المزيد
«قمار الانترنت الافتراضي» استثمار غير سليم لأوقات الفراغ

التاريخ : 23-04-2013 |  الوقت : 01:11:00

وكالة كل العرب الاخبارية : جاذبية شاشات اجهزة الاتصالات «الذكية»، وجهت الالاف من مستعمليها نحو الضلوع باعمال مخلة بالقانون. فـ»لعب القمار» الممنوع اردنيا اصبح متاحا عبر شاشات الكمبيوتر واجهزة الاتصالات الذكية.

كيف تحول فضاء الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي لعمليات جماعية منظمة للعب القمار الافتراضي والحقيقي.

لم يعد «محمد» طالب الجامعة يعرف طريقا الى الجامعة، مسيره ينتهي عند محل العاب الانترنت القريب من بوابة الجامعة، هناك يمضي معظم اوقاته في ممارسة احدى العاب القمار العالمية، تمر اكثر من 6 ساعات وهو يلعب، ينعزل عن العالم الواقعي، ويغوص في عالم افتراضي مع اشخاص لا يراهم ولا يعرفهم.

يبدأ اللعب من خلال شراء عدد من وحدات «الشيبس» بلغة «البوكر» يبيعها «مدير الكازينو» في حال ربح فانه يسترد ما دفعه ويتابع اللعب، وفي حال الخسارة، وهو ما يحصل غالبا فانه يشتري وحدات اضافية ليستمر في اللعب، ثمن اللعب الحقيقي «الواقعي» مرتفع للغاية، وعلاقة اللاعب بـ»البوكر» تتحول الى ما يشبه الادمان اليومي.

بدأت «اللعبة العالمية» بالانتشار في الاردن قبل اكثر من عام ونصف العام، وروج لها الاستعمال الميسر للاجهزة الذكية، اضافة الى ترويجها من قبل اصحاب مقاهي الانترنت، وتزويد الكمبيوتر بـ»سيرفر» خاص لضمان جودة الاتصال واستقلاليته وتمتعه بسرعة عالية، حتى يتمتع اللاعبون وتكتمل «نشوتهم» في جو افتراضي للعب القمار بعيدا عن اي منغصات او معيقات.

الرأي القانوني، واضح وفاصل في مسألة لعب «القمار الحقيقي» عبر الانترنت، فهي جنائية يدينها القانون ويتتبعها بحكم قانوني العقوبات والجريمة الالكترونية، وبحسب مصدر امني مختص فانه في حال ضبط مقهى للانترنت يسهل للزبائن خدمات اللعب الواقعي للقمار على شبكة الانترنت، فانه يواجه بعقوبات رادعة تصل الى السجن والاغلاق ايضا، ويؤكد على ان وحدة مختصة في الامن العام بالمرصاد لكل الممارسات المخلة للقانون التي يكون الانترنت ساحة لجرمها.

نفسيا واجتماعيا، فان سبب انتشار هذه الظاهرة يعود بالدرجة الاولى الى الفراغ الذي يعاني منه ممارسو هذه الالعاب وعدم معرفتهم كيفية استثمار الوقت بشكل سليم وصحي وطبيعي، ويرى خبراء اجتماعيون ونفسيون ان شخصية المقامر سواء الافتراضي على الانترنت او الحقيقي الواقعي غير مضبوطة وغير ملتزمة بالقيم والضوابط الاجتماعية والاخلاقية، فهو يلهث وراء المال لتحقيق الوجاهة والقوة بين رفاق اللعب والمجتمع من حوله، ويقول ان لعب القمار يبدأ من الرهان على اشياء بسيطة وعادية ويتطور بعدها ليدخل مرحلة الادمان.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك