ويمكن التعرف من خلالها الى مناخات كثيرة ومجاهل بعيدة، والمواضيع التي أكتبها هي من هذا القبيل الذي يسعى الى تحقيق الغاية المرجوة. وعلى الرغم من كل ذلك، أنا لا أسعى الى بناء الحصن الذي يميزني بين الكتّاب والأدباء، وكل ما يهمني أن أرسم الحالة وأعمل على تجسيد رؤيتي المنبثقة من الزمن الذي أعيشه.
* كيف ومتى يحضر الواقع في كتاباتك؟
- أنا على ثقة كبيرة بأن الواقع والخيال هما من صنف واحد، وحين أقول ذلك، لا أسعى الى التميز بقدر ما أسعى الى الدلالة على اللحظة التي تراودني في أثناء الكتابة وخارجها. للواقع امتداد في الخيال والعكس بالعكس. وأحياناً كثيرة يتخرّب الشكل ولا نعود نعرف تحديد الواقع والخيال. وقد يحضر الواقع في أي وقت وقد يغيب أبضاً والحالة تفرض نفسها وتتقدم فوراً. لذلك لا يمكنني المجاهرة بالأساس الثابت الذي انطلق منه للكتابة، الواقع والخيال يسيران على واحد يتزامن مع الممكن والمستحيل في آن معاً.
* لماذا تكتب، ولماذا اخترت الكلمة والقصة سبيلاً للقول؟
- أكتب لأروي وأقول ما لا يمكن قوله مجاهرة في الواقع. القصة والكلمة هي المساحة الكبيرة التي يمكن من خلالها القول من دون مواربة، وأيضاً يمكن من خلالها بناء الشكل الوافي للتعبير. أنا أكتب كي أحقق رغبة جميلة تتحرك في ذاتي وأيامي، هي رغبة تتحرك فيها اللحظات الحميمة والصعبة والقاسية، أحياناً القصة بالنسبة إلي هي نشاط جميل، رشاقة تعطيني مفعولاً في المعنى والدلالة والإشارة والرأي والموقف، وما سوى ذلك من حاجات الروح، أنا أكتب كي أرسم الشكل العام للحياة. وطبعاً ليس الأمر بهذه السهولة، فكل هذا يحتاج الى قوة أو قدرة فاعلة.
* المخرج مظهر ياسين، هل غيابك أثر في مسيرتك الفنية؟!
- من يتعلق في الفن والجمهور لا يمكن أن يتأثر، والحقيقة أن فترات انقطاعي لم تكن سوى دقائق في حياتي وحياة الجمهور؛ لأن الجمهور لا ينسى الفنان الصادق، بل يطالبه بالعودة السريعة، والحركة والنشاط وتقديم الجديد، وهذا ما لمسته فعلاً.
* ما الذي ينقص الفنان كي يحقق النجاح ويقدّم الأفضل؟!
- لا بد أن يكون الفنان مثقفاً جداً وذو موهبة وإحساس. لا بد أن يكون الفنان مستمعاً جيداً وباحثاً، يبحث عن الكلمة التي تلامس مشاعر الناس، وتدخل نفوسهم وتعجب الكبير والصغير، كذلك لا بد أن يتعب ويبذل قصارى جهده تجاه فنّه، حتى يلاقي ثمرة النجاح!
* بعد النجاحات التي حققتها في الماضي والحاضر، كيف هي حساباتك للمستقبل؟
- أنا لدي مبادئ في شغلي، ولا تزال مبادئ فاعلة ونافذة وأستبدلها عندما أشعر بأنها لم تعد هكذا، ومبدئي في الشغل هو الوضوح والصراحة والاجتهاد، وأن أحصل على ما أستحق، وأبرهن على أني أستحق ما حصلت عليه، مؤكداً أن كل فنان يحركه طموحه، ولو أن هذا الطموح أحياناً جامح، لكنه مشروع كي يعطينا قوة دفع نحو الأمام.
* ما هي رسالة الفن في نظرك؟
- الفن هو لسان حال الناس، وإذا لم يعبّر عنهم أو يسهم إسهاماً فاعلاً في رفع الضغط عن قلوبهم يكون هو في وادٍ والناس في وادٍ آخر؛ لذا واجب الفن أن يعبّر عن الناس المتألمين، ويساندهم ويسهم بجدية في أن يجمع القلوب.
