الشيح زايد..اليوم الإنساني التطعوي إنه يوم المحافظة على الجذور
![]() وكالة كل العرب الإخبارية هي عبر ودلالات نابعة من وفاء ومحاولة رد الجميل لقائد حكيم خيّر أحب وطنه وأرسى دعائمه وبشائره الأولى وحافظ في ذات الوقت على امتداده العربي الإسلامي وموروثه الديني الأخلاقي وأصالته النقية الطاهرة، إمتلك بفطرته صفات قيادية مميزة ورؤية سليمة خدم بها شعبه وأمته والإنسانية جمعاء، وزاد عليها ببساطته وتواضعه ومحبته الصادقة وعطفه الذي ملىء قلبه وعز نظيرها بين أقرانه. قادة إماراتيون يدركون تماماً بأن المستقبل لا يمكن فصله عن الحاضر والماضي، تماماً كالثمار التي لن نراها الا اذا توفرت لها الاوراق والجذور التي ترويها منذ البداية بالماء والغذاء. حسناً فعل أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات بالوفاء الى جذور الخير والمحبة، بالمبادرة التي اطلقها نائب رئيس الدولة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإعتبار التاسع عشر من رمضان في ذكرى رحيل الشيخ زايد عليه رحمه الله يوم إنساني تطوعي ، هذه المبادرة الكريمة التي باركها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وحكام الإمارات، وأُسعد بها كثيراً كافة أبناء الإمارات لتروي جزءاً يسيراً من ضمأ الوفاء للراحل الكبير ولتبرهن بأن مطلقيها مازالوا على العهد والنهج السديد والوفاء للأب القائد . زايد المؤسس... بحكمته وعرقه وجهوده المضنية أرسى دعائم الامارات العربية المتحدة الشامخة المتطورة مبعث الفخر ليس لأبنائها فقط بل لكل عربي وصديق منتمي وصادق، حمل شعلة العطاء من بعده قادة شباب ساروا على نهجه القويم ونهلوا من مدرسته المعطاءة الفريدة حتى أضحت الإمارات اليوم منارة الشرق المشرقة وجاذبة العلوم والتكنولوجيا والاستثمار والتجارة والسياحة العالمية. نعم..إنه زايد الخير..زايد الإنسانية..أعماله الجليله ومبادراته الكريمة تجاوزت حدود الإمارات بسخاء وشملت كافة المجالات الإنسانية والإقتصادية والمعيشية والصحية والإيوائية والعلمية، إستهدفت الضعيف والمحتاج والمكلوم وطالب المساندة على بعده سواء أكان شقيق أو صديق. مواقفه السياسية البطولية والشجاعة في نصرة الحق والمظلومين والقضايا العربية والاسلامية والإنسانية العادلة يقر بها القاصي والداني، وجميعها شواهد حية ما زالت ماثلة بيننا. بارك الله في مطلقي هذه المبادرة..القادة والمسؤولين الإماراتيين الذين ما زالوا على العهد وحافظين لأماناتهم، فلِمثل الشيخ زايد ومن على منواله من القادة الحكماء العرب عليهم رحمة الله ورضوانه..تمجد الذكريات والسير الناصعة..هم من ترفع لهم القبعات وتبقى ذكراهم العطرة تسري في وجداننا وضمائرنا كما يسري الدم في مجرى عروقنا..وكم نحن اليوم بأمس الحاجة اليهم! فهم الرجال الصادقون الذين لم يتوانوا يوماً عن خدمة أوطانهم وأمتهم والقضايا العادلة، وكم تركوا فراغاً كبيراً في منطقتنا العربية والاسلامية التي تعيش حالة من الوهن والضياع والتشتت. كتب يوسف ابوالشيح الزعبي
![]() تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|