عُري العريان
![]() فقط “أخونة” سياسية وثقافية بالكامل، أخونة إسلامية وإسلام سياسي بالمطلق يغذّي منتسبيه وسدنته بثقافة التطرف والتحريض والكراهية، وتتمثل هذه التغذية السياسية العصابية والعمياء في مجمل الخطاب الإخواني المتعصّب، وتطال في ما تطال ليس دولة الإمارات وحدها، دولة الاعتدال والتسامح والعدل، بل يتمدّد خطاب الأخونة الإسلامية التحريضي والفوضوي إلى أكثر من مكان هادئ ومعتدل في العالم . وبهذا المعنى، فإن البيئة السياسية التي يتربّى فيها العريان وأمثاله هي قاعدة أيديولوجية تصدّر القلق والتوتر والإرهاب إلى كل مكان آمن سياسياً وقانونياً واجتماعيا . وبهذا المعنى أيضاً يتوجه العريان وتتوجه جماعته دائماً إلى زراعة ثقافة الفتنة، وتنمية مناخ التفكك والحقد في الدول المناهضة مباشرة للفتنة والتفكك والحقد، وبما أن الإمارات دولة قانون أولاً وأخيراً، قامت دوائرها الأمنية بكشف وفضح شبكة من شبكات الرعب والموت على أراضيها بحسب مجريات القانون، بما أنه جرى كل ذلك بكل شفافية أمنية وسياسية، ثارت ثائرة العريان وانكشف أمره، وانكشفت بنية تنظيمه وتعرّت هذه البنية تماماً بطرق مهنية أمنية قانونية، جعلته بالطبع، يخرج عن طوره، ويقول مباشرة لنفسه وللعالم إنه عبد التنظيم، وعبد السياسة، وعبد المال، وعبد التمويل، وعبد التوجيه، وعبد المرجعيات المشبوهة، ولكن المكشوفة تماماً منذ عشرات السنين . يتعرّى عصام العريان، كلياً، هذه المرة . . أكثر من ذلك، لا يمكن توصيفه كشخص يدير ذراعاً سياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بل، هي ومن خلال منطقه التهجمي الطائفي ذراع إرهابية فتنوية، تقوم على عصب طائفي، وليس له بذلك أية علاقة وطنية بمصر . . مصر الكبيرة العظيمة التي يسعى عري العريان إلى اختزالها وتقزيمها في تنظيم سياسي مغلق . إذا كان هذا هو مشروع جماعة العريان، فمحكوم على هذا المشروع بالفشل، لأن مصر أكبر من أحلام رجال العصابات . ذاكرة مصر محفوظة بصدق وإخلاص في قلب الإمارات . تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|