المزيد
هل يطال تهديد الكيماوي أمن الاردن ؟؟

التاريخ : 25-08-2013 |  الوقت : 09:37:08

وكالة كل العرب الاخبارية


لبنى رضوان مساعدة 

 

إن سقوط مئات القتلى من بينهم نساء واطفال بعمر الزهر في آخر مجازر النظام السوري هو بالبشاعة ما يفوق أيّ تصور قد يتخيله العقل البشري
فبعد أن كان سمة القتل هو الدم صار الأطفال يموتون دون أي قطرة واحدة .. والسبب ببساطة سلاح كيماوي بشع
استخدمه النظام ضاربا بعرض الحائط كل صور الانسانية التي قد يتحلى بها آدمي .


ففي 21/آب /2013 تفاجأ سكان المنطقة الشرقية من دمشق ما يعرف بالغوطة التي تسيطر عليها قوات المعارضة بصواريخ محمّلة بمواد سامة سقطت
على رؤوسهم دون أدنى تحذير .. وقد تزامن هذا الهجوم الصلاروخي مع قصف جوي ومدفعي حال دون تمكن السكان
من اللجوء الى مناطق مرتفعة واسطح البيوت للنجاة من آثار الغازات السامة ،، وقتل المئات من المدنيين أثناء الهجوم بينهم الكثير من النساء والاطفال إما بسبب هذه الغازات السامة او بسبب القصف الفظيع

وذكرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" ان سبعة اشخاص من سكان المنطقة وطبيبين اثنين اكدوا لها ان
"مئات الاشخاص بينهم العديد من الاطفال قتلوا اختناقا بحسب العوارض بعد قصف عليهم فجر21/آب

وقالت المنظمة "سواء استخدمت الاسلحة الكيميائية ام لا، فقد تسبب الهجوم بمقتل عدد كبير من المدنيين،
ولا بد من محاسبة الذين ارتكبوا هذا العمل


وقالت منظمة العفو الدولية من جهتها ان "الادعاءات حول استخدام اسلحة كيميائية ضد مدنيين والتي لا يمكن لمنظمة العفو الدولية التحقق منها بطريقة مستقلة، تسطر الحاجة الملحة لاعطاء فريق الامم المتحدة الموجود في سوريا التفويض
وامكان الوصول الى كل الاماكن التي يقال انه تم استخدام اسلحة كيميائية فيها".
ومن المعلوم أن تأثير السلاح الكيماوي لا يقتصر على منطقة بعينها بل يمتد إلى المناطق المجاورة مما قد يهدد مدن الشمال الأردني اذا أطلق السلاح على المدن السورية المجاورة للحدود الأردنية


فمن للمعلوم  ان السلاح الكيماوي يمكن أن ينتقل بسهولة عبر الحدود، ليدوم أثره في الأجوءا بين 24 إلى 72 ساعة حسب تركيبته، ولم يستبعد وصوله للأردن في حال استخدم بمكان قريب من الحدود، وكانت حركة الرياح تساعد على انتقاله نحو الجنوب.

 

ومن هنا جاءت  تصريحات اردنية قيل بأنها مستعدة  بشكل كافي ، ولكن على السلطات أن تبدأ باعداد الجبهة الداخلية لهذا السيناريو عبر مناورات تشمل مدن الشمال ،يتم فيها توزيع أقنعة وتعليم المواطنين طريقة التعامل وإخلاء المناطق في حالة " الحرب الكيماوية "


و رغم نفي الجيش السوري لإمتلاكه أسلحة كيماوية ، إلا أن المعلومات تؤكد أنه يملك أكبر ترسانة في الشرق الأوسط ،
رغم عدم اعترافه بارتكاب مجزرة الغوطة التي أدت إلى مقتل 600 مواطن سوري بعد ضربها بغاز السارين.

 

من جهة أخرى أعلن  رئيس الوزراء عبدالله النسور في مؤتمر صحافي قبل بضعة أيام استعداد الأردن لخطر الكيمياوي القادم من سوريا ، لكنه لا يبدو واضحاً بعد نية الحكومة إعلان موقف مغاير لموقفها الدائم من الصراع السوري، الذي لا يدين نظام بشار الأسد، ولا يسانده، لكنه يدعم المعارضة "المعتدلة"، بشكل غير رسمي.

ولكن هل هذه الاجراءات  كافية ليتأكد الشعب الاردني أنه بمأمن من خطر السلاح الكيماوي الذي يدوم اثره ويشسبب الكثير من الامراض المزمنة ؟؟
ولماذا يزج الأردن في هذه المعركة ويهدد أمنه بهكذا أسلحة  قاسية حتى بطريقة فتكها بالبشرية !!!

 



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك