المزيد
عندما يقرأ لك الأمير

التاريخ : 28-06-2013 |  الوقت : 01:42:26

شهدت العاصمة القطرية في اليومين الماضيين، العديد من الأحداث التاريخية الهامة التي حولت هذه الإمارة الصغيرة إلى دولة كبيرة وعريقة برجالها وناسها، بعد أن قدمت نموذجا سياسيا فريدا هو الأول من نوعه على مستوى العالم وليس المنطقة العربية المليئة بالأحداث الساخنة، فدوحة الخير نقلت السلطة من أمير العز إلى أمير المجد، وقد باركنا وسنبارك هذه الخطوة المباركة التي نتمنى بأن يسعد الشعب الشقيق بها،.

فالحدث هام ويكفي نقل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تهاني القيادة السياسية إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بمناسبة توليه مقاليد الحكم وتمنياتنا لقطر ولشعبها كل تقدم وتطور وازدهار.

وما أسعدني أيضاً هو قرار إنشاء وزارة للشباب والرياضة، تتولى دورها في توجه الحكومة الجديد بسبب الأنشطة الرياضية العالمية، بعد أن أصبحت الدوحة عاصمة الشرق الأوسط الرياضية، وجذبت أنظار العالم إليها وتحولت إلى" قبة" وعاصمة للرياضة والرياضيين، فقد أجمع الجميع على هذه الخطوة الاستراتيجية الهامة لمسيرة قطاع الرياضة.

ويكفي أن تعرف أن رئيس مجلس الوزراء الجديد شخصية رياضية محببة ويترأس نادي لخويا الذي نقله في فترة قصيرة وحوله إلى احد أبطال دوري النجوم لكرة القدم، في تجربة رائعة للكرة القطرية التي ستدخل تحديا جديدا. فما يحدث الآن على الساحة القطرية، رسالة واضحة على أهمية الرياضة في إطار الاستراتيجية التي حددتها القيادة الرشيدة ويكفي للمتابع والمراقب أن يشعر بمدى أهمية هذا التوجه حيث يولي أمير قطر الجديد القطاع الشبابي والرياضي أهمية قصوى.

الشخصيات السياسية التي جاءت إلى قطر انبهرت بما شاهدته من روعة في المنشآت الحديثة التي أصبحت الأفضل على مستوى العالم وهذه شهادة نفتخر بها كأبناء الخليج لما وصلت إليه الرياضة القطرية من تطور وازدهار، فالتفوق لم يكن فقط على مستوى إنشاء أكاديمية التفوق، وإنما التفوق كان في الأداء البشري والفوز برهان تنظيم المونديال الكروي الكبير عام 2022، وهذا هو النجاح بعينه، فأبناء الوطن كانوا عند حسن الظن عند استقبالهم الجميع بمختلف فئاتهم من مشاهير في دوحة الجميع التي نجحت في جمع شملهم وتحت حب وحنان أبناء قطر، فالفلسفة الإدارية التي تنتهجها اللجنة الأولمبية الوطنية كانت بقيادة أمير البلاد.

وهي أن الرياضة للجميع وهو مبدأ ثابت بدأت تلجأ إليه المؤسسة الأهلية التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، وستكتب قطر اسمها بأحرف من نور ومهما قلنا وكتبنا نكون مقصرين تجاه ما يحدث في الدوحة، التي رفعت من أسهم الدولة من الناحية الدعائية والإعلامية والترويجية والاقتصادية والرياضية والثقافية، واليوم التركيبة السياسية الجديدة في عهد اصغر رئيس دولة في العالم، كل هذه العوامل تؤكد مما لا يدع مجالا للشك عن الرؤية الفريدة والنظرة الثاقبة بالتعامل مع متطلبات العصر الحديث حول أهمية دور الشباب في قيادة الوطن نحو الخير.

التجربة القطرية جديرة بالتوقف فالدول لا تقاس بعدد سكانها وإنما بالفكر وبحضورها أمام العالم، فقد قدمت " الدوحة " بعداً جديداً لمفهوم نقل السلطة واليوم التوجه الرياضي يختلف، فالأمير متفتح والحكومة رياضية، وكان لي شرف اللقاء مع الأمير تميم العام الماضي في موسكو خلال ترؤسه وفد بلاده خلال اجتماع اللجان الأولمبية "الاكنو"، وقد وجدت فيه التواضع والطيبة والتسامح مع الابتسامة التي لا تفارقه، وعندما ذهبت للسلام عليه، عرفته بنفسي، فكان رده سريعاً وأثلج صدري وسيظل في ذهني، عندما قلت "طال عمرك أنا فلان، فرد معروف وأتابع مقالتك".. والله من وراء القصد.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك