المزيد
سياسيون: رفض الملك إقصاء اي طرف عن الحياة السياسية استشراف لمرحلة إصلاحية مقبلة

التاريخ : 17-09-2013 |  الوقت : 12:37:37

وكالة كل العرب الاخبارية : 

 قال سياسيون إن رفض جلالة الملك عبدالله الثاني احتكار واقصاء اي طرف من الحياة السياسية وتأكيده أن يكون الجميع شركاء في العملية السياسية، ولهم وفق مشاركتهم نصيب من الحضور والتمثيل، هو استشراف لمرحلة مقبلة من النهج الاصلاحي.

وكان جلالته في مقابلة مع وكالة انباء شينخوا الصينية أول من أمس قال: “شعبنا يطمح الى احزاب ذات برامج عمل سياسية اجتماعية اقتصادية حقيقية ومنتجة تقدم حلولا ملموسة للتحديات التي نواجهها”، وفي ذلك رأى هؤلاء السياسيون ان المرحلة تتطلب ان تلتقط الاحزاب هذه الرؤية المنسجمة مع تطلعات الشعب لتكون قوى مؤثرة قادرة على القيام بدور ايجابي في سير عملية الاصلاح المستمرة والمتطورة.
واشاروا إلى ان جلالته يؤكد دوما ان الطيف السياسي والنسيج الاجتماعي الأردني يشمل الجميع بلا استثناء، ويستوعب الجميع كذلك، والحوار المتبادل هو الامثل لتحقيق الافضل للمجتمع والوطن.
امين عام حزب التيار الوطني الدكتور صالح ارشيدات قال ان حديث جلالته حول رفضه احتكار او اقصاء اي طرف عن الحياة السياسية يعكس الرؤية الديمقراطية للعمل السياسي، الذي يعتمد على فصل السلطات ومشاركة القوى السياسية بالعمل وتعظيم المشاركة الشعبية المنظمة من خلال الاحزاب، وهو دعوة لجميع الاحزاب لتتوافق حول قانون الانتخاب الذي يعتبر اهم مؤشر للعمل السياسي والذي لم يحصل عليه لغاية الان اي توافق.
واشار الى ان حديث جلالته من شأنه تفعيل البيئة السياسية التي ستسهم في مشاركة الجميع وعدم اقصاء اي طرف، اضافة الى انه يعبر عن رؤية ملكية لمفهوم الديمقراطية الشاملة والعادلة، وانها ارادة سياسية مرنة.
وقال: “هناك اشارات بان المرحلة المقبلة ستشهد قانون انتخاب عصريا جديدا يتضمن جميع الملاحظات”، مشيرا الى ان الاوضاع الخارجية والاقليمية “تفرض علينا توحيد القوى السياسية”.
وبين الدكتور ارشيدات “اننا نستشرف مرحلة مقبلة تستند الى الحوار المتبادل بين السلطة التنفيذية والقوى السياسية، تعمل على الوصول الى الديمقراطية الشاملة”.
امين عام الحزب الشيوعي الاردني الدكتور منير حمارنة قال “ان حديث جلالته يمثل موقفا واضحا وسليما بان التعامل مع جميع القوى السياسية يكون على نفس المستوى دون محاباة مع اي طرف”.
واضاف الدكتور حمارنة انه “يجب اعادة النظر بقانون الاحزاب، بحيث يعطي فرصة اكبر لتفعيل المشاركة في الحياة السياسية وبما ينم عن اصلاح حقيقي للديمقراطية”.
رئيس الدائرة السياسية في حزب الوسط الاسلامي المهندس مروان الفاعوري قال ان حديث جلالته يمثل تعبيرا صادقا عن سلوك النظام السياسي الاردني تجاه مكونات المجتمع وجميع اطيافه السياسية، اضافة الى انه يعبر عن ابرز عناصر القوة في الاردن، والمتمثل في تفاعل المكونات السياسية كافة وانصهارها في بناء أردن حديث معتز باصالته وهويته الاسلامية.
واضاف الفاعوري ان في حديث جلالته نهجا يستهدف عدم اقصاء اي قوى سياسية معارضة، مشيرا الى ضرورة دعوة جميع القوى السياسية للجلوس على طاولة الحوار، ووضع خارطة طريق تشتمل على جميع القوانين والانظمة التي يطمح اليها المواطن لبناء اردن اقوى.
القيادي في جبهة العمل الاسلامي الدكتور عبد اللطيف عربيات اشاد بما جاء في مقابلة جلالة الملك أول من امس مع وكالة انباء شينخوا الصينية، وقال ان الأردن وطبيعته التاريخية والحضارية والفكرية تنسجم مع حديث جلالته، حيث إن الأردن له طبيعة خاصة وميزة في انتمائه للأمة.
واضاف ان الدستور الاردني العام 1952 يعتز به البعيد والقريب، مشيرا الى ان القوى الوطنية الآن تطالب بتطبيقات دستور 1952 لأنه حمل معنى هوية الأمة من فكر وتاريخ ولغة، وكلها قضايا تتعلق بهوية الامة.
وقال ان الله سبحانه وتعالى انعم على الاردن باستمرارية واستقرار خلال مسيرته الطويلة التي خلت من العنف، ومتصلة حتى الان، وتميز الاردن بانه البلد الوحيد الذي استمر منذ 1921 حتى اليوم بهذه النعمة، مؤكدا ان هذه الصفات مثالية ومطلوبة للبلد الذي يريد ان يعيش حياة سليمة.
وبين ان ما جاء في مقابلة جلالة الملك ينسجم مع هذه القيم والتاريخ، ونحن نقول ان الاردن مع هذه الطبيعة له دون غيره وبالنسبة لمصلحة الاردن والمنطقة ان تبقى الصلة موجودة وان يكون التفهم واضحا والهوية بارزة، وما جاء في حديث جلالة الملك ينسجم مع هذا الامر وهو شيء طبيعي، فالمعايشة طويلة منذ عشرات السنين بين الحركة الاسلامية منذ تأسيسها وبين النظام، اذ لم تعترض الحركة يوما على النظام كنظام، وانما طالبت بالاصلاح، والشعار الاخير باصلاح النظام هو طلب اصلاحي عام ولم يطلب أحد تغيير النظام، وهذا فرق كبير بين طلب التغيير وطلب الاصلاح، ويعني تجويد ما هو مطلوب بالاستمرارية والعطاء المستمر.
وقال الدكتور عربيات : نامل ان يستمر التعاون والفهم المشترك والاصلاح المطلوب للجميع وذلك لمصلحة الجميع وليس جهة معينة. رئيس تحرير صحيفة السبيل عاطف الجولاني قال ان ما جاء في مقابلة جلالة الملك من المأمول ان يجد ترجمة عملية خلال الفترة المقبلة لأن غياب أي تيار سياسي يؤدي الى اضعاف العملية السياسية ويدفع باتجاه حالة من الخلل فيها.
واضاف ان تضافر جهود جميع الاطراف السياسية في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة والتي ترتب عليها تحديات كبيرة في اتجاهات متعددة من شأنه ان يعزز القدرة على مواجهة هذه التحديات والتقدم بثقة صوب المستقبل.
وبين الجولاني انه ينبغي الآن من الجميع تعزيز سياسة الانفتاح والتقارب والحوار بما يخدم المصالح الوطنية العليا ويعزز من قوة الاردن ومنعته مشيرا الى اهمية ان يكون هذا الانفتاح مبنيا على قواعد واسس صحيحة تعالج الاختلالات وتعظم الجوانب الايجابية.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك