وكالة كل العرب الاخبارية

لبنى مساعدة :

من البديهي في أي مجتمع أن نلاحظ التباين المعيشي بين أفراده , وهذا أمر طبيعي في أي مكان .. ولكن ما إن تمر ببيت المسن صالح حمدان المقيم في الأغوار الشمالية بجانب نادي وقاص الرياضي حتى تسقط كل المعايير التي تتعامل بها 
رجل مسن يعيش آخر تفاصيل حياته يقطن ببيت متهالك لا يحمل أي مقومات الحياة الصحية ..ينتفض بدنك من مجرد فكرة دخوله فما بالك بالاقامة به 
هذا الرجل الذي أضاع كل حقوقه الانسانية ابتداءا من لقمة الخبز الكريمة وانتهاءا ببيت يتنفس به الراحة
فما ان تدخل هذا البيت حتى يصيبك الكثير من الوجع من فظاعة ما ترى .. فلا سقف ولا فراش سوى بعض الأقمشة ورطوبة قاتلة تخنق من يتنفسها 
ملابس أنهكها كثرة الارتداء وبابور لا تقوى يده المسنة على اشعاله .. وحقوق انسانية ضائعة وكرامة مسن مهدورة على أرض ما يسمى بالبيت
نظرنا لطعامه فلم نجد الا بعض الخضار كالخيار والبندورة التي لا تصلح للاستخدام البشري وها هو يأكلها بكل غصة وحرقة
حياة لا يفترض أن يعيشها انسان كرمه الله .. فلماذا أيها المسؤولون تهينون من أكرمه الله ؟؟ لماذا لا تنظروا لتلك الحالات الكثيرة الموجعة التي تدمى لها الروح وتوجع الضمير
هذا نداء انساني لحالة صالح الرجل الذي انهكه العمر واوجعته قلة الحيلة .. ففرجوا كرب مسن لم يبق له من الحياة أكثر مما مضى