الدبلوماسيه الامريكيه تجاه الوطن العربى
![]() بقلم : نهله المحروقييهتم هذا المقال بتوضيح معنى الدبلوماسيه العامة وكيف تستخدمها الولايات المتحده وكيف ربطتها خلال حكم الرئيس بوش بقضيتى الحرب على الارهاب ودعم الديمقراطيه فى الشرق الاوسط؛وكيف سعت دائما لأن تعرف العرب والمسلمين على طبيعتها على نحو يجعلها تبدو صديقة للشعوب العربيه دون أن تصل فى هذه الصداقه لآن تعادى أصدقاءها؛فالتزام دولة ما بالمعايير الأمريكيه فى التحول نحو الديمقراطيه ليست مرتبطه بالجوانب الدستوريه والفنيه بقدر ارتباطها بمدى تبنى الدولة لمواقف متسقه مع المصالح الأمريكية فى المنطقة.
وهو ما يمكن وصفه ان الولايات المتحدة لا تبنى ديمقراطية الفرص المتساوية التى تقوم على العدالة والنزاهة فى مدخلات وبيئة التحول الديمقراطى وإنما تتبنى ديمقراطية النتائج ؛وهو ما يعنى أنها تحكم على سلامة عملية التحول الديمقراطى بمدى وصول أو بقاء قوى صديقة لها إلى الحكم ؛ فهى ترحب بالحكومة العراقية وترفض حكومة حماس بل وتحاصرها من أجل إسقاطها؛بل انها تتحكم فى المساعدات الدعائية لدعم الديمقراطية المسماةdemocracy promotion aid من خلال التركيز على هذه المساعدات فى مؤسسات المجتمع المدنى "الصديقة"حتى لا تساهم الولايات المتحدة فى وصول أعدائها للحكم. هناك تغيرات كثيرة حدثت بالدبلوماسية العامة فى الولايات المتحدة والعالم العربى ؛فالأول كان الصراع واضحا بين أيدلوجيتين الرأسماليه والسوق الحرة من جهة والشيوعية من جهة أخرى ؛ وكان هناك منافسة بين الرؤى السياسية والأقتصادية ؛ويعتقد الكاتب أن الدبلوماسية العامة الأمريكية والأوربيه قد نجحت وقتها بدرجة كبيرة والدليل على ذلك سقوط النظام الشيوعى وانفتاح شرق أوروبا وآسيا بعد الحرب الباردة تم إدماج وكالة الإعلام الدولية فى وزارة الخارجية وبعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر انقلب العالم خاصة بالنسبة للدبلوماسية العامة؛ حيث أدركت واشنطن أنها فى صراع ليس أيدلوجيا وإنما هو بسبب عدم وجود حوار عميق؛ فهناك إختلاف بين العرب والأمريكان ؛فالأرهاب موجود فى الولايات المتحدة وفى العالم العربى ويهدد كل المجتمعات وليس فى المجتمعات الإسلامية فقط، وهذه الاختلافات يمكن التعامل معها بعدة طرق أهم هذه الطرق هو الحوار الذى أصبح مهمآ لأنه يساعد فى التعامل مع الإختلافات كما أنه يعطى للشباب الأمل لأنه بدون أمل يمكن أن يتحولوا إلى إرهابيين وأخيرا أنه من الضرورى أن تتواف بعض المتطلبات لإنجاح الحوار بين الحضارات لاسيما الحوار العربى الامريكى ؛وقد لمس أن حالة الانبهار بالبديل الأمريكى بدأت تخف وهذه بلا شك ضرورية لقيام حوار فعال؛ والذى من أهم متطلباته أن نرى أنفسنا كما نحن لا كما يرانا الأخرون والأهم من ذلك كيف نستطيع نحن العرب ان ننتقل من دور المفعول إلى دور الفاعل؟ تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|