وكالة كل العرب الاخبارية:يعد شهر رمضان بمثابة فترة كافية للتخلص من الكثير من العادات الغذائية السيئة والسلبية التي يمارسها البعض، إضافة إلى العشوائية في تناول الوجبات، لاسيما مع اختلاف مواعيد الطعام.
إلا أنه سرعان ما يعود ذلك النظام المضطرب صبيحة عيد الفطر مجرد انتهاء الشهر الفضيل ما يتسبب في العديد من مشاكل الهضم، كالإسهال، الإمساك، الانتفاخ وعسر الهضم، والتي تنغص على الفرد فرحته بالعيد.
وبدورها تشدد اختصاصية التغذية ربى العباسي على ضرورة الانتباه عند الانتقال المفاجئ من مرحلة الصيام إلى الإفطار، لاسيما وقد اعتاد الجسم تناول قدر معين من الطعام وفي أوقات محددة.
وتشير العباسي إلى أن العودة المفاجئة لتناول الطعام ثلاث مرات في اليوم أو أكثر يترك آثاراً سلبية على الجسم، خصوصاً إذا كانت الوجبات غنية بالدسم، عند مرضى القلب والضغط والسكري وقرحة المعدة.
وتنوه العباسي إلى ضرورة اتباع بعض النصائح التي تمكن الجسم من استقبال الطعام بعد رمضان، لافتة إلى تناول كميات صغيرة من الطعام وبصورة تدريجية حتى تتم عملية هضم الطعام بشكل سليم، دون التعرض لمشاكل صحية مثل التلبك المعوي والانتفاخ.
"تناول وجبات صغيرة ومتعددة بدلاً من تناول وجبات كبيرة، يساعد على الهضم الجيد والسريع للغذاء"، مشددة على ضرورة ترك مدة فاصلة بين كل وجبة على الأقل من اربع إلى خمس ساعات.
وتشير العباسي إلى ضرورة الإكثار من تناول الخضار غير المطهية الغنية بالألياف، كالخس، الخيار، الجزر، الطماطم، البصل والفلفل، فضلا عن تناول الفاكهة كالتفاح والكمثرى، في أول الوجبة لتجنب حدوث عسر الهضم.
ويمكن تفادي الإفراط في تناول حلويات العيد، وفق العباسي، التي تشكل عبئاً على الجهاز الهضمي، حيث يتحول القدر الزائد من تلك الأطعمة إلى دهون. 
عدم تناول أكثر من صنف من النشويات في وجبة واحدة كالخبز او البطاطا أو الأرز، مشددة على أن تكون الوجبة الغذائية متوازنة ومتكاملة العناصر، إلى جانب الاكثار من شرب السوائل بصفة عامة، والماء بصفة خاصة، مع تجنب المشروبات الغازية لما لها من أضرار عامة على الصحة، مع ضرورة ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميا.