وكالة كل العرب الاخبارية

 قالت وزيرة الثقافة د. لانا مامكغ: «بأنها ستعيد النظر في آليات تنظيم فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون»، مضيفة في استقبالها صباح أمس لمعتصمين من فرق مسرحية مُسجلة في وزارة الثقافة: «يهمنا تنفيذ مشاريع ثقافية في المحافظات، لكن ليس على حساب حقوق الفنانين»، مؤكدةً «سأحاول تحقيق العدالة، أنا وفريق الوزارة بين هيئات الوزارة البالغة الخمسمائة»، مستدركة: «لي في الوزارة أربعة وعشرين يوما فقط».
وطالبت الوزيرة الفنانين بتقديم مشاريعهم حتى تدرسها معهم ومع ذوي الاختصاص في الوزارة»، لافتةً بأنه لا يجوز تقديم مسرحية دون وجود جدوى اقتصادية، ومن ثم تقديمها دون عمل هذه الجدوى.
وبينت أن بعض الفنانين يحاولون أن «يبتزوا» وزارة الثقافة بتحميل مشاريعهم الشخصية بأبعاد عامة ووطنية، كما وأن هناك من الفنانين من يعتقد بأن الوزارة «صندوق معونة وطنية». داعية إلى تفهم «الوضع الاقتصادي العصيب»، وفي الوقت قالت «بأن الفساد ليس ماليا» و»إنما إداري»، و»إن وزارة الثقافة ليست من الوزارات السيادية، وبالتالي نصيبها من الدعم يجئ ضئيلا.
وحول سياسات أمين عام الوزارة مأمون التلهوني التي وصفها المحتجون بأنها تقشقية جدا، قالت «إن الأمين ليس مُقترا وإنما حريص على المال العام». وختمت حديثها في أن وزارة الثقافة سوف تبقى بيت الفنان والمثقف على السواء.
أمين عام الوزارة التلهوني بين انحكامه لموازنة معينة: مستدركاً «لدي خمسمائة هيئة ثقافية مسجلة في الوزارة، عدا عن المهرجانات الأخرى، مقابل مئة ألف دينار، هي ميزانية هذا الدعم».
إلى ذلك طالبت رئيسة فرقة رؤى المسرحية نادرة عمران: «بأن يكون هناك خطاب بين الوزارة والمثقفين لتبيان إعادة التعامل مع العملية المسرحية برمتها، سواء لجهة كيفية تقديم الدعم، واختيار الدعم، وكيفية تمثيل الأردن في الخارج». مُضيفةً: «بأن هناك مشكلة جوهرية في تعامل الرسميين مع الفنانين، فالفنان يحتاج إلى تقدير المسؤول ، وليس ازدرائه».متسائلة كيف ستقف الدولة، في وجه التطرف، إذا لم تعزز المشروع الثقافي الذي من أحد ركائزه الفنان».
وأكد مدير فرقة المسرح الحر بكر قباني بأن كل ما نطلبه هو دعمنا في إقامتنا لمهرجاناتنا الدولية، التي نقدمها بإسم وزارة الثقافة، وترفع إسم البلد عاليا في الوطن العربي، والعالم، كما وطالب عضو فرقة المسرح الحر علي عليان، بأن يجيء تقييم لجنة الدعم في الوزارة بعد انتهاء المهرجان وليس قبله. وطالب عليان برفع قيمة المخصصات المالية لتسديد أجور المقرات، والمهرجانات الدولية، وانتاج المسرحيات،وتقديم الوزارة لتذاكر السفر للفرق الأردنية في مشاركاتها الخارجية، ورفع قيمة المياومات للفرق.
وقال رئيس فرقة طقوس المسرحية د. فراس الريموني: نطالب بإعادة التحف التراثية المسروقة التي تعرض في المتاحف الأوروبية، ابتداء من مسلة ميشع في متحف اللوفر، ومرورا بواجهة قصر المشتى الموجودة في متحف برلين، وانتهاء بتماثيل عين غزال في متحف لندن.