وكالة كل العرب الاخبارية:كشفت الإحصاءات الصادرة عن دائرة "الإحصاءات العامة" مؤخراً بأنّ إقبال الأردنيين على اقتناء واستخدام الأجهزة اللوحية "التابلت" ما يزال ضعيفاً وفي بداياته مقارنة بأجهزة الهواتف الذكية والحواسيب الشخصية والمحمولة.
وأظهرت نتائج مسح استخدامات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في منازل الأردنيين أنّ نسبة تصل الى 1.3 % فقط من الأسر الأردنية تقتني وتستخدم الأجهزة اللوحية التي تشهد طفرة وانتشار متزايد في أسواق أوروبا وأميركا.
وذكرت نتائج المسح أنّ أجهزة الحواسيب اللوحية (الأجهزة اللوحية) هي أقل أجهزة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات انتشارا بين أواسط الأسر الأردنية، مقارنة بأجهزة الاتصالات الأخرى: حواسيب شخصية، حواسيب محمولة، او هواتف ذكية.
وبينت نتائج المسح أن نسبة الأسر الأردنية التي تقتني حواسيب شخصية بلغت 35.4 %، فيما سجلت الحواسيب المحمولة نسبة انتشار بلغت 22.1 %، فيما تظهر دراسات محايدة أخرى أن نسبة انتشار الهواتف الذكية بين أوساط مستخدمي الهواتف المتنقلة في المملكة تصل الى 50 %.
ويمكن تعريف الأجهزة اللوحية "التابلت" بأنها حالة تطور لأجهزة الحواسيب المحمولة "اللاب توب"، لتمثّل الحالة الوسطية بين الكمبيوترات المحمولة والهواتف الخلوية الذكية، فهي تأتي كحل وسطي بينها؛ إذ يزيد حجم شاشة الجهاز على حجم شاشة الهاتف الذكي، ما يسمح بتجربة أفضل في بعض الاستخدامات، فضلا عما يتمتع به الجهاز من صغر في الحجم يسمح بنقله بسهولة، فيما يوفر كل الخدمات التي تجعل المستخدم متصلا دائما بالإنترنت والتطبيقات، والكمبيوتر اللوحي يوفر خاصية الكتابة على الشاشة بقلم خاص به أو بالأصبع في بعض الموديلات.
ويرى المدير التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية "إنتاج" عبدالمجيد شملاوي أن انتشار الأجهزة اللوحية ما يزال في بداياته في السوق المحلية وهي بحاجة الى سنوات حتى تنتشر بين أوساط المستخدمين في المنطقة والأردن، بسبب الوعي باستخدامات هذه الأجهزة وأسعارها، وتركيز المستخدمين في المنطقة في الوقت الراهن على أجهزة الحواسيب المحمولة والهواتف الذكية.
وقال شملاوي إن شريحة بسيطة اليوم من المجتمع الأردني تعتمد على الأجهزة اللوحية مثل رجال الأعمال وبعض فئات المجتمع من الشباب الجامعي، فيما تشهد أيضا هذه الأجهزة انتشارا بين أوساط طلبة المدارس والأطفال التي تقتني هذه الأجهزة لأغراض التعليم والتسلية والألعاب الرقمية للمستخدمين، بيد أن استخداماتها تفوق بكثير هذا الاعتقاد.
الى ذلك، بينّت نتائج مسح "الإحصاءات العامة" أن توافر الأجهزة اللوحية في المملكة يتفاوت لدى تقسيم المملكة الى مناطق حضر وريف، حيث بلغت نسبة انتشار هذه الأجهزة بين الأسر الأردنية في الحضر 1.3 %، فيما لم يظهر لها وجود في مناطق الريف.
ولدى تقسيم المملكة بحسب المحافظات، أظهرت نتائج المسح أن محافظات الوسط شهدت أكبر نسبة لانتشار الأجهزة اللوحية بين الأسر الأردنية بنسبة بلغت 1.5 %، فيما انخفضت النسبة الى حوالي 0.6 % من الأسر الأردنية في محافظات الشمال، فيما لم يظهر تواجد لهذه الأجهزة في محافظات الجنوب.
على المستوى العالمي، كانت أظهرت دراسة عالمية لمؤسسة "اي دي سي" العالمية البحثية أن مبيعات الأجهزة اللوحية "التابلت" حول العالم قفزت بنسبة 142 % خلال الربع الأول من العام الحالي.
وقدر التقرير عدد وحدات هذه الأجهزة الذكية التي تحمل مواصفات جهاز الحاسوب والهاتف الذكي التي جرى شحنها وبيعها في مختلف أسواق الاتصالات حول العالم من الأجهزة اللوحية بنحو 49.2 مليون جهاز.
وجاء في التقرير أن عدد الأجهزة اللوحية التي جرى شحنها وبيعها خلال فترة الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي زاد بمقدار 28.9 مليون جهاز وبنسبة 142 %، مقارنة بعدد الوحدات التي جرى شحنها وبيعها لمختلف أسواق الاتصالات حول العالم خلال الفترة نفسها من العام الماضي والتي سجلت وقتها قرابة 20.3 مليون وحدة.