المزيد
شاهد «عِـيار»

التاريخ : 12-09-2013 |  الوقت : 12:32:41

وكالة كل العرب الاخبارية : لم اشعر بالغضب أو بالإحباط او الاندهاش او الاستغراب او الاكتئاب وأنا أشاهد لقطات «البرومو» لسحب السلاح وإطلاق النار في حرم مجلس النواب .بقدر ما شعرت بتعاطف شديد مع النائب مريم اللوزي..التي روت قصة إطلاق النار أكثر من ألف مرة  لكل وسيلة اعلام على حدة، ولكل زميل في المجلس على حدة، ولكل شخص يرغب بمعرفة تفاصيل أكثر..مما جعلها تستحق لقب شاهد «عيار» اكثر من لقب شاهد «عيان» لأنها الوحيدة التي شاهدت إطلاق «العيار» الناري لا بل وساهمت في انحراف الكلاشنكوف عن مبتغاه،فهي تستحق - برأيي المتواضع-  دور البطولة أكثر من «مراد علم دار نفسه»..
***
اعتقد انه لو أجرينا عملية بحث بسيطة على جوجل حول أكثر العبارات استخداماً» ووضعنا حرفي (دال وزين)..لظهرت عبارة د. مريم اللوزي: «دزيته ع الحيط ..طلعت الطلقة بالحيط» هي الأولى من بين كل العبارات الأكثر تكراراً.. 
مسكينة الدكتورة..اذا ما مرّت بسيارتها على محطة بنزين حتماَ سيسألها العامل: شو اللي صار بالزبط سعادة النائب..فسترد عليه : (كان طلال جاي ومعاه سلاح كبير، صرت اهدي فيه..بعدين سحب الأقسام دزيته ع الحيط..طلعت الطلقة بالحيط..) / فتكون ردة فعل العامل : لا حول ولا قوة الا الله ..يا الله الحمد لله ع السلامة ..الله يسلمك،وإذا اشترت من المخبز فسيسألها احد الفضوليين : عفواً مش حضرتك الدكتورة اللوزي!!..نعم انا هي..بالله احكيلنا  شو صار بالزبط بالمجلس: فتروي من طولة بالها : (كان طلال جاي ومعاه سلاح كبير، صرت اهدّي فيه، بعدين سحب الأقسام، دزيته ع الحيط، طلعت الطلقة بالحيط..)، كذلك اذا حضرت عرسا  تتوقف الزغاريد فجأة فور دخولها، ثم تهرع النسوان عليها لسؤالها ..كيف صارت القصة احكيلنا بالله: ( كان طلال جاي ومعاه سلاح كبير...صرت اهدي فيه، بعدين سحب الأقسام..دزيته ع الحيط..طلعت الطلقة بالحيط) يا الله الحمد لله ع السلامة..ثم تعود النسوان لممارسة الزغاريد.. واذا دخلت مطعماً فإن الزبائن سوف يتوشوشون: 
مش هاي النائب :مريم اللوزي؟؟
 فيرد الآخر: مين مريم اللوزي؟؟
يا زلمة اللي دزّت طلال ع الحيط!!
آآآآآآآآه صح صح..هسع تذكرتها..
اخشى ما أخشاه ان تكون «دزّة الحيط» اضافة الى السيرة الذاتية التي تحملها سعادة النائب..فتكون كالتالي : نائب في البرلمان الأردني السابع عشر، عملت في وزارة التربية والتعليم مديرة مدرسة الجبيهة الثانوية للبنات عام 2009،حاصلة على شهادة الدكتوراة في التربية، و»دزّت طلال ع الحيط» 2013.
أو اذا ما ترشّحت مرة أخرى  في الانتخابات القادمة فإنها سوف تكتب لافتاتها بهذه الصيغة (نحو بلد آمن خالٍ من الرصاص آزروا مرشحتكم د.مريم اللوزي وتحت اسمها العريض بالأحمر يكتب (اللي دزّت طلال ع الحيط سابقاً).
ختاماً أعان الله كل من كان (شاهد عيان) في هذا الظرف (العيّان)!!



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك