قبضت شرطة دبي على عصابة تتكون من ثلاثة رجال وامرأة، يحملون جنسية دولة آسيوية، نفذت ‬10 جرائم سرقة من فيلات وعيادات ومتاجر من مناطق مختلفة في دبي، وأسهمت امرأة أوروبية في عملية البحث عنهم وتعقبهم حين صورتهم بهاتفها المتحرك، أثناء محاولة سرقة فيلتها.

وقال نائب مدير الإدارة العامة للتحريات لشؤون البحث والتحري، العقيد سالم الرميثي، إن العصابة بدأت في تنفيذ جرائمها منذ شهر مارس الماضي، مشيراً إلى أنهم كانوا يستهدفون الفلل والعيادات غير محكمة الإغلاق.

وأضاف أن أفراد العصابة كانوا يستخدمون أدوات مختلفة في فتح الأبواب، لافتاً إلى أن شرطة دبي تلقت بلاغات في بداية شهر مارس من رجل يحمل جنسية دولة أوروبية، أفاد بأنه غادر المنزل الذي يقع في منطقة بر دبي مع أسرته أثناء العطلة الأسبوعية، وحين عاد فوجئ بأبواب الفيلا مفتوحة، واكتشف سرقة مجوهرات قيمتها ‬200 ألف درهم وأجهزة إلكترونية مختلفة.

وأشار الرميثي إلى أنه تم على الفور تشكيل فريق بحث وتحرٍ، مستنداً إلى صورة التقطتها امرأة أوروبية لعدد من الأشخاص حاولوا اقتحام فيلتها، لافتاً إلى أن الصورة لم تكن واضحة، لكنها ساعدت على تخيل ملامح وجنسيات المشتبه فيهم.

وأوضح الرميثي أن فرق العمل انتشرت في المناطق التي ربما يستهدفها المشتبه فيهم، حتى تمكنت من رصد شخصين لهما ملامح قريبة من الصورة، يسيران في زقاق بمنطقة بر دبي، ويحملان حقيبة، لافتاً إلى أنه تم توقيفهما حين اشتبهت فيهما إحدى الدوريات، وعثرت في الحقيبة على أدوات تستخدم عادة في كسر الأبواب، ما رجح تورطهما في السرقات التي أبلغ عنها.

إلى ذلك، قال مدير إدارة البحث الجنائي في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، المقدم سعيد العيالي، إن المتهمين اللذين قبض عليهما اعترفا بارتكاب ‬10 جرائم سرقة، مشيراً إلى أن المتهم الأول ويدعى (ج.ب) استخدم زوجته في إخفاء المجوهرات، واعترف هو والمتهم الثاني، الذي يدعى (م.أ) بأن لهما شريكاً ثالثاً يدعى (م.ن).

وأضاف أن المتهمين أفادوا كذلك بأنهم كانوا يمسحون المناطق التي يعتزمون تنفيذ جرائمهم فيه، ويحددون هدفهم من خلال تحديد الثغرات، ثم يتوجهون إلى المنزل بعد التأكد من خلوه من السكان، ويتسللون من الأبواب غير محكمة الإغلاق، لافتاً إلى أنهم اعترفوا بأن بعض المنازل لم تكن مغلقة من الأساس.

وأشار إلى أن المرأة الأوروبية تصرفت بطريقة جيدة، حين قامت بتصوير المتهمين اللذين حاولا اقتحام فيلتها لكنهما لم يتمكنا من ذلك، وغادرا سريعاً، مؤكداً أن إهمال بعض أصحاب المنازل ساعد اللصوص على ارتكاب جرائمهم بسهولة.

ولفت إلى ضبط كمية من المسروقات لدى المتهم الثالث وكذلك المتهمة الرابعة زوجة المتهم الأول، واستدعت الإدارة العامة للتحريات أصحاب البلاغات للتعرف إليها، فيما أحيل المتهمون إلى النيابة العامة يوم ‬16 يونيو الجاري بتهمة السرقة، وانتهاك حرمة ملك الغير.

وطالب العقيد سالم الرميثي أصحاب المنازل بالتسجيل في برنامج أمن المساكن في شرطة دبي، لضمان تأمين منازلهم خلال غيابهم، مؤكداً كذلك على ضرورة إحكام غلق الأبواب والنوافذ بأقفال جيدة، وحديثة، مشيراً إلى أن مئات من الدراهم التي تستغل في تأمين جيد للمنزل تحمي أغراضاً تساوي ملايين.

وأشار إلى أن الإدارة العامة للتحريات تكثف استعداداتها دائماً خلال فترة الصيف، للحدّ من هذه الجرائم التي تزيد في هذا التوقيت، معرباً عن أمله في أن يساعد أصحاب المنازل الشرطة بعدم جعلها هدفاً سهلاً للصوص.