المزيد
«وردتين»

التاريخ : 27-03-2013 |  الوقت : 11:51:06

سيدة معروفة في الحي الذي أسكن فيه، أقابلها لأول مرة... بادرتها بالتحية والحوار، كانت عذبة الأسلوب معي، بالرغم مما يثار حولها من زوبعات عن أسلوبها في التعامل مع الآخرين، كان حولنا الكثير من الورد الأحمر والقلوب المعلقة احتفالاً بالفالنتين في محل الزهور الذي التقينا عنده، سألتها هل تحتفلين بالفالنتين؟ وهل يهتم زوجك لهذا اليوم ليجدد حبه لك، أجابتني بعد أن أخذت نفساً عميقاً، قائلة: انا احتفل بهذا اليوم منذ عشر سنوات، فقد أهداني زوجي وردتين، تعجبت من كلامها، وتبادر إلى نفسي كم هو رومانسي هذا الزوج! دفعني فضولي أن أعرف أكثر عن حياتها، فقلت: هل لا يزال يرسل لك وردتين في الفالنتين، فأخبرتني الحكاية وهي تقهقه.

قبل عشر سنوات، صارحها زوجها بأن لديه ابنتين، فقد تزوج منذ أربع سنوات من أجنبية بالسر، ونظراً لسلوك والدتهما المنافي لقواعد التربية، فإنه قد طلقها بالأمس، حفاظاً على سمعة البنتين، وسيحضرهما "الوردتين" غداً لها لتربيتهما مع بناته وأبنائه، وهو ينتظر موافقتها.

أردفت قائلة، بعد بكاء ونحيب وألم، وافقت على إحضار "الوردتين"، وهما في عمر سنتين والأخرى أربع سنوات، ويوم دخولهما منزلي كان اليوم الذي يحتفل به العالم بالفالنتين، لذا هذا اليوم يذكرني بألم عظيم قد أصاب خلايا عظامي، ومزقتني الحرقة من سلوك زوجي اللامسؤول، وتعاطفت مع "الوردتين"، لأن لا ذنب لهما.

بعد سماعي لحكاية "الوردتين"، ودعتها وخرجت من محل الزهور أحمل باقة، وأتذكر العديد من المواقف والقصص التي تتكرر من عدد من الرجال: الزواج بالسر، واختيار زوجة لا تصلح أن تكون أماً، وإنجاب أطفال لا يعرفون بعضهم البعض، ومن ثم، تراكم مشاكل اجتماعية في مجتمعنا، ويطالب الرجال الحكومة بالتدخل لمعالجة حماقة تصرفات بعضهم.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك