بقلم : سالم على الهرفي البلوي
يتوجب علينا ان لا ننكر ان العنف في الجامعات ظاهرة موجودة مع انها والحمدلله لغاية الان لم تصل الى حد الشغب والفوضى ولكنها اصبحت مؤذية ومزعجة ويتخوف اهالي الطلبة على الابناء من اصاباتهم او من الوقوع في اشكالات وقضايا عشائرية وحرمان من التعليم وغيرها من نتائج وخيمة لهم جراء هذه الظاهرة .. وعلى ادارات الجامعات الوقوف على هذه المشكلة ومعرفة اسبابها والحلول للحد منها ما امكن ووضع برامج وخطط لمنع انتشارها وتوسيع الياتها فلهذه الظاهرة لا شك نتائج و اثار سلبية على الطالب الجامعي وعلى ممتلكات الجامعات وبالتالي على المجتمع والاقتصاد والامن الوطني ، إن المتتبع لاحداث العنف في الجامعات يرى ان بداية العنف في الجامعات بدات منذ سنوات معدودة وهذا مترافق مع فترة تغيير المناهج وتغير السلوك في التعامل مع الطالب المدرسي . كان ذلك عندما وضعت قوانين وانظمة تحد من صلاحية المعلم وسلطته وترفع من هيبة الطالب امام معلمه وتمنع اي نوع عقاب للطالب وكذلك افرغ الطالب من مفهوم الانتماء الحقيقي للوطن وللمدرسة حيث اصبح انتماء الطالب فقط لمنطقته او لعشيرته بالرغم من ان سلوكه وتفكيره لا يتناسبان مع القيم والمبادئ العشائرية التي عرفناها عن عشائرنا الأردنية الأصيلة.
هل اصبح العنف الجامعي في الاردن ظاهرة او مجرد سحابة صيف عالقة فرضتها الظروف او هل اصبحت الجامعات الاردنية والتي يجب ان تكون منارات علم وتعليم وتثقيف للشباب الاردني متنفسا لكل حاقد او عديم ضمير اوعديم ولاء للاردن وترابة لتفريغ الاحقاد في مسرح الجامعات والتي اصبحت كانها وكالات بلا بواب وماذا بعد ذلك ومن هو الذي يدفع ثمن هذا التخلف في الوعي ،نعم انه الاردن الوطن والاردن المجتمع الطيب والاردن الاهالي والاسر الاردنية والاردن العشيرة المنتمية والاردن المتطور هم الذين سيدفعون ثمن كل هذا .
ان الاوأن ان يتم وضع النقاط على الحروف بدون خوف ولا مجاملة ولا تنظير لا يغنى ولا يسمن من جوع ،انها مسوؤلية وطنية وعلى جميع الجهات المعنية ان تساهم بكل صدق وولاء بايجاد الحلول لا وقوف المتفرج الذي ينتظر الفرج من السماء فالفرج والحلول لن تاتي بدون عمل ومبادرات عملية تبدا من وزارة التعليم العالي وادارات الجامعات والاهالي والطلبة والوقوف بحزم بوجة كل من تسول له نفسة العبث بمقدرات الوطن ،ان الجامعات مقدرات بشرية وعلمية وثروة وطنية هائلة يجب ان يعود لها القها وبريقها ونتاجها العلمي الصحيح الذي يخدم الوطن والمواطن من خلال تخريج كفاءات بشرية متميزة .
وبعد فان كل ذلك كله يعكس اهمية ان يكون الجميع في موقع المسوؤلية والمصارحة والمكاشفة لوضح الحلول السليمة والصحيحة لهذه الظاهرة الخطيرة التي تؤرق الجميع فالوطن وجامعاتة ااغلى واهم من كل الننظير والمزوادة والاختباء خلف مفاهيم عقيمة وقديمة لمعالجة الامور والله اسال ان يحمي الاردن من كل مكروه .