المزيد
الرئيسية   >  
قذائف سورية على سما السرحان وأم السرب ترعب الأهالي

التاريخ : 26-04-2013 |  الوقت : 11:30:02

دفع سقوط أكثر من 6 قذائف سورية على بلدتي سما السرحان وأم السرب بمحافظة المفرق ليلة أول من أمس وصباح أمس، سكانا في هاتين البلدتين الى مغادرتها بعد سيطرة حالة من الخوف والفزع عليهم،  فيما اعتلى آخرون أسطح منازلهم لمشاهدة لهيب النيران على الحدود، بعد أن منع العديد منهم أبناءهم من الذهاب إلى المدارس، وفق مصادر متطابقة.    
وقالت مصادر عسكرية لـ"الغد" ان 6 قذائف مصدرها الجانب السوري سقطت فجر أمس على الأراضي الأردنية، واستمر تساقطها حتى ساعات الصباح الاولى، موضحة أن القذائف لم توقع أي اصابات في الأرواح وتسببت بأضرار مادية.
على أن أحد سكان منطقة أم السرب نايف الهربان أشار إلى أن قذيفتين سقطتا صباح أمس، في منطقة غير مأهولة بالسكان، مؤكدا مشاهدته للنيران تتصاعد من حافلتين بالقرب من الساتر الترابي، وتعملان على نقل اللاجئين السوريين من الشيك الحدودي ومنافذ العبور الحدودية.
وفي معلومات متطابقة، اكد شهود عيان أن عددا كبيرا من اللاجئين السوريين كانوا يحاولون اجتياز الحدود الى الاراضي الاردنية تفرقوا بالقرب من الساتر الترابي، بعد إصابة حافلتين كانتا مخصصتين لنقلهما واندلاع النيران فيهما، وليتم بعدها قصف المناطق السورية المحاذية لبلدة أم السرب بالصواريخ من قبل الجيش النظامي السوري. واضاف ذات الشهود انه لوحظ تواجد عسكري لم تشهده المنطقة من قبل.
 وأكد ابراهيم السرحان احد سكان منطقة سما السرحان ان 5 قذائف على الاقل مصدرها الجانب السوري سقطت فجر أمس في منطقة سما السرحان المحاذية للحدود دون أن تسجل أي أضرار أو إصابات.  ووصف سكان أن ليلة أول من أمس، كانت الأعنف منذ بدء المعارك بين الجيشين السوريين النظامي والحر، وأنهم لأول مرة يشعرون بوقع مدافع الهاون والثقيلة وكأنها داخل منازلهم.    وقال مواطنون من منطقة سما السرحان أن دوي الانفجارات وألسنة اللهب كانت تشاهد بوضوح من داخل منازلهم، مضيفين أنه تم تعليق الدراسة في ثلاث مدارس في المنطقة حفاظا على سلامة الطلاب والمعلمين.
لكن مدير التربية والتعليم لمنطقة البادية الشمالية الغربية بالمفرق الدكتور عبد القادر بني ارشيد نفى تعليق الدراسة في أي من مدارس المنطقة وعددها 35 مدرسة، باستثناء مدرسة واحدة غادر طلابها على مسؤوليتهم.
وأضاف أن اللجنة الأمنية في المحافظة تعمل على مدار الساعة وتقوم بدراسة الموقف بشكل تام، ولم تقم بالطلب من المديرية تعليق الدراسة في أي مدرسة حتى الآن.
وأكد الناطق الإعلامي في وزارة التربية والتعليم أيمن بركات أن وزير التربية والتعليم طلب من مدير تربية لواء البادية الشمالية الغربية تقدير الموقف من عمليات انتظام الدراسة بالتنسيق مع محافظة المفرق والأجهزة الأمنية، لافتا إلى أن ذلك يأتي من جانب احترازي، مبينا أنه لم يكن هناك أي تعليق للدراسة في مدارس المديرية . لكن أحد المواطنين وهو أنور السرحان قال إنه تم تعليق الدراسة في ثلاث من مدارس المنطقة بسبب الاشتباكات في المنطقة المحاذية للحدود الأردنية، وسقوط القذائف داخل الأراضي الاردنية.
واضاف إن بعضا من سكان المنطقة اضطروا الى الابتعاد عن مناطق سقوط القذائف حرصا على سلامتهم وسلامة أبنائهم.
كذلك قال المواطن رائد عبد الكريم إن سكان المنطقة اعتادوا على سماع دوي الاشتباكات، لكن الليلة قبل الماضية كانت الأشد عنفا، حيث أمكنهم رؤية لهيب الانفجارات داخل المدن والقرى السورية الحدودية من أسطح منازلهم.  
واكد أحد السكان وهو عبد الهادي خلف إن السكان اعتادوا على الاشتباكات بين الطرفين باستخدام أسلحة خفيفة، قائلا "كان "بإمكاننا تمييز أصوات الأسلحة الرشاشة وقذائف مدفعية الهاون"، مشيرا إلى سقوط عدة قذائف داخل الأراضي الاردنية.
وقال إن تزايد حدة المعارك واستهداف المنطقة الحدودية من الجانب السوري بشكل مستمر، يزيد من مخاوف أبناء تلك القرى من تعرضهم للأذى.
إلى ذلك، قال لاجئون سوريون تمكنوا من دخول الأردن أمس إن المنطقة السورية الحدودية تشهد تعزيزات أمنية وعسكرية سورية كبيرة عقب معارك دارت أول من أمس بين الجيش السوري ومسلحين.
وقالوا إن الجيش السوري نشر قوات إضافية أو أجرى عملية تبديل لقواته المتواجدة على طول الحدود السورية مع المملكة والتي تمتد لنحو 370 كيلو مترا. في ذات السياق، أكد شهود عيان في مدينتي إربد والرمثا مشاهدتهم عشرات "الدبابات" متوجهة نحو الحدود السورية عبر مدينة الرمثا فجر أمس.
وأوضح ذات الشهود، أنهم شاهدوا قرابة 50 دبابة محملة على ناقلات عسكرية قادمة من الطريق الدولي المؤدي لمدينة المفرق ومتوجهة إلى الشمال الغربي، فيما تحدث أهالي من بلدة الطرة عن مئات الجنود والآليات التي لم يشاهدوها بهذه الكثافة من قبل.
وحسب مصدر أمني، فإن تلك التعزيزات على الحدود الشمالية جاءت في أعقاب قصف مدفعي مكثف من قبل الجانب السوري على المناطق الحدودية المتاخمة والملاصقة للقرى الأردنية، وهو ما وصفه بأنه "الأعنف والأشد منذ بدء الثورة". ووفق المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، فإن تلك التعزيزات طبيعية ولفرض سيطرتها على الحدود وتحسبا لأي طارئ على الحدود الشمالية.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك