أجت والله جابها
![]() وكالة كل العرب الاخبارية
كلما حصلت أمي على "باكيت برازق".."صفط بقلاوة"..طبق معمول .. في أحد العيدين ، أو على هامش إحدى الزيارات المفاجئة لعجايز يربطها بهن "مخول" قديم أو قرابة نسوان ، حتى نزعت "جلاتينه" فوراً - قبل أن يرتدي الضيف حذاءه - وبدأت بتوزيع ما جاءها للأولاد والحاضرين..وهي تردد "اجت والله جابها".."هاك يا فلان .خذ يا علاّن".. ولا أذكر أنها ادخّرت أي نوع من هذه الهدايا في "نمليتها" ، أو إعادة تدويرها في مناسبة أخرى ، فدائماً وأبداً تتعامل الحجة -الله يطول عمرها - مع الهدية المفاجئة وغير المتوقعة وغير المرجو سدادها على أنها "طعمة من الله" ولا بد من توزيعها على خلق الله.. اعرف أن الحكومة لن تتصرّف كما تتصرّف أمي مع الهدايا المفاجئة، ببساطة لأنها لا تملك قلب أم بقدر ما تملك قلب " مرة أب"..فلذلك لا نرجو منها أن توزع المنحة النفطية العراقية والمقدرة ب25 مليون على الشعب "المنقوع بروح الخل"..ولا نتوقّع منها كذلك أن تنزع "الجلاتين" عن براميل النفط التي "اجت والله جابها" لتصبّ لكل مواطن "جلن مازولا" بنزين أو ديزل..كل ما نريده منها، ان "ترجّع" النصف دينار الذي زادته مع مطلع آب ..وان تثبّت السعر لمدة شهر اضافي آخر، أو أن تكرّمت علينا أكثر، أن تبيعنا على السعر العالمي وفوقه "بوسة لحية"..أو أضعف الايمان أن تخبئ المنحة في نمليتها مؤقتاً لحين غفلة ، وإلا توزّعها على "الحبايب" أمامنا، كي لا تزلّ نفس المواطن على "لحسة" اوكتان.. خلاصة القول: إذا كانت أمي الله يطول بعمرها تتعامل مع الهدية المفاجئة وغير المتوقعة على أنها "طعمة من الله" ولا بد من توزيعها ع خلق الله"..فالحكومة الله (.. عمرها) تتعامل مع المنح المفاجئة وغير المحسوبة أو المرجو سدادها على أنها "طعمة من الله"..و حرام تنصرف " ع خلق الله".. تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|