المزيد
حالة فريدة

التاريخ : 21-09-2013 |  الوقت : 10:23:57

وكالة كل العرب الاخبارية : 

خلال السنوات الخمس الأخيرة أصبح فريق الشباب حالة فريدة في دورينا بعد أن أثبت أنه الرقم الأصعب الذي لا يمكن الاستهانة به، أو تهميشه من خارطة بطولات الموسم. فالأخضر برهن على أن طفرته الفنية ليست حالة وقتية أو فقاعة سرعان ما تطير وتختفي وإنما جاءت لتكون نقلة نوعية على المستويين الفني والإداري، فقد أسهم ذلك في المحافظة على مستواه وإبقائه ضمن قائمة كبار الدوري الذين لا يخرجون عن إطار التنافس المعروف.

فقد فرض حضوره بالمنافسة على جميع بطولات الموسم حتى صار شريكاً أساسياً لها، وهو واقع فعلي لا يمكن تكذيبه أو تغييره، فهناك مقومات وعوامل عدة أوصلت الجوارح لهذه المكانة، بل غيرت صورة الفريق شكلاً ومضموناً، ولعل أهم أسبابها الاستقرار الإداري الذي ينعم به ووجود أشخاص استطاعوا قيادة دفة النادي بأمانة وإخلاص، تجاوزوا خلالها أزمات ومشكلات عدة بحكمة ورباطة جأش، وهو أمر لم يكن ليحدث لولا وجود شخصية رياضية إدارية لا يختلف اثنان عليها ممثلة في رئيس مجلس الإدارة سامي القمزي، الذي يقود فريق عمله بكل نجاح واقتدار، بل إن قدرته على استغلال إمكانات النادي المحدودة وتوجيهها لخدمة الفريق، أحرجت الآخرين ممن تتوافر لهم ميزانيات مفتوحة وقدرات كبيرة، فقد راهن سابقاً على بوناميغو وسياو ولاعبيه المحليين ونجح بهم، واليوم يكمل المشوار مع باكيتا وكتيبته الحالية التي تسير على الخطى نفسها، إذاً هي نوعية من القيادات تتحمل الضغوط وتراهن عليها، إذ نجدها تعمل بهدوء ومنطق ولديها نفَساً طويلاً من الصبر وطول البال، فلا عجب أن تواصل فرقة الجوارح مسيرتها في قطف ثمار العمل والإخلاص في ظل وجود هذا النموذج الراقي من القيادة الإدارية الناجحة.

هل ظلمت لجنة الانضباط الأرجنتيني دوندا لاعب الوصل أم كانت على حق في قرارها؟ وما هو تفسيرها في تخفيف عقوبة الإيقاف من خمس مباريات إلى ثلاث؟ أظن أن هناك سوء فهم واستعجالاً في العقوبة التي تم فرضها على اللاعب بدليل أن اللجنة استشعرت الخطأ وخفضت العقوبة المفروضة على اللاعب، وإلا ماذا نسمي ذلك؟ في الوقت نفسه كان المتضرر الأول والأخير من هذا القرار هو فريق الوصل وظهر ذلك جلياً في لقائه الماضي، كون دوندا لاعباً مؤثراً ومهماً في فرقته التي تأثرت بغيابه نتيجة تسرع وقسوة لجنة الانضباط التي لربما اعتمدت على تفسير خاطئ في فهم إشارة اللاعب الذي لا أعتقد أنه سيجازف بهذه الحركة، وذاك التصرف والمشوار في بدايته، بمعنى أنه لا توجد مبررات حتى يتهور ويقوم بذلك، فالمباراة التي حدث بها هذا التصرف لم تكن نهائياً أو فاصلة أو تحديد مصير كي يفقد اللاعب صوابه ويتصرف هكذا، ومن هنا فإن لجنة الانضباط عليها ألا تستعجل ولا تتهور في قراراتها، لأن إيقاف اللاعبين قد يكون عملية سهلة تأتي بجرة قلم مستعجلة، لكنها تكون مثل المُر والعلقم للأندية!

الأيام أثبتت نجاح المدرب المواطن الذي كسب رهان التحدي وأزاح العوائق التي وقفت حاجزاً بينه وبين منتخبات بلاده، فاليوم نفتخر بوجود نخبة مميزة من أبناء الوطن تشرف على هذه المنتخبات بمختلف مراحلها، إذ استطاعت معها تحقيق الإنجازات والبطولات المختلفة، فقبل أيام أفرحنا مهدي في الرياض، وبالأمس القريب أطل علينا الكابتن بدر صالح من الدوحة ببطولة خليجي الناشئين.

Twitter: @Yousif_alahmed



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك