وكالة كل العرب الاخبارية
طالب حزب جبهة العمل الاسلامي الحكومة باستخدام أوراق الضغط المتوافرة لديها لانقاذ الاسرى الاردنيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال محذراً من ان تعريض هؤلاء المواطنين للخطر سيفاقم المشاكل الداخلية .
وادان الحزب في تصريح اصدره الاربعاء ما قال انه تجاهل او عجز الحكومة إزاء هذه القضية الوطنية والإنسانية ،مشيراً الى ان اوضاع الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال ما زلت تتردى حيث وصل بعضهم مرحلة حرجة تنذر بالموت في أية لحظة.
وبشان اغلاق أربعة وثلاثين مؤسسة غذائية منذ بداية شهر رمضان ادان “العمل الاسلامي” ما وصفه بـ”السلوك المشين لتجار لم يراعوا حرمة تعريض حياة المواطنين للخطر ولاسيما ونحن في أجواء رمضان الإيمانية”.
وطالب كل الجهات الرقابية بتشديد مراقبتها وأن لا يكتفى بإغلاق المؤسسات التي تعرض حياة المواطنين للخطر وإنما إحالتهم الى النيابة العامة ،اذ إن “من لم تردعه تقواه يردعه القصاص العادل”.
كما طالب “العمل الاسلامي” الحكومة بالاستماع الى مطالب موظفي الجمارك والتنمية الاجتماعية وتحقيق ما يمكن تحقيقه منها إذ أن تكلفة هذا الإضراب باهظة على الوطن والمواطن .
واستنكر الحزب “الحملة الظالمة” التي يشنها الاعلام المصري على حركة المقاومة الإسلامية حماس والشعب الفلسطيني بمجموعه، وقال ان هذه الحملة “لا يستفيد منها إلا العدو”.
واهاب بالشعب المصري ألا يلقي بالاً لهذه الحملة “المضللة” وأن يرفع صوته عالياً ضد سائر الإجراءات التي اتخذت مؤخراً والتي زادت من معاناة أهل فلسطين ولاسيما في قطاع غزة، حيث تم تدمير سائر الأنفاق التي تشكل شريان الحياة لأهالي غزة المحاصرين، كما تم إغلاق معبر رفح، وهي اجراءات “لا يستفيد منها إلا العدو الصهيوني والطامعون في السلطة مما لفظهم الشعب الفلسطيني وراحوا يديرون مؤامراتهم من خارج فلسطين طامعين في العودة الى السلطة”.
وبخصوص زيارة وزير الخارجية الأمريكي الى عمان لالتقاء المسؤولين الأردنيين والفلسطينيين والعرب،قال الحزب ان هي الزيارة تأتي في أجواء “غير مناسبة طمعاً من الإدارة الأمريكية الحليف الاستراتيجي للكيان الصهيوني في استغلال الظروف الراهنة، ولاسيما في جمهورية مصر العربية لانتزاع مزيد من التنازلات من السلطة الفلسطينية والنظام الرسمي العربي”.
وجدد الحزب رفض ما سمي المبادرة العربية ودعا الشعب الفلسطيني وجماهير الأمة العربية الى رفض هذه المفاوضات التي “لا تخدم إلا العدو الصهيوني”، وحث على التمسك بالحق الثابت في التحرير والعودة.
واستنكر اقرار الكيان الصهيوني لما يسمى خطة برافر التي تستهدف استملاك ثمانمائة ألف دونم من أراضي النقب، وتهجير سكانها، ما يشكل “نكبة جديدة تضاف الى النكبات المتلاحقة التي حلت بالشعب الفلسطيني”.
وادان “العمل الاسلامي” ما وصفه ب”الصمت” العربي والدولي إزاء هذه “الجريمة”، ودعوا الشعب الفلسطيني الى توحيد صفوفه على قاعدة المقاومة التي “أثبتت أنها اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو”.
واستنكر استمرار السلطة الفلسطينية في اعتقال أشخاص محسوبين على حركة المقاومة الإسلامية حماس، أو استدعائهم، بما في ذلك الأطفال، كما حصل مع ابن الخمس سنوات .
ودعا “العمل الاسلامي” السلطة الفلسطينية الى وقف هذه الإجراءات، والسعي الجاد نحو تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية على “مشروع وطني فلسطيني مقاوم، وأن تضع حداً للتنسيق مع العدو، أو القيام بإجراءات لا يستفيد منها إلا العدو “.
وبشأن “الانقلاب العسكري” في مصر قال “العمل الاسلامي” ان خيوط “المؤامرة ” بدات تتكشف ،مشيراً الى كشف وسائل اعلام اجتماعات عديدة ودورية بين قيادة الجيش وبين رموز المعارضة في نادي الضباط سبقت هذا الانقلاب، وتنسيق مع سلطات الاحتلال وامريكا وأطرافاً عربية .
واكد الحزب بان نظام مبارك كان “شريكاً هاماً في هذا الانقلاب”.
