الوضع خطير جدا
![]() تصريحات وزير الخارجية معالي ناصر جودة المتكرره والمستمره حول تدفق الا جئين السوريين وتحمل الاردن تبعات ما يجري على الساحة السورية , كان اخر هذه التصريحات عندما قام وزير الخارجية يرافقه عددا من السادة النواب الى الخطوط الامامية المحاذية للحدود السورية , والتي اعلن معاليه خلالها ان الوضح اصبح خطير جدا , وان العالم تخلى عن مسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين , وترك الاردن يتحمل مسؤولية اكثر من مليون لاجىء. وتتابعت تصريحات المسؤولين الاردنيين خلال الاسابيع والايام الاخيرة حول الوضع المأسوي الذي يعاني منه الاردن والشعب الاردني الذي اصبح يعاني من نقص في خدمات المياه والكهرباء والصحة والتعليم ,وتقاسم لقمة العيش مع الاشقاء السوريين الذين لجأوا اليه نتيجة العدوان الذي تديره وتشرف عليه دولا عظمى بالتعاون مع بعض الدول في المنطقة , وكانت اخر هذه التصريحات التي اعلن فيها دولة الدكتور عبدالله النسور رئيس الوزراء بان الازمة السورية وتداعياتها وصلت مرحلة التهديد للامن الوطني الاردني . لقد فتح الاردن ابوابه وحدوده لتدقق اللاجئين السورين بحيث وصل تدفق اللاجئين الى ارقام غير مسبوقة بلغت في اليوم الواحد اكثر من ( 1500 – 2000 ) لاجىء من النساء والاطفال والشيوخ والمرضى والمصابين , وفتح الاردن مستشفياته ومراكزه الصحيه لمعالجة المرضى والمصابين , وبلغت نفقات هذه المعالجات حسب المصدر من وزارة الصحة الى اكثر من ( 200) مليون دينار , وقد شكلت هذه الفاتوره اكثر من نصف موازنة وزارة الصحة التي تخصصت لمعالجة الاردنيين, وتطوير الخدمات الصحية في المملكة . فالاردن تحمل تبعات ما جرى في الدول المجاورة من احداث دامية ,وكان على الدوام يستقبل الاشقاء العرب الهاربين خوفا مما جرى ويجرى في بلدانهم , وتعاطف مع هؤلاء رافعا شعار " العروبة والانسانية " وكان في كل الاوقات ينزف من وارداته المالية ومن خدماته واقتسامها مع الاشقاء اللاجئين ... وفي كل المرات ينتظر الاردن دعم الاشقاء ودول العالم لمساعدته في الخروج من هذا المأزق وهذه الازمة التي حلت به ... لقد تلقى الاردن الوعد من الدول العربية وبعض دول العالم بان يستقبل اللاجئين السورين مقابل تقديم الدعم له , الا ان هذه الوعود تبخرت , وانسحب الجميع وتنكروا للاردن وتركوه يدفع فاتورة الازمة السورية وتبيعاتها من تدفق الاف اللاجئين السورين اليه . فالحكومات الاردنية مسؤولة عن هذه الازمة , لانها صدقت وعود الاخرين فيما يتعلق باستقبال اللاجئيبن السوريين وتلقت نكران الجميع لهذه الوعود , ( ووقع الفأس بالرأس ) حتى وصلنا الى حالة مأساوية , اوضحها المسؤولون الاردنيون في تصريحاتهم ... والسؤال هنا - لماذا سمحت الحكومات الاردنية بفتح الحدود على مصراعيها لتدفق اللاجئين السوريين ... لماذا صدقت الوعود العربية والعالمية التي وعدت بدعم الاردن ... لماذا لم نتعلم بعد من الاحداث السابقة ومن تدفق الالاف من العراق السقيق ... اسئلة كثيرة تدور في الاذهان .. وها نحن نسمع تصريحات المسؤولين (( الوضع خطير جدا )) . تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|