وكالة كل العرب الاخبارية
أصدرت محكمة الجنايات في أبوظبي، أمس، حكماً بإدانة خادمة إندونيسية بتهمة القتل العمد. وقضت بمعاقبتها بالقتل قصاصاً بحضور أولياء دم الطفلة المجني عليها. وجاء حكم الإعدام بعد اتهام الخادمة بقتل الرضيعة (ملاك) وإصرار أولياء الدم على القصاص، ورفضهم العفو عنها.
ويذكر أن (ملاك) التي تناقلت وسائل الإعلام واقعة قيام خادمة أسرتها بضرب رأسها بجسمٍ راضٍ، ما تسبب في كسر جمجمتها وأحدث نزيفا في دماغها، لم تتمكن من إتمام أشهرها الأربعة الأولى، إذ توفيت في منتصف ليل 28 أبريل الماضي. وهي الواقعة هزّت المجتمع الإماراتي بقوة، نظراً إلى بشاعة الجريمة وصغر عمر المجني عليها.
وتعود تفاصيل القضية إلى قيام المتهمة بضرب رأس المجني عليها على خلفية غيرتها من مربية الطفلة، وقد استطاعت كاميرات المراقبة المتوافرة في المنزل رصد المتهمة وهي تحمل الطفلة بعيداً عن كاميرات المراقبة وإعادتها إلى سريرها بعد أربع دقائق. وقد اعترفت الخادمة أمام النيابة بمسؤوليتها عن الواقعة، مدعية أن الطفلة سقطت من يدها من دون قصد، ثم اعترفت أمام المحكمة بارتكابها العنف ضد الرضيعة (ملاك) بأن ضربت رأسها في حافة طاولة بهدف إيذائها، لإيقاع الضرر بالمربية التي تحمل لها الضغينة. وقالت إنها لم تكن ترى الطفلة عندما كانت تضرب رأسها، بل كانت ترى أنها تضرب رأس مربيتها التي أرادت الانتقام منها.
وفي مرافعتها، طلبت النيابة العامة توقيع أقصى عقوبة على المتهمة، لتكون رادعاً لكل من تسول له نفسه إزهاق أرواح الأبرياء. كما استمعت المحكمة إلى مرافعة الدفاع الذي طلب ببراءة المتهمة أصلياً واحتياطياً، وطلب عرضها على طبيب أخصائي نفسي للكشف عن مدى سلامة قواها العقلية.
ومن جهتها، أخذت المحكمة بتأكيد المتهمة على سلامتها، وعدم وجود أي عارض عقلي أو نفسي لديها، وحكمت بالإعدام على المتهمة قصاصاً بدم الطفلة (ملاك).