المزيد
على هامش الواقع

التاريخ : 13-09-2013 |  الوقت : 12:14:43

وكالة كل العرب الاخبارية

 

 

لست أدري ان كنت أملك في خزانتي ما يكفي لستر عورة قلبي ولكني على يقين 
بأن الحرف وتفاصيل الكتابة ستمنح الروح غطاءا ملونا بالامل 
لهذا سأكتب الان ..
*****

تنبهت مؤخراً الى أمر مهم .. حينما لا نملك خيارات متاحة أمامنا .. وحين ندرك أننا سنخرج خاسرين بالنهاية 
نحاول أن نخلق خيارا جديدا حتى لا نوصم بالخاسرين 
نخرج بشيء لا نريده أفضل ان نخرج بلا شيء 
وما يحدث حولنا الآن يحتاج منا للمجازفة .. نحن نعيش الآن واقع غير اعتيادي 
يحتاج منا مجازفة من نوع آخر .. تمنحنا حق اختيار ما نريد حقاً وقتما نريد 

******
لماذا يُقتَل الأطفال في هذه الحروب ؟؟
أباتوا حملاً زائدا على صدر الأرض
أم أن ذاكرتهم التي تطبع الظلم 
تخيف الغزاة ؟؟

********

أريد ان أقولها صراحة ... نحتاج حقاً للالتزام بوعودنا .. نسيان خيباتنا السابقة 
جبر انكسارت الطفولة .. نحتاج أن نشفى من جراحاتنا القديمة 
نحتاج حقاً أن نسترد بريق أرواحنا كي نعود للحياة من جديد ...
هل من مجيب ؟؟؟ 

******

كيف أثبت للجميع انني كبرت .. وأن تلك الطفلة الساذجة نضجت .. تلك الطفلة كانت تقدم المعروف وترميه بالبحر 
البحر جف.. وما زالت تعطي ... أحمقاء هي أم معطاء في زمن ما عاد يفرق بين العطاء والغباء !!
ما عدت تلك الفتاة التي تلون احلامها وتملأ تفاصيلها بالألوان .. لتجعل أيامها زاهية ملونة أنيقة 
وما عدت أنا انا .... كبرت على مراهقة الصغار وما عدت اهرب من أهلي لألتقيك سراً 
كبرت على مراهقتك وبات حبي يصب في ما بقي من الوطن !!! 

*******

العصفورة التي كانت بين يديك يوما تمردت وما عادت سماؤك تعلمها الطيران .. وما عاد صوتها يغني لك كي تصحو 
وما عادت حمامتك الزاجلة تمطرك بغيوم الامنيات
فقط أريد أن تمطر السماء الآن .. تغسل ذاكرتي وانتمائي وهويتي ..وأعود رقما لا يحمل اسما ولا وطنا ولا ذاكرة 

******

أخبرتك يوما ان الحب في وطننا جريمة يعاقب عليها القانون .. وإن عشقنا نحتاج الى اقدام .. تضحية .. 
حرية .. ولكن في وطني لا تعرف طعم الحرية الا العصافير
أما نحن يا رفيقي فالعادت والتقاليد تتربص بنا .. والقناعات القديمة تتربص بنا ..
فأين المفر ؟؟ 

******

أعتقدك لم تحسن استيعاب فكرتي .. ولا حتى كلماتي .. وكل ما فعلته تجاه أفكاري أن ابتسمت 
وقلت : أنت تبالغين يا عزيزتي !!! 
والنتيجة يا رفيقي أننا خسرنا بعض عند أول مطب ... وقبل نهاية الجولة الأولى من الحياة 
وحتى الوطن ضاق بنا ذرعاً 
وأحلامنا تمردت علينا 
ما عاد بوسعنا الحياة 
أما زلت  مصراً على الابتسام ؟؟؟ 



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك