بقلم: نهله المحروقى
منذ بدايه الخليقه، فأن الأنسان تقوده السياسه وقبل أن يتواجد الأنسان على وجه البسيطه ، كانت الموقعه السياسيه الاولى التى أخرجته من الجنه حينما أغرى أبليس حواء ومنذ ذلك الحين أصبحت السياسه هى الجحيم للوصول إلى الرضا .
والسياسه تحب النفاق والقفز والسطوه ، حيث تتحرك نغماتها الساحره على أوتار الجذب والطرد والأستيلاء والحكم ، والتى تنطلق من أفراد لهم القدره على الأقناع بالكلام واللأفعال على الجمهور المستهدف كحال جبهة الأنفاذ الوطنى والتيار الشعبى .
فى حين أنها تحب الهدوء حيث تجذب المؤيدين والمرديين ووسائل تحقيق السياسه تبدا بالأغراء والأمل بالغد المشرق وهذا الوجه الحسن ولكن فيما يخص الوجه الأخر فأنها الحرب لا محالة .
ويختلف الأسلوب السياسى باختلاف الحقبه الزمنيه التى يمر بها التاريخ ، ففى الماضى كان الاسلوب السياسى التى تتعهد فيه الدول العظمى بعدم انفراد أى دوله بالحصول على إمتيازات تجاريه أو صناعيه أو سياسيه ولكن الأن أختلف الوضع حيث أصبح الأسلوب المتبع هو سياسة العين الحمراء وهذا ما نراه فى فلسطين وانتقل الى العراق وافغانستان وأصبح سلاح تشهره امريكا فى وجه أيران وهذا لآن السياسه تحب الدهاء والمكر وتتعلق بأوتار التحليل والاستنباط والتنبؤ وقدرتها الفائقه فى تحليل الموقف واصطياد الفرص التى تحتاج الى ذخيره من المعلومات والبيانات والتحليلات والتلميحات القاتلة .
ومن أهم مبادىء السياسه انها لا تحب الزراعه !ترى كيف ذلك؟ فلتكن الأجابه ان غرس النبات فى غير أرضه يصنع تاريخا هشا ونظاما حاكما لا يستطيع الصمود أمام أحقاب التاريخ .
والضلال السياسى يتم فى إستخدام الحيل للآيقاع بالطرف الخر وما به من نقاط ضعف .
وأختلفت مسميات السياسة وفق مصالح من يبدئها كسياسه عدم الانحياز والحرب البارده وسياسة الوفاق وسياسة الحرب على الرهاب .
ما قد يقرا فى السطور المسروده سابقا يعرف ان لكل حرف مكون لكلمه له دلالته ومعنى تسخير الممكن فى سبيل تحقيق الصعب هوأكثر وعودها .