وكالة كل العرب الاخبارية : 

عتبر سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي رئيس مركز دبي المالي العالمي، اختيار دبي لتنظيم معرض «سايبوس2013 » المتخصص في قطاع الخدمات المالية والمصرفية على مستوى العالم، تأكيداً لمكانة الإمارات على خريطة العالم المالية، ويعكس أهمية دبي، مركزاً مالياً عالمياً يحظى باحترام وثقة المستثمرين.

وكان سموه افتتح صباح أمس، معرض «سايبوس2013 » بحضور محافظ المصرف المركزي، سلطان بن ناصر السويدي، ورئيس مجلس إدارة مركز دبي المالي العالمي، عبدالعزيز عبدالله الغرير، والمدير العام لديوان صاحب السمو حاكم دبي، محمد إبراهيم الشيباني، ومحافظ مركز دبي المالي العالمي عضو مجلس الإدارة الأعلى للمركز، عبدالله صالح.

وقال مصرفيون إن الإمارات استحوذت على 50% من إجمالي معاملات البنوك العاملة في دول الخليج عبر شبكة «سويفت»، والتي تزيد عن 80 مليون معاملة، ما يعكس حجم العمل في الإمارات.

وكشفوا أن 65% من سكان الدولة لديهم حسابات مصرفية فعّالة، متصدرة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث نسبة المتعاملين، فيما تجاوزت نسبة الدفع غير النقدي في الدولة حاجز 30% من إجمالي عمليات الدفع في الإمارات.

بدورها، أكدت جمعية الاتصالات المالية الدولية «سويفت» أن إجمالي عدد المشاركين في المعرض، تجاوز 10 آلاف مؤسسة وشركة مالية من 212 دولة، فيما يتوقع أن يصل عدد الزوار إلى 7300 شخص سجل لحضور المعرض.

وتفصيلاً، أعرب سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي رئيس مركز دبي المالي العالمي، عن تقديره لخطوة جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك «سويفت»، المتمثلة باختيار دبي لتنظيم معرض «سايبوس 2013» المتخصص في قطاع الخدمات المالية والمصرفية على مستوى العالم.

وقال سموه إن «اختيار دبي لهذا الحدث المالي الاقتصادي العالمي ــ للمرة الأولى في المنطقة ــ يؤكد مكانة الإمارات المرموقة على خريطة العالم المالية والتجارية والاستثمارية، ويعكس في الوقت ذاته أهمية دبي، مركزاً مالياً عالمياً يحظى باحترام وثقة المستثمرين، وخبراء ورجال المال والأعمال في شتى القطاعات المالية والاقتصادية والخدمية».

وقام سموه بجولة تفقدية في قاعات وردهات المعرض الذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي على مدى أربعة أيام، واطلع من القائمين على منصات عرض الشركات المالية والمصرفية العالمية، على الخدمات التي تقدمها هذه الشركات، خصوصاً لجهة تشكيل مستقبل المدفوعات والأوراق المالية، وإدارة الأموال والتجارة، والتي سيتم مناقشتها خلال المؤتمر المصاحب للمعرض الذي تنظمه جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك «سويفت».

وتوقف سموه عند لوحة خصوصاً يتم من خلالها تبرع المصارف والشركات والأفراد المشاركين في فعاليات الحدث، إلى مؤسسة دبي لحماية المرأة والطفل، إذ يعتبر هذا العمل الخيري تقليداً تنتهجه «سويفت» في كل معارضها التي تنظم حول العالم، لمصلحة جهة خيرية أو مؤسسة وطنية، في الدولة المضيفة للمعرض.

بدوره، قال محافظ المصرف المركزي، سلطان بن ناصر السويدي، إن «البنك عدّل نظام التركزات الائتمانية المعمول به منذ عام 1993، وأضاف تعديلات أخرى على المقترح الذي تم إعلانه قبل أكثر من عام، وكان مقرراً العمل به سبتمبر الجاري، وتم إقرار هذا التعديل تمهيداً لإصداره في الوقت المناسب». وأوضح في تصريحات على هامش المؤتمر، أن «من شأن هذا التجمع من المسؤولين  الفنيين في البنوك التجارية والمركزية، أن يتيح فرصة كبيرة لتبادل المعلومات، والتعرف على المشكلات والحلول التي تواجه أنظمة الدفع عبر الحدود، وبين المؤسسات المالية»، مشيراً إلى أهمية المعرض للدولة الذي يعد أكبر معرض للبنوك في العالم. وأكد حرص المصرف المركزي على العمل مع اتحاد مصارف الإمارات لتعزيز استقرار القطاع المصرفي في الدولة بما يتضمنه من بنوك ومتعاملين، وبما يصب في مصلحة ازدهار الاقتصاد الوطني.

من جانبه، قال رئيس اتحاد المصارف والرئيس التنفيذي لبنك المشرق، عبدالعزيز الغرير، إن «الإمارات تستحوذ على أكثر من 50% من معاملات البنوك العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي عبر شبكة (سويفت) المتخصصة في تنفيذ التحويلات المالية المتبادلة بين البنوك العالمية إلكترونياً».

وأشار إلى أن «الأرقام تعكس ثقل القطاع المصرفي الإماراتي في المنطقة، إذ تستحوذ الإمارات على أكثر من 50% من رسائل الدفع والاستلام التي تتم عن طريق (سويفت)، والتي تزيد عن 80 مليون معاملة، ما يعكس حجم العمل في الإمارات، وذلك على الرغم من وجود نافذة التعاملات بين البنوك المحلية التي تتم عن طريق (المركزي)».

في السياق نفسه، أفادت شركة «ماكينزي» للأبحاث أن 65% من سكان الدولة لديهم حسابات مصرفية فعالة، لتتصدر بذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث نسبة المتعاملين، واصفاً القطاع المصرفي في الإمارات بالمتقدم.

وأضاف أن «نحو 30% من إجمالي عمليات الدفع في الإمارات غير نقدية، في وقت سجلت فيه معدلات النمو في الدفع عبر الهاتف المحمول واحدة من أسرع معدلات النمو في العالم».

وبين تقرير المدفوعات الذي تعده شركة «كاب جيمني» بالتعاون مع بنك «آر بي أس»، أن إجمالي المدفوعات غير النقدية بلغت نحو 307 مليارات دولار في نهاية عام 2011 بنمو نسبته 8.8% عن العام الذي سبقه، فيما بلغ إجمالي الدفع عبر بطاقات الائتمان والخصم 181 مليار دولار توزعت بين 124 مليار دولار لبطاقات الخصم، و57 ملياراً لبطاقات الائتمان.

وأفاد أن إجمالي الدفع عن طريق الهواتف المحمولة سجل أعلى نمو خلال العام الماضي بنحو 58.5%، ليصل إجمالي المدفوعات إلى نحو 28.9 مليار دولار، ويتوقع أن تصل إلى 34.8 مليار دولار في نهاية عام 2014
.