سعدت كثيراً بقيام دار الخوانيج للنشر في دبي، أخيراً، بإصدار كتاب «دليل دولة الإمارات العربية المتحدة»، الذي يقع في قرابة أربعمئة صفحة باللغة الإنجليزية، ويسد فراغاً حقيقياً في المكتبة بما يقدمه للجمهور الذي يخاطبه، من السياح والزوار الذين يتدفقون على البلاد من أرجاء الدنيا، من معلومات مهمة، وبصفة خاصة عن أبرز المعالم التي تشكل مقاصد للسياح.

يرجع جانب من هذا الشعور العميق بالسعادة، إلى أنني أعتقد أن مختلف جوانب الحياة والنشاط والحركة والحياة الاجتماعية والتاريخ والعمارة في الإمارات، لم يصدر عنها ما يكفي من الكتب، على الرغم من وجود عدد لا بأس به من الباحثين والكتاب المهتمين بهذه الحقول والميادين البحثية.

ولست أشك في أن المؤسسات الثقافية الرسمية والخاصة على السواء، مخاطبة بالعتاب الذي نوجهه عبر هذه السطور، فعلى الرغم من الجهود النبيلة التي تقوم بها هذه المؤسسات، إلا أن الإصدارات الموجودة بين أيدي القراء، سواء باللغة العربية أو بلغات أجنبية، تظل أقل بكثير مما نأمل فيه ونطمح إليه.

حقاً إن السنوات الماضية شهدت محاولات طيبة لسد الفجوة المعرفية في هذا الصدد، ولكنني واحد من الكثيرين من الكتّاب الذين يعتقدون أن المستقبل لا بد أن يشهد إصدار دفق من الدراسات والكتب والبحوث عن الإمارات، فهي جديرة حقاً بإلقاء الضوء على مختلف جوانب نهضتها، التي تشيد بها مختلف المؤسسات الدولية.

ونحن في الانتظار، ولعل هذا الانتظار لا يطول..