الوحده الوطنيه ...!!!
![]() ما حصل من قلة في من تخريب واعتداء على رجال الأمن والدرك، أمر مرفوض تماما، لأن أمن الوطن لا يقبل الجدال، فالعنف لا ينتج عنه إلا عنف، ولا يقدم نوايا حسنة، ثم لماذا يكون ذلك وسياسة الباب المفتوح هو ما تعتمده القيادة في هذه البلاد، وهو ما يقوم به فعلا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله، والذي رغم كثرة المشاغل والهموم السياسية إلا أنه يخصص من وقته للقاء المواطنين والاستماع إليهم، ولا يفرق فيما بين طوائفهم وقبائلهم وعشائرهم، فهم عنده جميعا اردنيون وكلهم أبناؤه. علينا أن نتجنب الطائفية والقبليه فيما حصل من قلة لا تمثل الا نفسها فعندما مس البعض أمن الوطن، وشكلوا تهديدا للآمنين فيه، وكفروا هذا وذاك؛ وجدنا ان هناك وقفه للوطن كله حكومة وشعبا بكافة شرائحه في وجه هؤلاء، ليطهر المجتمع من منحرفي الفكر وثقافة التكفير، واتسائل هل هؤلاء يُمثلون شريحة الشعب الاردني؟! بالطبع لا، ولهذا علينا أن نتجنب الطائفية والعنصريه القبليه والحزبيه في أحكامنا وحواراتنا عن هذه الحادثة، وندرك أن التطرف موجود في كل دين ومذهب، ولا ذنب لبقية الغالبيه الكبرىممن فعله هؤلاء أبدا! ثم على هؤلاء القله ممن سمحوا بأن يتم استغلالهم من بعض الجهات التي لا تريد خيرا للوطن، لأطماع تخص مشاريعها الخاصه . فأيران تلعب بالمنطقه وليس لديها مشروع سوى فرسنة المنطقة بحرا ويابسة، نتيجة حقد تاريخي متراكم على مرّ 1400 سنة ماضية، اقرؤوا التاريخ جيدا! إنها ما تزال مريضة بـ"الشعوبية" التي ظهرت بين القرن الثالث والرابع الهجري تقريبا! هذا هو التاريخ، وليس كلامي، بل حتى المفكر الإيراني "صادق زيبا كلام" الذي نشرت عنه "العربية نت" حوارا منقولا له مع "أسبوعية صبح أزادي" الإيرانية قال ذلك، والحوار كان طويلا وصريحا يوضح النيات المكبوتة لدى الساسة الإيرانيين ولا أقول الشعب الإيراني، فهذا المفكر يُمثل شريحة من مجتمع ولا يمثل كل شعبه، لأن هناك من هم إصلاحيون يحاربون هذا الفكر المتطرف المتجذر في الحكومة الإيرانية، ونعرف حكايتهم جيدا وما يعانونه من اضطهاد وتعذيب وكبت، يقول صادق عن أسباب كره إيران للعرب: "يبدو أننا كإيرانيين لم ننس بعد هزيمتنا التاريخية أمام العرب، ولم ننس القادسية بعد مرور 1400 عام عليها، فنخفي في أعماقنا ضغينة وحقدا دفينين تجاه العرب، وكأنها نار تحت الرماد قد تتحول إلى لهيب كلما سنحت لها الفرصة". أخيرا.. على هؤلاء القلة الذين يخرجون علينا بين الفينة والاخرى، أن يحددوا ولاءهم لمن؟! هل لجهات خارجيه أم للوطن؟ وعليهم أن يدركوا أنه تتم المتاجرة بقضيتهم لإشعال فتنة كانت أشعلتها إيران في العراق وفي لبنان وفي اليمن وفي البحرين وحتى فلسطين التي تدعي أنها تساند قضيتها لتبسط يدها بذلك الاتجاه. ثم علينا كأردنيين جميعا أن نتمسك بهذا الوطن، وبأخوتنا لبعضنا بعضا اردنيون وفلسطينيون ونحافظ على وحدتنا كما كنّا . فاتركوا الفتنة.. فإنها نتنة ملعونة قد تحرق الأخضر واليابس. سالم بن علي البلوي
تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|