اشتكى مرضى الأسنان في منطقة المشارع من معاناة التنقل إلى عيادات في مناطق مجاورة يحولون اليها من عيادة المركز الصحي في البلدة منذ اربعة اشهر جراء استمرار تعطل العيادة بسبب الاضرار التي الحقتها سيول جارفة داهمت المركز في كانون الثاني الماضي.

وقال عدد من المرضى انهم يواجهون متاعب يومية لدى مراجعاتهم للعيادات في مستشفى ابي عبيدة ومناطق اخرى جراء كثرة المراجعين لتلك العيادات الى جانب معاناة التنقل في الحافلات.
واضافوا ان تنقلهم بين عيادات المناطق المجاورة يزيد من آلامهم ويحملهم نفقات مالية اضافية، وتساءلوا عن اسباب تأخر اعمال الصيانة لمقعد الاسنان وتوابعه الطبية في مركزهم الذي يخدم اكثر من 20 الف نسمة.
كما اشتكى مواطنون من مداهمة افاع للمركز الذي يقع في سعة مجرى وادي الجرم وتحيط به الاشجار والانقاض واشتال زينة متشابكة وتحولت الى وكر لتكاثر الزواحف وبخاصة الافاعي حيث يسهل دخولها الى المركز الذي لا زال يفتقر الى سور.
وقال عاملون في المركز انه تم في اليومين الماضيين رصد ثلاث افاع تداهم مدخل المركز وتم قتل احداها عند مدخل المركز رغم حجمها الكبير بينما لاذت بقية الافاعي بين الانقاض والاشجار المتشابكة في مجرى الوادي.
وتساءل مواطنون عن جدوى ترك اثاث طبي ومكتبي اتلفته السيول عند مدخل المركز على شكل كومة خردة منذ اشهر ويخشى تكاثر الافاعي بينها، مطالبين بإزالتها بأقصى سرعة ممكنة وانشاء سور حول المركز يحد من اضرار السيول التي قد تتجدد في الشتاء المقبل.
وكان المواطنون في المشارع واجهوا معاناة كبيرة حينما توقف المركز عن تقديم خدمات الرعاية الصحية الاولية في شهر كانون الثاني الماضي جراء السيول التي داهمته والحقت اضرارا بأثاثه.
وأكد مدير عام صحة محافظة اربد الدكتور احمد الشقران متابعة المديرية لاستكمال معالجة اضرار كرسي ومرافق عيادة الاسنان التي تضررت من السيول، لافتا الى انه تم توفير مستلزمات طبية للعيادة في وقت سابق حيث لا يزال طبيب الاسنان يستقبل المرضى ويعالج بعض الحالات التي لا تستدعي معالجات متعمقة مؤكدا ان تجهيز العيادة سيكون قريبا.
وبين انه تم توفير اثاث طبي ومكتبي للمركز منذ تضرره من السيول واستؤنفت خدماته في فترة سريعة مؤكدا ان انشاء سور للمركز مدرج على اولويات مشاريع الابنية للمديرية للعام الحالي وان الاثاث غير الصالح والمجمع حاليا في موقع المركز سيتم التخلص منه بالطرق الرسمية المتبعة وفور استكمال الاجراءات اللازمة.