اماراتية تخترع مطبات اصطناعية لإنتاج الكهرباء
![]() وكالة كل العرب الاخبارية : تمكّنت المواطنة ابتسام سبيت الشميلي، معلمة الفيزياء في مدرسة الرؤيا الحكومية في إمارة رأس الخيمة، من اختراع جهاز لتوليد الطاقة الكهربائية من خلال استغلال المطبات الاصطناعية في الطرقات والشوارع العامة، لإنتاج الكهرباء عبر شحنها في بطارية مرتبطة بمولد كهربائي، يقوم بإنارة الطرقات العامة، بكلفة مالية لا تتجاوز 1000 درهم للمطب الاصطناعي. الشميلي حاصلة على بكالوريوس فيزياء من جامعة الإمارات، وتعمل منذ 11 عاماً في مجال التدريس، وتقول، لـ«الإمارات اليوم»، إنها تعمل بشكل متواصل مع فريق من طالبات المدرسة منذ سنوات، لاختراع مشروعات تنموية تتعلق بالطاقة الكهربائية، والإلكترونية. وأوضحت أن مشروع «نايروا موتور» يعتمد على تحويل الطاقة الحرارية في حركة المطبات الاصطناعية إلى طاقة كهربائية، وتابعت أن «المشروع بدأ بفكرة مع فريق من طالبات الثانوية العامة قبل أربع سنوات، وتم تطوير الاختراع بمجهود ذاتي، وتجريبه في توليد وإنتاج الطاقة الكهربائية». وشرحت أن «المشروع سيخدم الدولة بشكل كامل، إذ ستتم إنارة الطرقات والمشروعات الإنشائية العقارية، دون تحمّل أي تكاليف مالية باهظة في فاتورة الكهرباء». وأوضحت أن «المشروع يستبدل المطبات الاصطناعية الموجودة في الطرقات بمطبات اصطناعية جديدة صغيرة، مثبتة على (زمبركات) صغيرة، بحيث تتم تغطية المطب بالقار». وأضافت أنه «فور صعود المركبات فوق المطب، فإنه سيتحرك بشكل اهتزازي، وأن المطب سيكون موصولاً بتروس تدور وتتحرك بشكل مستمر مع حركة السيارات فوق المطبات». وتابعت أن «المطبات ستكون موصولة بشاحن يحفظ الطاقة الكهربائية، ويحولها إلى مولد يقوم بإنتاج التيار الكهربائي، وتحويله من تيار مستمر إلى تيار متردد»، موضحة أن «استمرار صعود المركبات فوق المطبات سيولد حركة اهتزازية للمطب، ما يعني توليد الطاقة الكهربائية بشكل متواصل دون توقف». وأكدت أن القدرة الإنتاجية لكل مطب تصل إلى 400 واط، وهي كافية لإنارة مصباح كهربائي على الطريق خلال فترة الليل، كما يمكن استغلال الطاقة الكهربائية الناتجة عن المطبات خلال فترة النهار في تزويد المباني قيد الإنشاء بالطاقة الكهربائية، وتغطية مشروعات البلدية والأشغال بالطاقة الكهربائية، والاستغناء عن المولدات الكهربائية التي تعمل بالديزل. وأوضحت أن تنفيذ المشروع لا يحتاج إلى بنية تحتية أو تكاليف مالية باهظة، وإنما يحتاج إلى تغيير المطبات الاصطناعية من مطبات صلبة ثابتة إلى مطبات حديدية صغيرة تتحرك من الأعلى إلى الأسفل، بحيث لا يزيد ارتفاع المطب على خمسة سنتيمترات عن الأرض. وأضافت أن المطبات لا تحتاج إلى صيانة دائمة، كما أنها غير قابلة للصدأ، وتابعت أن «الزمبركات» التي سيتم استخدامها في تثبيت المطبات، مشابهة لـ«الزمبركات» التي توجد في المركبات. ولفتت إلى أن «المشروع سيسهم في توصيل التيار الكهربائي إلى المناطق البعيدة عن شبكة الكهرباء الرئيسة، مثل المناطق الجبلية، والعزب التي توجد في الصحراء، كما ستتم الاستفادة منه في تشغيل الإشارات المرورية في جميع الشوارع العامة». وأوضحت أنه يمكن لسكان المنازل، والبنوك والمولات التجارية، توليد الطاقة الكهربائية، عبر وضع سجادة أمام مدخل المبنى، تحتوي في أسفلها على مطبات صغيرة الحجم، تعمل على توليد الطاقة الكهربائية، حال مرور أي شخص على السجادة المستخدمة في إنتاج الكهرباء. وأكدت الشميلي أنها جربت المشروع أكثر من مرة في المدرسة، وفي منزلها، وأنه يعمل بشكل جيد، وأضافت «أسعى لتبني الجهات الحكومية في الدولة المشروع، من أجل الاستفادة منه في إنتاج الكهرباء وإنارة الطرقات بين المناطق السكنية التي تفتقر إلى الإنارة». تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|