وكالة كل العرب الاخبارية
تكابد أم أحمد الأيام الطوال وهي تعمل في المزارع للحصول على لقمة العيش لها ولأبنائها الأربعة، إلا أنها وخلال شهر رمضان المبارك فضلت الجلوس أمام الغرفة الوحيدة التي تسكنها مع عائلتها في منطقة فنوش في دير علا، منتظرة الفرج، وخاصة أن الكثير من المحسنين ممن يسعون للحصول على الأجر يقومون بدفع صدقات أموالهم إلى الفقراء في هذا الشهر.
وتوضح أم أحمد أن أوضاع العائلة المعيشية كانت أفضل قبل إصابة زوجها إصابة بليغة أثناء عمله قبل ستة أشهر في يده، ما أقعده عن العمل وحرم الأسرة من مصدر الدخل الوحيد لها، مبينة أنها ومنذ ذلك الوقت أخذت على عاتقها العمل بيدها في المزارع لتوفير لقمة العيش لأولادها الصغار الذين يبلغ أكبرهم عشر سنوات بحيث تضطر لتركهم في الغرفة لحين عودتها.
وتشير أن عملها وبالرغم من قلة مردوده إلا انه كان يستر الحال ويمنع الأسرة من السؤال، مبينة أن انقضاء الموسم الزراعي منذ أشهر دعاها إلى العودة الى نقطة الصفر، تنتظر قدوم أي متبرع أو محسن لشراء الطعام والشراب.
وتؤكد أم أحمد أنها لا تملك سوى غرفة واحدة هي المنزل والملاذ لهم من نوائب الدهر، إلا أنها ما زالت بدون كهرباء أو ماء إلى الآن، رغم أنها قامت بمساعدة زوجها بتشييد خيمة من البلاستيك تستخدمها كمطبخ وحمام باستخدام خزان ماء قديم، لافتة أن حاجتهم دفعتهم الى استغلال أي شيء موجود لتحسين معيشتهم والبقاء على قيد الحياة إلى أن يحكم الله.
