المزيد
أم وصفي.. عجوز فقيرة لا تقرأ ولا تكتب تصحو من نومها وقد حفظت آيات من القـرآن

التاريخ : 18-07-2013 |  الوقت : 03:04:54

وكالة كل العرب الاخبارية


حلت «حكايات لايعرفها احد» في عامها الخامس عشر في بيوت جديدة، من بيوت الفقراء والايتام،وهذه المرة كانت رحلتنا الى بيت عجوز مباركة تنام وتصحو وهي تقرأ القرآن ويجري على لسانها،برغم انها امية لا تقرأ ولا تكتب، تصحو واذ بها تقرأ آيات وسورا لا تعرفها سابقا، وقد انطبعت في قلبها وجرى بها لسانها،وهي ام صابرة على البلاء، زوجها رحل، ونجلها في البيت معاق بشدة، ونجلها الآخر شهيد، وهي أمضت عمرها تغسل النسوة المتوفيات ولا تأخذ اجرا ابدا،انها عجوز فقيرة مباركة نروي حكايتها التي اكتشفناها في جبل الاشرفية في عمان.

قلب ذاكر لله

كانت الساعة تقترب من المغيب،والصيام قد بلغ مداه على وجوه الناس،والطريق الى الاشرفية هذه المرة كانت مزدحمة،والعصبية المبالغ بها تراها في كل مكان،اذ يتفلت الناس،بخشونة غريبة لايذاء بعضهم لاتفه الاسباب،وكأن لا احد يصوم غيرنا،وكأن من يصوم يريد من الاخرين ان يدفعوا ثمن صيامه لله،مر الوقت بسرعة برغم ذلك حتى وصلنا الى منطقة ام تينة في الاشرفية،لتكون زيارتنا هذه المرة الى بيت عجوز،حكى عنها الجيران الكثير، ووصفت الجارات طيبتها وبركتها،حتى ان قصة القرآن الذي تقرأه وهي نائمة، وتصحو وقد جرى على لسانها،لاول مرة، ثم انطباعها في قلبها،قصة معروفة لدى جاراتها اللواتي خبرن طيبتها وتدينها وتسبيحها ليل نهار وذكرها لله الرحمن الرحيم التواب الغفار، واذ نطرق باب العجوز دون موعد مسبق،حيث جئنا بشكل مفاجئ،عامدين حتى نرى احوالها عن قرب،ونستكشف معاناتها وفقرها في هذا الزمن، وقد فتحت العجوز باب البيت وقد سمعناها مسبقا وهي تذكر الله، وكل الوقت معها لم يكن لسانها الا ذاكرا مسبحا لرب العالمين،في مشهد يحيي القلب، اذ تراها وقد حملت من البلاء ماحملت،الا انها بقيت ذاكرة لربها،لا تضيع الوقت فيما لا ينفعها في الدنيا والاخرة.

 جعفر معاق ومريض

في بيتها لوحات معلقات،احداها شهادة تكريم من اللجنة الوطنية الاردنية تكريما لها على دعمها لمسيرة العائلة الاردنية وقد اشتغلت سابقا في العمل الطوعي،وهناك لوحة اخرى لعسكري،نجلها وتقول انه شهيد استشهد ذات ظرف ما،ولوحات اخرى تثبت انها كانت نشيطة في العمل الانساني والخيري والتنموي والتطوعي،والعجوز تعيش اليوم في بيت مستأجر ايجاره تسعون دينارا مع الماء والكهرباء،ومعها نجلها «جعفر» وهو اربعيني معاق بشدة،كان يجلس ارضا طوال اللقاء،بسبب اعاقته العقلية،وعدم قدرته على التمييز،والعجوز تحمل هذا البلاء وحيدة لولا لطف الله عز وجل بها،وتعيش العجوز الفقيرة ولا ينساها الجيران من طعام تم اعداده في مرات،لكنها تحمد الله حمدا يجعلك تحسدها على صبرها،وحمدها لله،امام ما تراه احيانا من تذمر الناس،وجحودهم لله،عند اول محنة او مشكلة او معاناة،فينقلب البعض على عقبيه،ويقابل الكريم بوجه السخط،بدلا من الصبر والحمد.

 ان قرآن الفجر كان مشهوداً

قرأت العجوز التي لا تقرأ ولا تكتب،على مسمعي سورا من القرآن الكريم،بلسان عربي قويم،لم تحفظ القرآن على يد احد،تقول العجوز انها تنام وتصحو لصلاة الفجر ثم ما تلبث في مرات ان تصحو على نفسها واذ بها تقرأ سورا من القرآن في منامها وتصحو وقد استمرت بالقراءة لسورة لم تحفظها مسبقا على يد احد،ولم تقرأها من القرآن لانها لا تقرأ ولا تكتب،وقد جرى القرآن على لسانها،وحفظت الايات التي قرأتها فورا،ولا تعرف حتى الان سر هذه الحالة التي تمر بها،واذ اسألها عن اعمالها سابقا بحثا عن سر هذه البركة تقول انها كانت تغسل المتوفيات من النسوة،مجانا لوجه الله،ولم تكن تأخذ اجرا على عملها هذا،تقرأ القرآن على مسمعي مثنى وثلاث ورباع فينساب القرآن نبعا من نور الى القلب،فتدمع عيناك اذ تتذكر كيف نضيع اوقاتنا،ونهجر القرآن،ولا نتذكره في حالات الا مرة في العام،او بشكل متقطع،فتعرف ان المهجور هو من هجر القرآن الكريم،كلام الله عز وجل.

احتياجاتها ونجلها المريض

لا ترد العجوز عندما تسألها عما تريده،ترد عليك بحمد الله،ويرتسم الخجل على محياها،لكننا نطرحها حالة لمن اراد مساعدة العجوز في نفقات بيتها او ايجار البيت، او مساعدتها ماليا للانفاق على ابنها المعاق، وهو بحاجة الى نفقات كثيرة، ومثل هذه العجوز المباركة وفي عمرها هذا تستحق كل مساعدة اكراما لله،ورحمة بعمرها،وتخفيفا من بلاء العجوز الذي تحمله،الفقر والمرض وحالة ابنها المعاق الذي بحاجة الى تغذية ودواء ولباس وغير ذلك،وهي مأساة نطرحها بين يدي الكرماء منكم من اجل اغاثة السيدة،لعل هناك من يدفع ايجارها لشهور،ولعل هناك من يدعمها ماليا لاجل رمضان والعيد،ولعل هناك من يساعدها في نفقات ابنها المعاق،ولها ابن يعمل ولكنه لا يساعدها ماليا،في زمن باتت فيه العجائب عادية.

عنوان العجوز الفقيرة

يمكن الاتصال بالعجوز مباشرة على رقم هاتف ارضي (064771936) وهذا هاتف ارضي في المنزل،لاخذ العنوان من العجوز مباشرة،والوصول اليها ولا تتلقى الصحيفة او اي صحفي فيها او موظف اي مساعدات مالية او عينية نيابة عن هذه العائلة او غيرها من عائلات،من اجل ايصالها،ولا نقوم بجمع التبرعات ولا الوساطة بين الحالات المنشورة واهل الخير،وينحصر دورنا بالوصول الى الحالات المحتاجة والتوثق منها والتدقيق في تفاصيلها ونشرها اعلاميا مع عنوانها لتقوم العلاقة مباشرة بين المتبرع والمحتاج،دون تدخل اي طرف،لان دورنا اعلامي فقط،وينحصر بالوصول الى الحالات او تأمين عناوين لمن يرغبون بزيارة حالات مباشرة.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك