وكالة كل العرب الاخبارية -  يزعج المواطن عندما يتابع تراجع اداء الموظفين والعاملين في مؤسسات الدولة العامة والخاصة , ويتفاوت هذا التراجع بين مؤسسة عامة واخرى , وموسسة خاصة واخرى , الا ان تقييم الاداء يها جميعها يؤشر بشكل اكيد الى التراجع بسبب الاستهتار وعدم الاهتمام عند العديد من العاملين والموظفين , وقد تستثني من هذا المرض الذي يصيب مؤسساتنا , المؤسسة العسكرية والامنية التي تتمتع بالحيوية والانضباط . وعلى الرغم من ان الدولة ابتكرت العديد من الجوائز والحوافز من بينها جائزة الملك عبدالله للتمييز وما ورد من حوافز في نظام الخدمه المدنية , الا ان تلك الحوافر لم تلقى الحماس المطلوب من الموظفين والعاملين , بل وجدت اللامبالاة وعدم الاهتمام وتراجع الاداء سنة بعد اخرى , مما ادى الى ضعف المؤسسات وترهلها وعجز الانجاز . لقد حاولت الحكومات مقتدية بها المؤسسات الخاصة عدة مرات هيكلة الرواتب وزيادتها تقديرا منها ان مثل هذه الحوافز قد تشجع العاملين في مؤسسات الدولة على التطوير وتحديث ورفع وتيرة الانجاز , الا ان مثل ذلك لم يحدث ولم يتحقق بل ازداد الترهل ترهلا والتراجع تراجعا . ومنذ اكثر من سنتين ونحن نراقب اداء مؤسسات الدولة لنصل الى نتيجة واضحة واكيدة ان الترهل اصبح ظاهرة يصعب حلها , لان الاسباب معروفة لدى المسؤولين واصحاب القرارا , وقد اشروا عليها ولخصوها , بخوف المسؤولين من اتخاذ قرارات لمعالجتها تحسبا فيما لو اتخذ قرار او عقوبة لموظف او عامل سواء في القطاع العام او الخاص ... تحسبا من قيام الموظفين او العاملين بالتوقف عن العمل بالاعتصامات او المسيرات والمطالبة باقصاء ذلك المسؤول والساق التهم به... لماذا لانه اتخذ قرارا بحق موظف او عامل يعيق العمل ويسبب ارباكا في مؤسستة ويسىء اليها وينقل عنها اخبارا غير صادقة ومغرضة , ويشيع عنها معلومات تتناقلها بعض المواقع الالكترونية التي تنشر تلك المعلومات دون التأكد من الحقيقة. ولقد اسهم في هذا الترهل ايضا ضعف بعض المسؤولين وتخليهم عن مسؤولياتهم خوفا من فقدانهم لمناصبهم وتركهم الحبل على الغارب في مؤسساتهم , وحمل العصا من النصف , وترك العابثين دون عقاب لاعتقادهم بانهم يحققون بهذا التصرف شعبية لدى موظفين ونسوا ان هذا السلوك اوصل مؤسساتهم الى وضع سيحاسبون عليه يوم الحساب . ان خوف المسؤول من اتخاذ القرارات التي تسهم في تحسين وتطوير العمل , والفلتان المتعمد في بعض المؤسسات الحكومية من قبل الموظفين او العاملين في بعض المؤسسات الذين يعطلون مسيرة العمل والصاق التهم جزافا ببعض المسؤولين التي تلقى رواجا واهتماما من بعض وسائل الاعلام و بشكل خاص المواقع الصحفية الالكترونية , كل هذه الاسباب اوصلت مؤسستنا الى هذه الحال .