وجدد “العمل الاسلامي” ادانة الانقلاب،وحمل كل المشاركين فيه المسؤولية الكاملة عن “الردة عن الديموقراطية”، وعن “سائر جرائمها” في قتل المواطنين في الميادين، وإغلاق القنوات الفضائية، واعتقال رموز جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة.
واعرب الحزب عن ثقته بالشعب المصري، الذي “أثبت من خلال الملايين الصامدة في الميادين تحت حر الشمس، وفي أجواء الصيام، وفي مواجهة اعتداءات البلطجية والداخلية، قدرة فائقة على الصبر والتضحية، وأنه مؤهل لاستعادة شرعيته ومؤسساته الدستورية، وإفشال كل المؤامرات الدنيئة ينية على مصر والأمة” .
وفيما يلي نص البتصريح:
عقد المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي اجتماعه الدوري، وبعد التداول في القضايا المدرجة على جدول الأعمال خلص المجتمعون إل الحكومة ى ما يلي :
أولاً : الأسرى الأردنيون في سجون العدو: ما زلت أوضاع الأسرى الأردنيين في سجون العدو تتردى حيث وصل بعضهم مرحلة حرجة تنذر بالموت في أية لحظة، وبدلاً من استجابة سلطات الاحتلال لمطالبهم دفعت بهم الى قسم الأمراض النفسية. ونحن إذ نعبر عن بالغ اعتزازنا وإعجابنا بالصمود المعجز لأسرانا البواسل لندين السادية المفرطة التي يمارسها العدو الصهيوني والتي تؤكد عنصريته التي آن للمجتمع الدولي أن يعيها وأن يتعامل معه وفقها .
وفي الوقت ذاته نطالب الحكومة التي ما زالت تتعامل إزاء هذه القضية الوطنية والإنسانية إما بالتجاهل وإما بالعجز وكلتا الحالتين مرفوض ومدان ونود أن نؤكد أن الحكومة لم تستخدم أوراق الضغط المتوافرة لديها وآن لها أن تدرك أن تداعيات تعريض هؤلاء المواطنين للخطر ستفاقم من مشاكلنا الداخلية .
ثانياً : فساد الأغذية : تشير التقارير الى أن أربعة وثلاثين مؤسسة غذائية قد تم إغلاقها منذ بداية شهر رمضان ونحن اذ نقدر لوزارة الصحة ومؤسسة الغذاء والدواء جهودهما لندين السلوك المشين لتجار لم يراعوا حرمة تعريض حياة المواطنين للخطر ولاسيما ونحن في أجواء رمضان الإيمانية. ونود أن نذكرهم بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( كل لحم نبت من حرام فالنار أولى به ) فليتقوا الله عز وجل في حياة المواطنين وليحرصوا على أن يكونوا مع من قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم ( التاجر الصدوق الأمين يحشر مع النبيين والصديقين والشهداء ) .
وفي الوقت ذاته نطالب كل الجهات الرقابية بتشديد مراقبتها وأن لا يكتفى بإغلاق المؤسسات التي تعرض حياة المواطنين للخطر وإنما ينبغي إحالتهم الى النيابة العامة فإن من لم تردعه تقواه يردعه القصاص العادل .
ثالثاً : إضراب موظفي الجمارك والتنمية الاجتماعية : يواصل موظفو الجمارك والتنمية الاجتماعية إضرابهم عن العمل مطالبين بتحقيق مطالبهم، وإدراكاً منا للآثار السلبية المترتبة على استمرار الإضراب فإننا نطالب الحكومة بالاستماع الى مطالبهم وتحقيق ما يمكن تحقيقه منها إذ أن تكلفة هذا الإضراب باهظة على الوطن والمواطن .
رابعاً : ما زال الإعلام المصري الذي أسهم على مدى عامين في تشويه الحقائق، وإيجاد رأي عام يدعو للانقلاب على الشرعية في مصر، ما زال يمارس حملة ظالمة بحق حركة المقاومة الإسلامية حماس والشعب الفلسطيني بمجموعه، وهي حملة ظالمة مرتبطة بأجندة صهيونية. إننا إذ نستنكر هذه الحملة الظالمة التي لا يستفيد منها إلا العدو لنهيب بالشعب المصري العظيم ألا يلقي بالاً لهذه الحملة المضللة وأن يرفع صوته عالياً ضد سائر الإجراءات التي اتخذت مؤخراً والتي زادت من معاناة الأهل في فلسطين ولاسيما في قطاع غزة، حيث تم تدمير سائر الأنفاق التي تشكل شريان الحياة لأهالي غزة المحاصرين، كما تم إغلاق معبر رفح، وهي اجراءات لا يستفيد منها إلا العدو الصهيوني والطامعون في السلطة مما لفظهم الشعب الفلسطيني وراحوا يديرون مؤامراتهم من خارج فلسطين طامعين في العودة الى السلطة .
