في تطور لافت للأحداث بكاتدرائية العباسية في القاهرة، أفادت وزارة الصحة المصرية اليوم الأحد بمقتل شخص في الصدامات أمام الكاتدرائية، بينما تجدد الاشتباكات في "الخصوص" أمام كنيسة مارجرجس بين قوات الأمن وعدد من شباب الأقباط.

وفي وقت سابق، قال شاهد من رويترز إن عشرين شخصا على الأقل أصيبوا اليوم الأحد في اشتباكات بين شبان مسيحيين غاضبين ومسلمين خارج الكاتدرائية المرقسية بحي العباسية في شمال القاهرة بعد تشييع جثامين أربعة مسيحيين قتلوا يومي الجمعة والسبت في اشتباكات مع مسلمين خارج العاصمة.

وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت في جنازة ضحايا مدينة "الخصوص" الأقباط، ظهر الأحد، ووقعت المواجهات بين المئات من المشاركين في الجنازة ومجهولين بالشوارع القريبة من الكاتدرائية، ونتج عن ذلك تحطم عدد من السيارات، وسمع دوي إطلاق نار، كما توقفت حركة المرور بشارع رمسيس على الجانبين.

وشارك الآلاف من الأقباط، الأحد، في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، في مراسم تشييع جثامين حادث الخصوص، وسط هتافات تطالب بالقصاص للشهداء والهتاف للصليب.

وبدأت الصدامات أثناء خروج المشيعين من الكاتدرائية إذ فوجئوا بمجهولين يلقون الحجارة عليهم فيما كان المشيعون يهتفون "يسقط يسقط حكم المرشد"، في إشارة إلى مرشد جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي، بحسب ما ذكرت قناة "أون تي في لايف" المصرية.

ونقلت القناة عن شهود عيان أن عدداً من المشيعين الأقباط أصيبوا بعد أن تعرضوا لهجوم من مجهولين بطلقات خرطوش (من بنادق صيد) وهجوم بقنابل يدوية الصنع لدى خروجهم من الكاتدرائية.

ومن جهتها أكدت وزارة الداخلية في بيان أنه "أثناء تشييع الجنازة وسيرها بشارع رمسيس (الذي تطل عليه الكاتدرائية) قام بعض المشيعين بإتلاف عدد من السيارات مما أدى إلى حدوث مشاحنات ومشاجرات مع أهالي المنطقة".