وكالة كل العرب الاخبارية
أعلنت نقابة المعلمين عن اتخاذ خطوات تصعيدية في حال عدم استجابة الحكومة لمطالبها، المتمثلة بالإفراج عن الناشط المعلم هشام الحيصة وزملاء له قبل إجازة عيد الفطر السعيد والتي تصادف يوم الخميس المقبل.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته النقابة في مجمع النقابات المهنية أمس بحضور نائب نقيب المعلمين حسام مشة ورئيس فرع العاصمة مصطفى القضاة وأعضاء من مجلس النقابة والهيئة المركزية لمعلمي عمان، ولجنتي الدفاع عن حقوق المعتقلين والحريات في نقابة المحامين، وأهالي المعتقلين ومندوبين عن منظمات حقوقية.
وقال مشة إن "اعتقال الحيصة، اعتقال للحرية والديمقراطية، والأولى أن يعتقل الفاسدون ومن يسرقون مقدرات الوطن، وليس مطالبو الإصلاح والحرية".
وأضاف أن "من أولويات النقابة حماية منتسبيها، ولن تتخلى عن واجبها هذا"، لافتا الى أنها ستدفع بقوتها لتبني مبادرة عدم توقيف المعلم مطلقا، إلا في حال صدور قرار نهائي بالتوقيف.
وبين مشة أن النقابة ستتعاون مع نقابة المحامين لتشكيل هيئة دفاع عن المعلمين أصحاب الرأي، لافتا الى ضرورة الإسراع في الإفراج عن الحيصة، ومؤكدا على استمرار الفعاليات لحين الإفراج عنه مع زملائه.
وأشار إلى أن المؤتمر الصحفي هذا يأتي ضمن سلسلة خطوات وإجراءات اتخذتها النقابة، للإفراج عن الحيصة الموقوف منذ 13 حزيران (يونيو) الماضي.
بدوره، أوضح رئيس فرع العاصمة مصطفى القضاة أن النقابة توجه من خلال هذا المؤتمر، رسالة الى الحكومة للإفراج عن الحيصة وكافة الموقوفين "المطالبين بالحرية والإصلاح".
وبين القضاة أن النقابة تعلن عن اتخاذها خطوات تصعيدية سلمية غير مسبوقة بعد عيد الفطر، تتزامن مع بداية العام الدراسي.
من ناحيته، قال المحامي عبدالقادر الخطيب، عضو هيئة الدفاع عن الحيصة، إن إيقاف الأخير "تعسفي جاء بقرار سياسي بتهمة تقويض نظام الحكم والقيام بأعمال إرهابية"، مؤكدا أن هذه التهم تلتصق بكل من يطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد.
وأضاف الخطيب أن إيقاف الحيصة وزملائه "انتهاك واضح لحرية التعبير التي كفلها الدستور والمواثيق الدولية".
من جانبه، بين عضو منظمة العربية لحقوق الإنسان عبدالكريم الشريدة أن آخر تقرير أصدرته المنظمة، "أظهر تراجعا للحريات في الأردن".
وطالب الشريدة بالإفراج عن الحيصة وزملائه، فضلا عن إلغاء محكمة أمن الدولة لتحقيق العدالة، وهذا ما أكدته رئيسة لجنة الحريات في نقابة المحامين نورا الإمام.
وأوضح شقيق هشام نضال الحيصة أن أهالي ذيبان سيتخذون إجراءات بالتعاون مع الحركات الشعبية والحزبية الأخرى في الأيام المقبلة، للإفراج عن الحيصة وزملائه قبل العيد.