خامساً : زيارة وزير الخارجية الأمريكي : يصل اليوم وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الى عمان لالتقاء المسؤولين الأردنيين والفلسطينيين والعرب. وهي زيارة تأتي في أجواء غير مناسبة طمعاً من الإدارة الأمريكية الحليف الاستراتيجي للكيان الصهيوني في استغلال الظروف الراهنة، ولاسيما في جمهورية مصر العربية لانتزاع مزيد من التنازلات من السلطة الفلسطينية والنظام الرسمي العربي،ولاسيما بعد صدور إشارات مقلقة في هذا المجال عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السيد ياسر عبد ربه . ونحن في حزب جبهة العمل الإسلامي إذ نجدد تأكيدنا على رفض ما سمي المبادرة العربية لندعو جماهير الشعب الفلسطيني وجماهير الأمة العربية الى رفض هذه المفاوضات التي لا تخدم إلا العدو الصهيوني، والى التمسك بالحق الثابت في التحرير والعودة، وسبيل ذلك الوحيد المقاومة الفلسطينية المدعومة شعبياً ورسمياً من الأمتين العربية والإسلامية .
سادساً : خطة برافر :
ما زال العدو الصهيوني ممعناً في سياسة نهب الأرض وتهويدها، وتهجير الشعب الفلسطيني، وممارسة أبشع الجرائم بحقه، ففي الوقت الذي تسابق حكومة نتنياهو الزمن في بناء المستوطنات، واقتحام المقدسات، وممارسة أبشع أشكال العدوان على الحركة الأسيرة، يجيء وضع خطة برافر التي تستهدف استملاك ثمانمائة ألف دونم من أراضي النقب، وتهجير سكانها، ما يشكل نكبة جديدة تضاف الى النكبات المتلاحقة التي حلت بالشعب الفلسطيني. وفي الوقت الذي نحيي الشعب الفلسطيني البطل في النقب وسائر فلسطين في التصدي لهذه الخطة الإجرامية، فإننا ندين الصمت العربي والدولي إزاء هذه الجريمة، ما يشكل مشاركة فيها وندعو الشعب الفلسطيني الى توحيد صفوفه على قاعدة المقاومة التي أثبتت أنها اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو .
سابعاً : الاعتقالات لأنصار حماس : على الرغم من إمعان العدو الصهيوني في تهويد الأرض، وتهجير الشعب، وممارسة أبشع أشكال الإرهاب بحق الأسرى والمعتقلين، وتدنيس المقدسات، فما زالت السلطة الفلسطينية ممعنة في اعتقال أشخاص محسوبين على حركة المقاومة الإسلامية حماس، أو استدعائهم، بما في ذلك الأطفال، وبأسلوب مستنكر، كما حصل مع ابن الخمس سنوات .
إننا في حزب جبهة العمل الإسلامي ندعو السلطة الفلسطينية الى وقف هذه الإجراءات، والسعي الجاد نحو تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية على مشروع وطني فلسطيني مقاوم، وأن تضع حداً للتنسيق مع العدو، أو القيام بإجراءات لا يستفيد منها إلا العدو .
ثامناً : الانقلاب العسكري في مصر : لقد بدأت تتكشف كثير من الخيوط للمؤامرة التي دبرت للانقلاب، حيث كشفت بعض وسائل الإعلام أن اجتماعات عديدة ودورية بين قيادة الجيش وبين رموز المعارضة في نادي الضباط سبقت هذا الانقلاب، وأن الاتفاق بينها تم على القيام بالانقلاب لدى توفر حجم معين في ميدان التحرير، كما تشير التقارير الى أن سلطات تل أبيب أحيطت علماً بالانقلاب قبل وقوعه بثلاثة، أيام وأن أطرافاً عربية ضاقت ذرعاً بنتائج الانتخابات المصرية تعهدت بتمويل الانقلاب، وأن بعض الأموال قد دخلت مصر قبل الانقلاب من أجل شراء الذمم وأن نظام مبارك كان شريكاً هاماً في هذا الانقلاب، وأن السفارة الأمريكية في القاهرة لعبت دوراً هاماً فيه . إننا ومن موقع إيماننا بالشرعية الدستورية ندين هذا الانقلاب، ونحمل كل المشاركين فيه المسؤولية الكاملة عن الردة عن الديموقراطية، وعن سائر جرائمها في قتل المواطنين في الميادين، وإغلاق القنوات الفضائية، واعتقال رموز جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، وأحرار مصر المدافعين عن الشرعية والديموقراطية. ونؤكد ثقتنا بالشعب المصري العظيم، الذي أثبت من خلال الملايين الصامدة في الميادين تحت حر الشمس، وفي أجواء الصيام، وفي مواجهة اعتداءات البلطجية والداخلية، قدرة فائقة على الصبر والتضحية، وأنه مؤهل لاستعادة شرعيته ومؤسساته الدستورية، وإفشال كل المؤامرات الدنيئة ينية على مصر والأمة .
عمان في: 8 رمضان 1434هـ حزب جبهة العمل الإسلامي