هي مسيرة إنسانية عطرة تفوح منها روائح البخور والعطور وما أسعدها من لحظات يحتاج المرء ان يبكي فيها من شدة الفرح وما أنبلها حينما يسير الأبناء على درب الآباء في الخير وفعل الخيرات بينما يعلن بمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي “ يوم زايد للعمل الإنساني” في ذكرى وفاة المرحوم بإذنه تعالى سمو الشيخ  زايد – طيب الله ثراه – بمناسبة ذكرى وفاته التاسعة ويباركها سمو الشيخ خليفة – أمد الله في عمره - .

لا يجوز أن تمر مبادرة سمو الشيخ محمد بن راشد بدون التفاتات ووقفات ونحن نعيش خارج هذا الزمان الرديء ونحن نرى مال العرب يلوث أسماعهم ويتاجر بدمائهم ويحول حياتهم إلى حرب قاتلة هنا وهناك في حين أن مال الإمارات يسير على نهج الأب زايد الخير أيادي بيضاء تمس قلوب الفقراء والمحتاجين والأشقاء والمكلومين فما من حي او طريق أو مدرسة أو مسجد او حديقة أطفال أو مشروع حيوي لدينا في الأردن بل وعالمنا العربي والإسلامي إلا شاهد على حسّ أنساني وخلق يعز نظيرة وقد عاش العالم أزمة أخلاقية .

يحق لنا في الأردن مباركة خطوة سمو الشيخ محمد بن راشد العظيمة التي تحمل اكبر المعاني والمغازي لأنها دليل على سمو السمو في خلق الشيخ محمد بن راشد وبعد الإنسان في حياته وقربه من الناس وتقديرنا لدوره الإنساني كما ويحق لنا الاحتفاء في هذا اليوم لان الشيخ زايد – بلل الله روحه بوابل الرحمات والشفاعات – كان أكثر من رئيس دولة الإمارات بل إنسانا أراد مرضاة ربه ومحبة الناس فكانت له وهو اليوم يصبح يوما تذكاريا شاهدا على سيرورة الحب والعطاء فكم من حاكم ورحل ولم يترك إلا الآلام والإحزان واللعنات واليوم سمو الشيخ زايد يترك الحب والإحسان والخير للإنسان والدعوات الصالحات والصدقات الجاريات في الأرض إلى يوم الساعة ويترك بذرة الخير في الأبناء .

لقد ذهب سمو الشيخ زايد – رحمه الله رحمته الواسعة – وترك في قلوبنا حبه وتقديره مجاهرين بلا خجل آو وجل ونحن نعيش رياح الربيع العربي العاتية ومرحلة كلما دخلت امة لعنت أختها لان الشمس حينما تشرق على الإنسانية لا تحتاج إلى كثير قول أو دليل لإثبات ما ثبت لان سيرة الآباء معطرة تتبعها سيرة الأبناء .

رعى الله مسيرة الشيخ خليفة وولي عهده الشيخ محمد بن راشد وما يسعنا إلا أن نكون سندا لهم ولدولة الإمارات قائدا وشعبا وحكومة نقدم أرواحنا ودماءنا وصدورنا ترسا نتلقى فيه السهام الرائشات دفاعا عن هذا الكيان الإنساني السامق .

كتب الصحفي الاردني عاطف عتمه 

وكالة كل العرب الاخبارية