* ماذا تحمل للغد؟
- أحمل الكثير وأحلم بالكثير، ولن تقف أحلامي حتى أتوقف عن التنفس، وإن استمراري بالحياة سيجاريه استمراري بالحلم، ولكن أحلامي دوماً يخالطها تقديم شيء للمجتمع وللناس والوطن، وآمل من الله العلي القدير أن يمنحني القوة والإرادة والقدرة على تحقيق ذلك.
* ما أهم ما يستوقفك في الإخراج؟
- للمخرج ملكات أهمها إبراز التأثير وتوصيل الاحساس عن طريق الموسيقى أو الإضاءة أو الديكور وغيرها من الأمور مثل طرح القصة وسرد الأحداث بشكل متقن يجعل من المشاهد ينتظر المشهد اللاحق، والأهم من ذلك الاحساس وأهمية ما يقدم حتى تحصد النجاح.
* أنت مخرج وكاتب في آن واحد، أيهما تفضل؟
- الإخراج فن وأدب وكلاهما صنوان لا يفترقان، في الإخراج أتعامل مع شخصيات فنية، وأغوص في أعماق الشخصية كي يظهر الذي أريد، وأعمل المستحيل لكي أغرس في هذا الممثل حب الشخصية، وأن يتقمصها ويعيشها، وكذلك الأدب أتعامل مع الشخصيات وكأنها نصفي الآخر، وأتعايش مع كل شخصية كي تظهر في الصورة والثوب الذي أريد.
* هل أسهم الكتاب في حياتك في تحديد اتجاه بوصلتك الفنية؟
- لا شك في أن الكتاب هو الأستاذ الأول الذي يعلمنا كل ما نسعى اليه في نقل المعرفة والإبداع، ولا شك أيضا في أن الكتاب لعب دوراً في بلورة صورة الوعي الثقافي في حياتي؛ وبالتالي أسهم جلياً في تأسيس البوصلة الفنية التي أسير في مساحة ذبذباتها، إضافة طبعاً الى الموهبة والميول الفنية التي تسهم في تأسيس هذه الموهبة.
* مشاركاتك مسرحية بحتة، أين أنت من الدراما المتلفزة والتطلع الى الانتشار؟
- أنا ابن المسرح، وسأظل وفيّاً له؛ حيث إنه مدرسة بحد ذاته ولا يتقبل إلا الممثلين الأكفاء، والمسرح لا يمكن التجاوز فيه، إذ لا بد من السير بهدوء وخطى ثابتة، ولا يجب حرق المراحل، وأنا لا يزال لدي الكثير لأقدمه للمسرح، أما قضية الانتشار والشهرة فأنا لست مشغولاً بها، فنحن في عصر تطغى فيه وسائل الإعلام، ويمكن الانتشار بسهولة، ولكن تبقى مسألة الاختيار، وإذا راودني شعور بالشهرة فأنا أحجمه في حدود ما أعطي، وما يشرفني أن يحفظ اسمي به من أعمال.
* ماذا تقول لمن كرّمك ؟
- أقدّم من أعماق قلبي شكري الخالص، آملاً أن أبقى عند حسن ظن من قام على تكريمي، وسأبقى بمشيئة الله دوماً محافظاً على هذا التكريم المشرِّف.
* ماذا تعني لك أسرة الفن الأردني؟
- هي رقم واحد في الإنتاج المسرحي، والاسم الأردني في الإعلام والمسرح. وبحمد الله قدمت ما يفوق المئة عمل مسرحي لاقت أعمالها النجاح الإعلامي والجماهيري، وقامت على تبني العديد من الأعمال المسرحية.
* آخر إصداراتك الأدبية؟
- كتاب بعنوان "قدسية العهد" و"شرفة على الروح" وكتاب بعنوان "أبجديات الحب في تربية طفلك" كتاب مميز وعلامة من علامات الأدب يرشد الأم في كيفية تعاملها مع الطفل حتى سن البلوغ ولا غنى عنه لكل بيت، وآخرها كتاب بعنوان "عزف قلم على شواطئ الحياة" عبارة عن منوعات أدبية ثقافية يحكي المثل والقيم والحب والتضحية والخير وحب الارض، ورقة من أوراق الحياة.
* آخر أعمالك الفنية؟
- قمت بإخراج مسرحيتين هادفتين لإحدى المدارس الثانوية الخاصة، إحدهما من قصص كليلة ودمنة، والأخرى المسرحية الخالدة قيس مجنون ليلى، وعلى أثرها حصلت على درع كتكريم لنجاح وتفوّق هذا العمل، وأيضاً شهادة شكر وتقدير.