دراسة: شهر تلقيح الطفل يحدد مدى مقاومته للأمراض
![]() خلصت دراسة أمريكية إلى أن صحة الطفل تعتمد إلى حد كبير على الشهر الذي تم فيه تلقيح الجنين. فعلى سبيل المثال أن الكثير من الأطفال الذين يولدون في شهر مايو/أيار قبل الموعد المفترض لذلك، غالبا ما يعانون من مرض الإنفلونزا، فيما يتميز الأطفال المولودون في أشهر الصيف بالوزن الزائد. أشرفت على هذه الدراسة جانيت كيري وهانيس شواندت من جامعة بريستون، لدى مقارنة معطيات حوالي 1,5 مليون طفل أخذت من هيئات أمريكية مختصة، ولدوا في نيويورك ونيوجيرسي وبنسلفانيا، كما ذكر موقع "نوفوستي" الروسي للأنباء. وأخذ الباحثان، في إطار مقارنة المعطيات، بعين الاعتبار معلومات حول مستوى التحصيل العلمي للآباء والوضع الاجتماعي والعادات السيئة التي يمارسونها (التدخين والمخدرات)، وغيرها من العوامل الخارجية، ومن ثم قارنا محصلة ما توصلا إليه بالحالات الصحية للأبناء ومستوى تعرضهم للأمراض وطول فترة الحمل لدى الإناث، ظنا منهما أن من شأن كل هذه العوامل أن تحدد تأثير عادات الآباء السيئة على صحة أبنائهم. لكن العالمين اكتشفا عدم وجود أي تأثير لهذه العوامل على صحة الصغار، وتوصلا الى وجود علاقة وثيقة بين وقت تلقيح الجنين والكثير من تفاصيل حالته الصحية في أيام حياته الأولى، منذ أن كان في رحم أمه، إذ كان الشهر الذي تم فيه التلقيح عاملا مهما لتحديد وزن الطفل ومدى طاقة جسمه في مقاومة الأمراض المعدية. وبعد البحث في المعطيات المتوفرة خلص العالمان كيري وشواندت إلى أن شهر مايو/أيار هو الشهر الأسوأ للتلقيح، وذلك مقارنة مع التلقيح في أشهر الصيف، إذ أن الأطفال الذين تم تلقيحهم في هذه الفترة يتمتعون بصحة أفضل، كما أنهم أقل عُرضة للإصابة بالأمراض. وعلى الرغم من أن العالمين لم يتوصلا حتى الآن إلى السر الذي يكمن خلف العلاقة بين شهر التلقيح وصحة الطفل، إلا أنهما يرجحان أن ذلك يعود إلى موعد الولادة والأمراض المنتشرة في تلك الفترة. فعلى سبيل المثال يمكن ربط إصابة الأطفال الذين لُقحوا في مايو/أيار بالعديد من الأمراض بموعد ولادتهم الذي يتزامن مع انتشار مرض الإنفلونزا في شهريّ يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط. تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|